أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - إبراهيم رمزي - رسالة إلى دعوي: لا تكن إلهي















المزيد.....

رسالة إلى دعوي: لا تكن إلهي


إبراهيم رمزي

الحوار المتمدن-العدد: 3935 - 2012 / 12 / 8 - 13:36
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


اللاهوتيون - عموما - يخالفون الدين فيما يدعو إليه من سلام وتعايش وتسامح. ويجيشون الجيوش النظامية وفرق الموت الخاصة - وحتى ضعاف التمييز من الغوغاء والدهماء - لنشر الرعب والدمار والقتل والتشويه والتعذيب، بمختلف الوسائل، والأسلحة الفتاكة (البسيطة والمركّبة). يلبسون لذلك أقنعة متنوعة من زخرف القول والمغالاة الدينية المقيتة، والتعالي العرقي الزائف، والمسوح السياسية المزيفة: خير أمة أخرجت للناس - شعب الله المختار - نقاء العرق أو الدم - حماية المصالح الاستراتيجية - محاربة التطرف والإرهاب ... وكل بما لديهم فرحون. يعادون إخوتهم في الوطن، ويحاربون إخوتهم في الدين ممن يتّبعون مذهبا - أو فرقة أو شعائر - تختلف عما يمارسون. يعادون المتدينين البسطاء، واللامتدينين، وأصحاب الديانات الأخرى، وينزعون عن آخرين "خلقَهم في أحسن تقويم" ويعتبرونهم: قردة وخنازير. يقتلون الفطرة في المهد، حين يلقنون الأطفال كراهية الآخرين. ويغتصبون براءتهم حين يشحنونهم بالحقد. ويسرقون عقول اليافعين - المكبوتين، والمحرومين اجتماعيا - ليحولوهم إلى "انشطاريين" حالمين بأحضان "الحور الأبكار في العالم الماورائي".
الإنسان الموغل في القدم، كان يبدو متحضرا حين يتقرب إلى آلهته بالقرابين ومنها الذبائح الحيوانية، يسترضيها بها، ويستعطفها. أما عدد من اللاهوتيين المعاصرين فلا يرضون بأقل من الأرواح البشرية، يعبِّدون بها طريقهم إلى أمجاد السلطة، و"رضا الرب" ومآب "الجنة".
منهم من يستعبدون المستضعفين من الجهلاء والأميين والبسطاء ... ويستقوون بالسلطة والمال ... بل هم أنفسهم عبيد لمن يملك السلطة والمال .. يستجيبون لأوامره التي توجه فتاويهم في الإباحة والتحريم، والقتل والتدمير ..
يتسلطون على حيوات الناس، ينزعون منها العفوية والتلقائية ليحولوها إلى معاناة وجحيم. يتعقبونهم - من الميلاد إلى الممات، بل وحتى بعد الممات - بمشنقة الحذر من الوقوع في "المحرم" ويتدخلون في أدنى خواص الإنسان وحميميته. يتكالبون على "زينة الحياة الدنيا" ويلهثون وراء الشهوات .. ثم يستعيذون من "النفس الأمارة بالسوء": (بيدوفيليا الكنائس/ التحرش بالصبيان في "مدارس العلم"/ الفضائح الجنسية لقمم السلطة/ تفخيذ الرضيعة/ الزواج بالصغيرة/ المتعة / مجامعة الميِّتة/ تعدد الزوجات وملك اليمين/ .. )
يخالفون: "لستَ عليهم بمسيطر"، ويعتبرون العنف جزءا من الدين، يقدسونه في حق من يوحِي لهم هواهم أنهم مخالفون لهم. فهل يتّبع الإنسان الدين باختياره وعن اقتناع وهداية؟ وهل لكائن بشري الحق في أن يحاسب كائنا بشريا مثله على اتباع دين ما، أو نبذه؟ أم هناك قوى "بشرية" تلزمه بدين معين، وتفرضه عليه، سواء اقتنع أو لم يقتنع؟ وإذا لم يقتنع فما عليه إلا أن ينافق؟
إذا كان الدين وشائجَ روحية وعاطفية بين الخالق ومخلوقه، يسمو بالفرد إلى مستوى طهراني، وأخلاق دمثة، ومعاملات لينة، فمن أجاز للاهوتيين استقراء "الصحف"، وأن يستظهروا ما في القلوب والضمائر، لتصنيف إنسان - مثلهم - في خانة االمومنين أو خانة الكفرة؟
باسم الدين صار كل واحد يشكِّل - بمفرده - محكمة تفتيش، يحاكم فيها ما أجن ضمير الآخر من أفكار، ومن إيمان، أو "كفر".
أيها الدعوي، أنت تعيش في رهاب نفسي فظيع، فأنت لا ترضى عن نفسك لخوفك من التقصير في أداء شعائرك، وذلك ما يدفعك إلى الإنحاء باللائمة على الغير باعتباره سبب تقصيرك، ثم تسقط عليه كل نواقصك وأخطائك وأهوائك ... فالمرأة تغويك وتفتنك عن دينك، والآخر منحرف لا يقيم العبادات فيشغلك عن نفسك، والدنيا تسير على منوال مغاير لتصورك ...
