|
قِراءة في التّجارِب الإشتِراكِيَّة العالمِيَّة : حلقة نِقاش
السموأل راجي
الحوار المتمدن-العدد: 3934 - 2012 / 12 / 7 - 02:16
المحور:
في نقد الشيوعية واليسار واحزابها
فِي حلقة نِقاش نُظِّمَت حول قِراءة في التّجارِب الإشتراكِيَّة في العالم بسلبِيّاتها وإيجابِيّاتها ، تمّ الإتِّفاق على منهجِيَّة تتمثَّل في الإبتِداء بمُداخلاَت حول الحركة الإشتراكِيّة الدُّوَلِيَّة والتّجارِب التي حملَت هذا الإسم ومنهَا يتولّى عُضو اللّجنة الجِهوِيّة الرُّدُود على التدخُّلات والإستِفسارات الـمطرُوحة.
مُنذ وفاة ستالِين مهّدَت البُورجوازِيَّة الصُّغرى الـمُستَـتِرة طِيلة وُجُودها في الحِزب إلى إنقِلابٍ على مُقرّرات مجلس السُّوفيات الأعلَى بإقالة البلاشِفة من عُضوِيّة الـمكتب السّياسِيّ للحِزب وسلسلة إيقافات جعلت من نِيابات الـمُؤتمر العِشرِين مُتَحَكَّمًا فِيها لدرجة تمرِير التّقرِير السرِّي لخروتشوف والذِي أدان فِيه دُون عِلم الـمَكتب السّياسي واللّجنة الـمركزِيَّة ما أسمَاه السّتالِينِيّة وعِبادة الفَرد وأعلن عن إكتِمَال البِناء الإشتِراكِيّ وبِداية التّعايُش السِّلمِيّ وإنتِفاء الصّراع الطّبقِيّ في جُمهُورِيّات الإتّحاد السُّوفياتِيّ وجرَى إنتِخاب عسكرِيِّـين داخِل قِيادة الحِزب ومجلس السُّوفيات الأعلَى ليُكَرَّسَ سيناريُو إنقِلاب حقِيقِيّ قاد البِلاد والشّعب نحو مرحلَة جدِيدة حصَد فِيها إلى 1974 نتائِج الـمَشْرَكَة ويدخُل مُذَّاك في تبِعات رأسـمَالِيّة دولة مُتَبَقرِطة خاضِعة لحُكم العَسْكَر تقُودهُم نَزَعات توسُّعِيَّة وسِباقات مافياوِيَّة للتسلُّح والهيمنَة على العالم بتمشِّي جعَل من اليَسَار الجدِيد (ومنه حزب العُمّال) يُطلِق على سُلطة الكرملِين تَهَكُّمًا "الإمبريالِيّة الإشتراكِيّة" . • لن يكُون من الـمُبالَغَة إذا ما قُلنَا أنّ الإشتِراكِيَّة العِلمِيَّة (الـماركسِيَّة) قد غيَّرَت فِعلِيًّا التّارِيخ ولن يكُون الفِكر السّياسيّ والإقتِصادِيّ وحتّى الفلسفَة والتّارِيخ وشتَّى الـمعارِف كمَا كانَ عليه قبل ظُهُور "بيان الحِزب الشُّيُوعِيّ" في ديسمبر1847/جانفِي 1848،أرسَى الفِكر الإشتِراكِيّ نِهائِيًّا عِلم الصِّراع الطّبقِيّ وحتّى أنبِياء اللّيبرالِيَّة أخذُوا مِنه وإعتمدُوا مناهِجَه في تخفِيت حِدّة أزمات إجتماعِيَّة تتفجَّر دورِيًّا بإرتِباط مع سِيادة النَّمَط الرّأسمَالِيّ ودخَلَت قناعَة راسِخَة في أذهان كُلّ السّياسِيِّين سواءً من أعداء أو مِن رِفاق البرُوليتارِيا أنّهُ مادامت الطبقِيَّة فالـماركسِيَّة تحتفِظ براهنِيَّتِهَا لذلك شبح الشُّيُوعِيَّة لا يزالُ يُخَيِّم ومبلَغ الهجمة الإجرامِيَّة عليهَا يزداد كُلّمَا تعفَّنت الأوضَاع ودقّت ساعة الأزمَة الدّورِيَّة داخِل الرّأسمَال ؛ ولقد صدَر