|
مقترح نوعية المشاركة لحوار وطني . . صادق
أمين أحمد ثابت
الحوار المتمدن-العدد: 3934 - 2012 / 12 / 7 - 22:52
المحور:
العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
مشروع مقترح تعز – منظمة الحزب الاشتراكي اليمني / دائرة الفكر والثقافة والإعلام د.أمين أحمد ثابت عضــــــــــــو اللجنة المركزية / سكرتير دائرة الفكر
المبادرة الأولى الحزب ومؤتمر الحوار الوطني وفقا لخصوصية الحدث القائم ، والظرفية وملابساتها إضافة إلى متراكمات الخبرة المعرفية – التحليلية للتجارب الملموسة سابقا - السياسية والحزبية خاصة - تتكشف بوضوح الطبيعة المغايرة لمنتج الحدث السياسي الراهن والمتمثل بالحوار الوطني ، وذلك مقارنة بمنتجات الأحداث السياسية السابقة ، كون أن الأولى يبنى فيها اللقاء التحاوري بين التمثيلات السياسية والاجتماعية المختلفة والمتنوعة ، المتصارعة والمتعارضة والمتضادة في مشروطية جبرية تقوم على التقبل للتعامل الندي بين الجميع دون استثناء – أفرادا ، جماعا ت أو أحزاب أو قوى ، ثانيها أنه حوار فكري تصارعي ايجابي فيما بينها كنوع من التباري عبر المشاريع والبرامج والتصورات المعرفية – العلمية الحسية عن التجارب الأخرى او تلك النظرية الذهنية الصرفة التخطيطية والاستقرائية والتنبؤية - بطابعها البنائي الايجابي ، أي بمعنى أن ساحة مجريات الحوار تعلم بقيام جدل علمي وفكري مسئول – سلمي وناضج – فيها ، مما ينتج عن ذلك الحوار مفاهيم وتصورات ومشاريع لفهم الأزمة المركبة للوضع اليمني – دون تزييف أو تخفيف أو تضخيم – وكذلك لتفكيكها وحلها بحزم جزئية مع مراعاة متصلاتها الحلقية ، إلى جانب صورة وطبيعة الحكم السياسي الذي نريده ، وكذلك شكل الدولة والنظام الإداري للمحليات بما يحقق إعادة توزيع الثروة والسلطة بشكل عادل بين مكونات المجتمع . ......الخ ، والذي يعني أن مسالة القوة الحاضرة في الحوار الوطني تنبني على العلم والمعرفة الحقيقية بالأشياء والظواهر والأمور والإنسان اليمني بما يريده ويأمل بتحققه وكذلك قوة الحجة ، بينما الحوار السياسي بين القوى سابقا كان يقوم على الغلبة ولا ندية تقوم بين أطراف الحوار ، والتي معها يكون منتح الحوار عبارة عن قرارات يتم الخروج بها ، والتي هي مؤسسة على درجة التفاوض وحجوم التنازلات بين الأطراف المتحاورة ، إذا فالحوار الوطني القادم موسوم بصراع البرامج أو المشاريع بين جميع أطراف المشاركة في الحوار ، أما كافة أشكال الحوار في التاريخ السياسي السابق والماضي فإنه لم يتعدى حدود التفاوض لإعادة اقتسام السلطة السياسية ، وطبيعة الأول انه يستهدف إيجابا المجتمع والإنسان ومستقبلهما ، أما الثاني فإنه يستهدف سلطة الحكم – سيطرة أو مشاركة - وباسم الشعب . من هنا ، فإنه لم يعد مناسبا ان يحضر الحزب الاشتراكي اليمني في مؤتمر الحوار الوطني بممثلين عنه سياسيين – كما كان كذلك على الدوام من قبل – فمثل هذا الاتجاه التقليدي للتمثيل يجعل من الحزب