تهرب إلى العصور الغابرة وتلعن الحاضر الذي يشملك برفاهيته المبهرة (نحن نأخذ بما صح من المنقول لا بما تستحسنه العقول) ... أنت تعاني عقدة تضخم الأوهام، وتعتبرها بمثابة الحقيقة المطلقة، حتى إذا عرضتها على محك العقل النير، كانت أوهى من نسيج العنكبوت (نحن أبناء الدليل نميل أينما مال). أنت تخاف أن تفكر خارج نطاق أوهامك. تخاف أن تَسأل أو تُسأل عن أشياء إن تبد لك تسؤك (من اعترض انطرد).
حتى مرجعياتك الملأى بالثغرات تتحايل عليها لكي لا تَظهر، وإذا عُرِفت تتحايل عليها بالسفسطة عساك تجمّلها. فيبدو لك الشذوذ عاديا، والوهم معجزة، والخرافة كرامة، والاستثناء قاعدة، والجدال تطاولا، والمنطق بدعة، والعقل كفرا.
تريد أن تكون إلهاً صغيرا على الأرض. تريد أن تلعب دور الصنم المتحرك بين البشر. تريد منهم أن يعبدوك، تقربا إلى الله وزلفى. تريد أتباعا يخضعون لك بعقولهم وأموالهم لتمارس ساديتك عليهم. تذلهم فيقبِّلون يديك، يسترضونك ويطلبون صفحك وعفوك، ويلتمسون أن تستغفر لهم. توهمهم أنك تتوسط لهم لكي تتطهر أفعالهم وتمحى عنهم أوزارهم وذنوبهم. "عبادة" الأبطال ترتبط بالمراهقة العمرية، ولكنها قد تستمر عند البعض خلال المراهقة "الفكرية".
هوايتك المفضلة هي ممارسة الاستنساخ لإنشاء "حظيرة" تمارس فيها تسلطك على أتباعك وغير أتباعك. تريدني أن أكون نسخة منك، وفطرتي تأبى ذلك، وعقلى لا يصدقك. بينما أنت لا عقل لك. لك مخ معطل - فقط - تعشش فيه الخرافات والطفيليات الأحفورية. وحين تفشل في استنساخي، لا ترضى بأقل من ممارسة إرهابك الفكري، ثم إرهابك الدموي. وبذلك تنزع عن الدين - الذي تدعيه - صفات: الصفاء، والسلام الروحي. والتعايش بين سكان الأرض.
أنت كالنعامة التي تدفن رأسها في الرمال، لكي لا ترى العالم من حولك، وما يحبل به من أفكار نيرة تنقل الأمم التي تؤمن بها - كل يوم - مسافات إلى الأمام على دروب التقدم. أمم تؤمن بالحرية والسلام وحقوق الإنسان، توظف عقولها وأفكارها، تعمل وتخترع وتصنِّع وتنتج وتستثمر فيما فيه خيرها وخير الإنسانية. بينما أنت - وأشْباهك - تعيش من الدين، وبه تسترزق. أنت عالة على المجتمع الذي تأكل - من خيراته، وماله - ما ينتجه الآخرون بكدهم وسواعدهم وعرق جبينهم. فإذا فقدت "سلطتك" الدينية فقدت مورد عيشك.
كم تقدر عدد الباحثين - في الأمم الراقية - المنكبين على دراسة كل مجالات الحياة انطلاقا من أعماق الأرض إلى غياهب الفضاء، ولهم في كل يوم اكتشافات رائعة؟ ورغم ذلك لم يرفع أحد منهم ادعاءك: (أحطتُ بما لم تحِط به). ثم ألا ترى أن مخترعي: الكهرباء، والهاتف، والدراجة الهوائية، والقطار، والطائرة، والترانزستور، والرادار، والإذاعة، والتلفزيون، والآلة الكاتبة، والطباعة، والجاذبية، والحاسوب، والبنسلين، والأنسولين، والأسبرين، و ... و ... و ... ربما يستحقون أن يوضعوا في مرتبة بجانب الأنبياء، نظرا لما أسدوه للبشرية باختراعاتهم. وأنهم لم يميزوا بين أديان من سيستفيدون من اختراعاتهم. وأننا حين نستهلك اختراعاتهم لا نسأل عن دينهم. وأن اختراعا واحدا مما ذُكِر أفضل - بملايين السنوات الضوئية - مما تصوغه من خطب، ومما تدبج من "مواعظ، ومن وعد، ووعيد"؟ (لا أعفي نفسي أيضا، مع فارق بين البضاعة الملفّقة المنتهية الصلاحية، والوضاعة، والتواضع).
كان بودي أيها الدعوي أن أكون من أتباعك، ولكنني سأغضِب منافسيك الذين تعتبرهم أعداءً لك وكفارا، ولو اتبعتُهم لأغضبتك لنفس الاعتبار.
كم من فِرقة دينية تشكِّلون - بقديمها والمحْدث منها، بالإضافة إلى الفروع الغادرة القاتلة -؟ فأيكم على صواب؟ وأيكم على ضلال؟ من منكم المؤمن الحق؟ ومن منكم المارق المنحرف؟