إحصَاء في كُليّة العُلُوم الإنسانِيّة والإجتماعِيَّة بِجامعة السُّربُون الفرنسِيَّة سنة 2001 جاء فِيه أنّ الأكادِيمِيّات العالـمِيَّة إحتَضنت أكثَر من 300 ألف أُطرُوحة دكتُوراه دولة حول ماركِس في مجالات الفِكر السّياسِيّ، الفلسفِيّ والإقتِصادِيّ وحِراك وُول سترِيت دقّ ناقُوس الخَطَر في جُحُور الـمافِيات اللّيبرالِيَّة (قدِيمُها وحدِيثُهَا) إذ إرتفعَت لافِتات رنّانَة أمَام الرَّمْز الأعظَم للنّهب الإمبريالِيّ كُتِب عليهَا بأشدّ الأحرُف وُضُوحًا :"Marx was right" وعَقَّب صاحِب "نهاية التّارِيخ" بإطلاق صيحة الفزَع :"رأسْمالِيِّي العالم إتّحدُوا" وكثَّف صاحِب الـمُحرِّك الصَّدِئ العاطِل هنتنغتُون من نُصُوص "صِراع الحضَارات" تشوِيهًا لجوهر الصِّراع الطّبقِيّ ونالَت تُونِس نصِيبَهَا في محوَر العِلمانِيّة/التّأسلُم السّياسِيّ ونواعِير السّلفِيَّة . أقام الشُّيُوعِيُّون في العالم الدّلِيل القاطَع على أنّ عالَمًا أفضَل مُمكِن وأنّ نِضالات الشّغِيلة والشُّعُوب كفِيلَة بِقلب الأوضَاع وأنّهُ بالكِفاح وحدَه يتغيّر مُستَقبل الإنسَان ، ورغم حجم الإنحِرافات التِي هزَّت "الـمُعسكر الشّرقِيّ" بعد وفَاة ستالِين فإنّ الإتِّحاد السُّوفياتِيّ بقِي قُوّةً ضارِبَة تحُدُّ من طُغيان قُوَى الأطلنطِيّ ، وطِيلة 74 سنَة تنعَّم عُمّال العالم بحدُودٍ دُنيَا ومُتوَسِّطَة بِحُقُوقٍ إجتماعِيّة من تغطِيَة وضمان صِحيّ وترسِيمات وتحدِيد سقف للأجُور مضمُون وساعات عمَل لا تتجاوز الثّمَانِيَة ولم تنقلِب هذِه الصُّورَة إلاّ في السّبعِينات حيثُ ظهرَت على الأرض نتائِج التنكُّر للبلاشِفَة في الكرملِين حيثُ تمّ التخلِّي عن نظرِيَّة الصّراع الطبقِيّ وبدأ يتشكَّل داخِل الجسَد الرّأسمالِيّ نُتُوءًا سرطانِيًّا أشدّ فَتْكًا بِـبُرُوز الأنشِطة الـمالِيَّة والإقتِصاد الإفتراضِيّ وألعاب البُورصَات وأسواق العُملَة وقاعِدته الفلسفِيَّة :"النّيُوليبرالِيَّة" في عمليّة بينغ بُونغ (ping pong) = مُراوَحَة بين رأسمالِيَّة ما قبل الكِينزِيَّة (John Minar Keyns) وما بعدهَا وتنهار الدُّوَل وتُهَيْمِن الشّركات العابِرة للقارَّات وتَتشكّل طُغمَة (أولِيغارشِيَا) تتلاعَب بِمَصَائِر الشُّعُوب وتُعَيِّن حُكُومات وترفُض إنتِخابات (اليُونان مثلاً بعد إنتِصار اليَسَار) تشترِي وتبِيع الدُّيُون عبر إثارة الحُرُوب والنّعَرات وترتفع رايات الـمناجِل والـمطارِق في شوارع مدرِيد ورُومَا وبارِيس وتَهتَزّ الفضَائِيّات يوم 11/11/11 ونالَ شارع الحبِيب بُورقِيبَة نصِيبه منهَا. مثَّلَت الإشتراكِيَّة العلمِيَّة حتّى في أعفَن إنحِرافات مُدَّعِيـهَا ملاَذًا لِرَدِّ الكرامَة البشرِيَّة ورَفع قِيمَة الإنسَان وكانَت أمرِيكا اللاّتِينِيَّة عُنوانًا لتعدِيل الكفّة في