بدلا من كونه قائدا للحوار وموجها للمسار ، يجعله مفرغا لما يدعو إليه ويؤمن به – أي انه يصنع الانتصار ويسلمه لخصومه بفعل سوء انتقائه للاداة السليمة لتحقيق امتلاك النصر بيديه . فالتمثيل السياسي المطعم بالثقافي النوعي لا ينفع سوى في حوارات التفاوض فقط ، أما مؤتمر الحوار الوطني فإن الاداة التمثيلية للحزب – بالفهم العلمي الدقيق – بما يحقق انتصار الحزب لمشروعه – يلزم تقسيمها إلى ثلاثة مجاميع نوعية وفق البعد الوظيفي لكل مجموعة منها على حدة ، المجموعة الاولى تتمثل بالمختصين السياسيين في المسألة العامة – كطبيعة النظام وشكل الدولة والمشكلات المنتجة عن الممارسة السياسية الخاطئة السابقة ، كالقضية الجنوبية وسلطة الشعب وحيادية الجيش .... الخ ، أما المجموعة الثانية فتتمثل بالمجموعة الأكاديمية – التخصصية النوعية ، وهي المنوط بها طرح المشاريع التفصيلية للمتجهات التي يطرحها السياسي ... وكذلك الدفاع عن طروحاتها وتوجهات السياسيين علميا وبحجج لا تدحض ، وهذه المهمة الوظيفية الثانية لا يمكن أبدا للممثلين السياسيين عن الحزب أن يمتلكوا أية مقدرة معرفية علمية أو مهارة خبراتية حوارية ذات طابع جدلي علمي صرف ، مثل ذلك متخصصوا الإدارة والسياسة وعلم الاجتماع السكاني في طرح تفاصيل نظام المحليات للحكم ، والاقتصاديون لصور الإدارة الاقتصادية السليمة المتناسبة مع مع الذي يطرحه السياسي ، ومتخصصوا السياحة والتسويق وإدارة الأعمال في مسألة الاستثمار ، والعلماء الطبيعيون في بناء استراتيجيات توظيف العلم لخدمة التنمية في كافة المجالات ، والمهندسون في البناء التصميمي الحضري للمدن القادمة وشبكات الربط للريف بها ........الخ ، أما المجموعة الثالثة ( والتي هي ليست بالضرورة أن تكون بعدد كبير ، ولكن ممثليها ينبغي انتقاءهم من النوعيين فكريا بمن عرفوا بمهارات التجريد الذهني وذوي عقول استراتيجيه وشديدة النباهة ، وهذه تعد النموذج الأقوى لتثبيت التوجه وإدارة الحوار وقطع محاولات الالتفاف لأية طروحات أخرى كانت ، يكون ظاهرها سليما بينما في ثنايا الطرح يكون ملغما بالعديد من الحوامل لإفراغ المضامين والمحتوى المعلن عنه ، وهذه المجموعة ليس لديها حسن النوايا فيما يتعلق بالصراع الفكري ، كونها موسومة بحساسيتها المفرطة في التعامل مع المفاهيم والقضايا الفكرية ، ومن جانب آخر
خلوها من خصائص التكتيك المعلم به السياسيون ، مما يجعلها شديدة الوضوح في طروحاتها وجدلها ، وهو ما يمكن السياسيون عن الحزب في تكتيكاتهم المهاراتية أن يقدموا أقل التنازلات للأطراف الأخرى وبما لا يؤثر على المسار والتوجه الذي يراه الحزب ، والذي عليه أن يوجه الحوار بكوادره النوعية في الاتجاه المحقق لما يرتئيه الحزب .
ومن هنا فإنا نقترح الآتـــــــــي :
1 ) أن تقسم النسبة التمثيلية للحزب في مؤتمر الحوار الوطني وفق الثلاث مجاميع المذكورة آنفا بنسبة : 2 : 2 : 1 وفق تراتبيتها التي قدمت من خلالها سابقا .
