مجدى زكريا
الحوار المتمدن-العدد: 3934 - 2012 / 12 / 7 - 19:29
المحور:
الصحة والسلامة الجسدية والنفسية
تعتمد متانة البناء بشكل كبير على قوة بنيته التحتية او اساساته. والكتاب المقدس يشير احيانا بمعنى مجازى الى هذا المبدأ.
على سبيل المثال, يشير النبى اشعيا الى الله بأنه " مؤسس الارض ", اى واضع اساساتها. (اشعيا 51 عدد 13) وهذه الاساسات المجازية هى قوانين الله التى لا تتغير والتى تضبط حركة الارض وتحفظها فى مكانها. كما تتحدث كلمة الله, الكتاب المقدس, عن " الاسس " التى يرتكز عليها المجتمع البشرى : العدل والقانون والنظام. وعندما (تنهدم) او تتقوض هذه الاسس بسبب الظلم والفساد والعنف ينهار المجتمع.
ينطبق هذا المبدأ ايضا على البشر كأفراد. فقد ختم يسوع المسيح موعظته الشهيرة على الجبل بالقول : " كل من يسمع اقولى هذه ويعمل بها, يشبه رجلا فطينا بنى بيته على الصخر. فهطل المطر واتت الفيضانات وهبت الرياح وصدمت ذلك البيت, فلم يتقوض لأنه مؤسس على الصخر. وكل من يسمع اقوالى هذه ولا يعمل بها, يشبه رجلا احمق بنى بيته على الرمل. فهطل المطر واتت الفيضانات وهبت الرياح وضربت ذلك البيت فتقوض, وكان انهياره عظيما ". - متى 7 عدد 24 - 27.
فعلى اى اساس نبنى حياتنا ؟ اعلى الحقائق ام على الاوهام ؟ اعلى الرمال المتحركة لفلسفة البشر البعيدة عن الله التى ستؤدى الى الانهيار الكلى ؟ أم على صخور الطاعة لأقوال يسوع المسيح التى ستساعدنا على الصمود فى وجه الحياة العاتية ؟
#مجدى_زكريا (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