في انتظار حصول اتفاق بينكم، ونجاح "حوار الحضارات والأديان"، و"اتضاح الدين الحق"، أتمنى أن تتفقوا أولا على الحياد وعدم التطفّل على الغير، أو التدخل في شؤونه الخاصة ومنها التدين. لذلك أرجوكم دعوني وشأني، لأني أعتبر الدين علاقة خاصة بيني وبين الله، "كل نفس بما كسبت رهينة". لأنني أعتبر الله أقرب إلي منكم "ادعوه فهو أقرب إليكم من حبل الوريد". لأني أعتبر الدين وازعا لسعة القلب حتى يغمر بحبه كل البشر دون تمييز عنصري بسبب الدين أو الجنس أو اللون أو العرق أو اللغة ... لأنني أعتبر أن لا مجال للدين في السياسة وتدبير حياة المجتمع. لأني أعتبر المتسلط - باسم الدين - على حيوات الناس إرهابيا، يتاجر ببيع صكوك الغفران لهم.
أريدك - يا دعوي - أن تنخرط في الحياة، ويكون لك نصيب ملموس في الاختراعات والصناعات والعلوم الدقيقة، ومشاركة مادية في الأعمال الاجتماعية التي ترفع الحيف عن المقهورين والمحتاجين الراغبين - قبل الرغيف - في الكرامة، وأن تكون لك مساهمة ميدانية في محاربة الرشوة واقتصاد الريع، وأن تكون فعالا في: إحقاق سيادة العدالة والمساواة أمام القانون، ونشر قيم التعايش والتسامح والسلام والحرية، والقبول بالاختلاف في الرأي والمرجعية والسلوك الإيماني. وتذوق الجمال الكوني في كل ما يحيط بنا دون انتقائية أو إقصاء. مع امتلاء القلب بالمساواة بين البشر، وحب الخير للجميع ... أيها الدعوي، أنت تتجاوز حدود حريتك لتعتدي على حريتي. أنا لا أسألك عن مناسكك وشعائرك. هل أديتها بأمانة وبدون اختلال؟ هل وفقت في تجنب المحرمات والمكروهات؟ هل أفضت في النوافل والمستحبات؟ هل طهرت قلبك من أحقادك تجاه من يخالف نحلتك ومذهبك؟ وهل أنفقت جزءا من مالك في أعمال اجتماعية لتساعد المحرومين دون السؤال عن ملّتهم؟
أنا لا أستنكر مشيئتك في اتباع أي دين أو مذهب تختاره، وتناسِب مبادئُه ما تعتقد أنه الأفضل لك. وكن على يقين - يا دعوي - أنني لا أستخف بمعتقداتك الدينية لأنها تخصك وحدك، ولكنني أسخر من سخافاتك وإفرازاتك التي تتوهمها "أفكارا". أسخر من طبخاتك التي لا تؤكل، ويعافها كل عاقل.
ولو تقمصت - وبكل تسامح - دور المحاسب لك، لم تعْدُ - مِن منظورٍ بشريّ - إلا كونكَ متطرفا ومتعصبا وعدوا لتطور الإنسانية، وتطلعاتها المشرقة في: الفكر، والحرية، والمساواة وإحقاق حقوق الإنسان. تحاول شدها إلى ظلام الأساطير حين تغيِّب نور العقل. تحاول تثبيط مسيرتها حين تتمسك بالبدع والترهات. تريد الرجوع بها إلى الماضي بينما القافلة تسير ولا تبالي بك.
أريدك باختصار أن تكون مواطنا تستحضر - قبل أي شيء آخر - قيمة المواطنة وقيَمها.
خاتمة وعبرة:
تزوج أعمى امرأة قبيحة. فقالت له: رُزِقتَ أحسنَ (أجمل) الناس وأنت لا تدري!. فقال لها: يا بظراء، وأين كان عنك البصراء؟ *
[* واردة في: 1- البصائر والذخائر - التوحيدي/ 2- الأذكياء - ابن الجوزي/ 3- نكت الهميان في نكت العميان - الصفدي/ 4- التذكرة الحمدونية - ابن حمدون/ 5- نثر الدر - الآبي]



#إبراهيم_رمزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقعد إسلامي دائم في مجلس الأمن
- ظل الله في الأرض؟؟؟
- قراءة في كتاب: تجربة فؤاد عالي الهمة بين الإبداع والاستنساخ.
- أدعية تسيء إلى النبي
- فتاوي النجاسة والكاماسوترا
- عن القُبلة ... ورمضان
- أحزاب جزر الواق واق
- جنس وخمر ... في رمضان
- قبل وجود اليونسكو
- الله .. في التراث
- أقدمSMS في التاريخ
- مناوشات في التراث - في صحبة الصحابة
- إشكالية سمكة
- الجنة المرفوضة


المزيد.....




- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - إبراهيم رمزي - رسالة إلى دعوي: لا تكن إلهي