أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - ميثم مرتضى الكناني - الخزين الذهبي العراقي في البيوت وليس في البنك المركزي














المزيد.....

الخزين الذهبي العراقي في البيوت وليس في البنك المركزي


ميثم مرتضى الكناني

الحوار المتمدن-العدد: 3934 - 2012 / 12 / 7 - 22:07
المحور: الادارة و الاقتصاد
    



من العادات التي يكاد يتفرد بها الشعب العراقي مع بعض دول الخليج العربي هو مبالغة النساء في اقتناء المصوغات الذهبية تحت عنواني الزينة وهي جزء من التراث العربي وكضمانة للعائلة امام تغيرات الزمن , ولقد شهدت الفترة التي اعقبت سقوط النظام السابق والتحسن النسبي في معدلات الدخل شهدت اقبالا كبيرة من قبل النساء العراقيات لاقتناء كميات كبيرة من الحلي والمصوغات الذهبية بشكل يوحي ويترجم الاثر الكبير الذي تركته فترة الحصار لاقتصادي على الاسرة العراقية حيث وجد العراقيون انفسهم فجاة بلا ضمانة وبلا حصانة امام الانهيار اللافت والدراماتيكي لقيمة الدينار العراقي بسبب المقاطعة الدولية للعراق منذ غزو الكويت عام 1991 ولم يسعف العائلة االعراقية حينها الا ماادخرته من مصوغات النسوة اللائي افصحن حينها عن اصالة المنبت في الوقوف المشرف الى جانب الاخ والزوج لتلافي محنة الحصار المدمرة , ان استمرار ادارة الملف الاقتصادي في العراق بنفس اليات الحقبة السابقة وعدم توفير ضمانات لعمل القطاع الخاص وقصور المبادرات القليلة اصلا والرامية لتشجيع الاستثمار من قبيل تحديث التشريعات والنظم المصرفية وتوفير ضمانات للمستثمرين وتوفير الامن مع مايرافق ذلك كله من غياب الرؤية الاقتصادية واقتصار الحلول الحكومية على ترحيل الازمات وتقديم كل ماهو سياسي على ماهو اقتصادي كل ذلك قيد عمل القطاع الخاص و جعل القطاع العام هو الملاذ الوحيد للتعيين والعمل ماجعله يتورم وينتفخ فسادا ورتابة وبطالة مقنعة , كل هذه العوامل مجتمعة ادت بالعائلة العراقية الى الاعتماد على نفسها في الادخار على طريقة القرون الوسطى على شكل مشغولات ذهبية تحفظ في البيوت مايحرم سوق العمل من ثروة كبيرة كان بامكانها فيما لو توفرت البيئة الاقتصادية الحاضنة والملائمة كان بامكانها ان تعزز الاقتصاد وتفسح المجال امام مبادرات كبيرة تنهض بالواقع الاقتصادي وتعيد تدوير الثروة المالية على شكل خدمات ومنتجات وعوائد مالية فضلا عن احتوائها للبطالة التي يعاني منها الشباب العراقيون من كلا الجنسين , انها دعوة لكل اولئك الذين يمسكون بالملف الاقتصادي الى التوقف عن الحديث عن خطط اجتذاب المستثمر الاجنبي والتي صرفت فيها ملايين الدولارات بشكل معارض ومؤتمرات وسفرات وايفادات بلا طائل و عجزت عن ان تكسر عزلة العراق الاقتصادية ولم تقدم للبلد شيئا يذكر في هذا المسار , وندعوهم بدلا من ذلك الى مراجعة تصوراتهم عن ازمة الاستثمار المحلي ولماذا يحجم المستثمر المحلي عن المبادرة والتي يعرف الجميع الاسباب الكامنة ورائها والتي تقف على راسها الاختلالات التي يعانيها قانون الاستثمار العراقي المهلهل والذي سرح بالتفاصيل واهمل اهم فقرة وهي تمليك اراض لهيئة الاستثمار ماجعل منح الرخص الاستثمارية يدخل ويراوح في فلك البيروقراطيةوالتنازع بين الوزارات المختلفة مع مايشوب عملية التقديم على أي مشروع استثماري من تعقيدات وروتين قاتل بسبب التشريعات المتقادمة , ان احتضان المستثمر العراقي هي اولى الخطوات التي من شانها ان تقدم شيئا ملموسا ينعش الاقتصاد ويدفعه جديا للامام والذي قد يقدم اشارات مطمئنة للعائلة العراقية تشجعها على ان تستثمر اموالها بشكل مشاريع منتجة بدل اخفائها في علب المصوغات في دواليب الملابس.
د.ميثم مرتضى الكناني