2 ) أن يتم انتقاء الأفراد الأرفع من قادة مشروع التغيير – من داخل الحزب في المحافظات الرئيسية – من الذين هم مصنفين تحت المجاميع الثلاث ، وتحدد النسب المقدمة لكل منظمة ، فيكون عليهم التهيئة والتحضير والإعداد للنماذج النوعية من صنفها ، ومن ثم يتم الاجتماع بالمجموع لتربيط طروحاتهم ومشاريعهم وتوجهاتهم بالخط الاستراتيجي للحزب مع معرفة حدود المساحات التكتيكية للتنازلات مع فهم ارتباطات تلك التنازلات بمكاسب يتم نيلها .
#أمين_أحمد_ثابت (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
مقترحات محورية إضافية للحوار الوطني اليمني
-
بيان ) أحذروا . . مثل هذه المنظمات (
-
متشابكات حل الأزمة اليمنية المركبة عبر مدخل القضية الجنوبية
-
ثلاثية المنتج القمعي
-
مشروع حواري في تعز
-
في حضرة التاريخ
-
ألحمدي .. قيمة نهضوية لليمن الحديث
-
بيان (2) التفكر . . قبل الهرولة
-
بيان ( 1 ) الإرادة . . قبل الهرولة
-
مخطط اتجاهات المشروع الإبداعي الفكري لعمل دائرة الفكر والثقا
...
-
دراسة تعريفية واحصائية لسرطان الثدي - اليمن - 3
-
دراسة تعريفية واحصائية لسرطان الثدي - اليمن - 2
-
دراسة تعريفية واحصائية لسرطان الثدي - اليمن
-
مؤتمر الحوار الوطني ( اليمني ) . . مفتاح الانتقال الاجتماعي
...
-
أ . . أ قدرٌٌ . . ممكن له أن يأتي
-
بيان تنبيه : الهيئة العامة للمعاشات . . وكر لفساد المطلق وال
...
-
التدريس الأولي - الجامعي - للجهاز العصبي
-
مشروع الرؤية الإستراتيجية لعمل منظمات الحزب الاشتراكي اليمني
-
مشروع اتجاهات الإنتقال التحديثي للعمل الحزبي - اليمني
-
الجزء الثاني من مشروع تعز. . في مبادرة حل المسألة الجنوبية
المزيد.....
-
غزة: لماذا تختار الفصائل الفلسطينية أماكن مختلفة لتسليم الره
...
-
نبيل بنعبد الله يعزي في وفاة شقيق الرفيق السعودي لعمالكي عضو
...
-
الحزب الشيوعي العراقي: تضامنا مع الشيوعيين السوريين ضد القر
...
-
موسكو: ألمانيا تحاول التملّص من الاعتراف بحصار لينينغراد إبا
...
-
مظاهرات بألمانيا السبت وغدا ضد اليمين المتطرف
-
النسخة الإليكترونية من جريدة النهج الديمقراطي العدد 589
-
تحليل - فرنسا: عندما يستخدم رئيس الوزراء فرانسوا بيرو أطروحا
...
-
برقية تضامن ودعم إلى الرفاق في الحزب الشيوعي الكوبي.
-
إلى الرفيق العزيز نجم الدين الخريط ومن خلالك إلى كل مناضلات
...
-
المحافظون الألمان يسعون لكسب دعم اليمين المتطرف في البرلمان
...
المزيد.....
-
مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة
/ عبد الرحمان النوضة
-
الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية
...
/ وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
-
عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ
...
/ محمد الحنفي
-
الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية
/ مصطفى الدروبي
-
جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني
...
/ محمد الخويلدي
-
اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956
/ خميس بن محمد عرفاوي
-
من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963..........
/ كريم الزكي
-
مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة-
/ حسان خالد شاتيلا
-
التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية
/ فلاح علي
-
الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى
...
/ حسان عاكف
المزيد.....
|