#ميثم_مرتضى_الكناني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طائرات الاسعاف بدل طائرات البريد
- بعد الغاء البطاقة التموينية ..عقبال القطاع الصحي
- نوري ابو فك..شهيد النظافة في العراق
- الاتجار بالدين في العراق
- ترييف المدن وتدمير الريف
- في ذكرى اليوم العالمي للتخدير
- الولادة بلا الم حق اساسي من حقوق المراة
- حقوق الانسان في صالات العمليات الجراحية
- المتاجرون بالدين ..اخطر من القنبلة النووية
- • احذروا من صناعة الدكتاتور
- نقابة اطباء العراق..دور معطل وقرار يحتضر
- بوش وبيسارو ..وشعوب النعاج
- الواقع الصحي في العراق بحاجة إلى ثورة تصحيحية
- الفضائي العراقي والفضائي الاميركي
- هروب حسين كامل ومناف طلاس..نقاط تشابه عديدة
- علي الوردي..وارائه في حياة مابعد الموت
- بين العراق وموزنبيق
- الدعارة في العراق...والرجم المعنوي
- شيوعي وشيعي وكردي ....مازق الكرد الفيليين
- التقاليد الاجتماعية واثرها في افساد الواقع العربي


المزيد.....




- الدين الحكومي الأمريكي يصل إلى مستوى قياسي جديد
- صندوق النقد يرحب بالإصلاحات المصرية
- مدفيديف: الغالبية العظمى من أسلحة العملية العسكرية الخاصة يت ...
- -كلاشينكوف- تنفذ خطة إنتاج رشاشات -آكا – 12- المطورة لعام 20 ...
- إيلون ماسك يحطم الرقم القياسي السابق لصافي ثروته.. كم بلغت ا ...
- اتهامات أميركية لمجموعة أداني الهندية بالرشوة تفقدها 27 مليا ...
- تونس.. توقف بطاقات -UnionPay- الصادرة عن بنك -غازبروم- الروس ...
- مصر.. بيان رسمي حول أزمة سفينة -التغويز- وتأثيرها محليا
- القنصل الأميركي لدى أربيل: العلاقات الأميركية العراقية توجه ...
- قفزة مفاجئة في سعر الذهب الان.. تحديث غير متوقع


المزيد.....

- الاقتصاد المصري في نصف قرن.. منذ ثورة يوليو حتى نهاية الألفي ... / مجدى عبد الهادى
- الاقتصاد الإفريقي في سياق التنافس الدولي.. الواقع والآفاق / مجدى عبد الهادى
- الإشكالات التكوينية في برامج صندوق النقد المصرية.. قراءة اقت ... / مجدى عبد الهادى
- ثمن الاستبداد.. في الاقتصاد السياسي لانهيار الجنيه المصري / مجدى عبد الهادى
- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى
- التنمية العربية الممنوعة_علي القادري، ترجمة مجدي عبد الهادي / مجدى عبد الهادى
- نظرية القيمة في عصر الرأسمالية الاحتكارية_سمير أمين، ترجمة م ... / مجدى عبد الهادى
- دور ادارة الموارد البشرية في تعزيز اسس المواطنة التنظيمية في ... / سمية سعيد صديق جبارة
- الطبقات الهيكلية للتضخم في اقتصاد ريعي تابع.. إيران أنموذجًا / مجدى عبد الهادى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - ميثم مرتضى الكناني - الخزين الذهبي العراقي في البيوت وليس في البنك المركزي