القارّة الأمريكِيَّة وإجهَاض مشارِيع الC.I.A التوسُّعِيَّة التّخرِيبِيَّة ، ورغم تعدُّد التّجارِب الحزبِيَّة الإشتراكِيَّة وشقّ الصُّفُوف عبر إختِراقات بُورجوازِيَّة لِتِلك الصُّفُوف الثّورِيَّة وضرُورَة تحلِيل مَسَارِهَا عبر تنـزِيلها في سِياقِهَا التّارِيخِيّ إلاّ أنّ الفِكر الإشتراكِيّ هُو مُحَفِّزَ ثورَات التحرُّر الوطنِيّ في إفرِيقِيا وعمُود العمَل النّقابِيّ النِّضالِيّ ومَثَّلت النّواتاة الأُولَى للأحزاب الشّيُوعِيَّة دُعاة الإستِقلال ومنهَا الفرع الفِيدرالِيّ للأُمَمِيَّة الثّالِثَة في تُونِس (1919) الذِي كُفِّرَ بإيعاز من السُّلَط الإستِعمارِيَّة نتِيجَة تضمِين مطلب الإستِقلال التامّ في النُّقطَة الأُولَى في برنامجِه. لا يُمكِن نِقاش كُلّ هذِه التّجارُب دُفعَةً واحِدَة ؛ وإقامة الفارِق بين الإشتراكِيَّة العلمِيَّة كفِكر و كمُمَارسَة في ظِلّ أحزاب أو أنظِمَة. الإشتِراكِيَّة كإصطِلاح لها دلالاتها وكمفهُوم يحتمِل مضامِين أُخرَى أحيانًا مُتَنَاقِضَة ، ولقد ورَدَ اللَّفظ في أشعار الجاهِلِيَّة وفي مُؤلّفات ما قَبل الـمِيلاد ، وفي الـمِخيال العامّ تعنِي : التّشارُك في الثَّرْوَة. إنْبَنَت على تِلك الصُّورَة نظرِيّات عدِيدة ويتذكّر العدِيد كُرّاس جان جاك رُوسُّو الـمُعَنْوَن : "خِطاب في أصل اللاّمُساواة" (discours sur les origines de l’inégalité) الذِي كَان تدشِينًا للإشتراكِيّة الـمثالِيّة مِثله مِثل طُرُوحات Claude Saint Simon وظهَرَت بإرتِباط مع تطوُّر الإنتَاج والوِحدة الألـمانِيَّة والإيطالِيَّة نظرِيّات أُخرَى كالفوضوِيَّة وعَلَمُهَا الأبرَز الثّورِيّ الرُّوسِيّ والرحَّالَة بين أقطار أوروبا باكُونِين وظهرت الإشتراكِيّة الوطنِيَّة وغيرها من الطُّرُوحات التي ردّ عليهَا ماركِس في البيَان الشُّيُوعِيّ وناظَرَها إنغلس ولينِين خاصّة إبّان الصِّراع ضِدّ زعامات الإشتراكِيَّة الدِّيـمُقراطِيَّة قبل الحرب الكُبرى في 1914 . درَس الأُستاذ الجامعِيّ في مادّة الفلسَفَة في كُليّة بُون الألـمانِيَّة كارِل ماركِس التّارِيخ البَشَرِيّ فتوصَّل لِعِدّة نتائِج أهمُّهَا على الإطلاَق أنّ تارِيخ الإنسانِيَّة هُو تارِيخ الصِّراعات الطبقِيَّة ويقُوم على التّناقُض بِمنهجِيَّة تحلِيل مادِيَّة بعِيدة عن التّجرِيد تقُوم على وِحدة التّناقُض ودَرس وتحلِيل تِلك التّناقُضات من أجل تفجِيرها في سبِيل التّغيِير الجِذرِيّ وقَلب الـموازِين ؛ رأَى الأُستاذ الـمُلتَحِي ماركِس أنّ تارِيخ البَشَر مرَّ ويمُرّ بخمسَة أنماط إنتاج تُحدِّد العلاقات الإجتماعِيَّة بِمَا يُؤدِّي للقوْل أنّ نمط الإنتَاج هُو ذاتُه طبيعة الـمُجتمَع ، هذِه الأطوار هي : الـمشاعِيَّة البِدائِيَّة، العُبُودِيَّة، الإقطاع، الرّأسـمَالِيَّة والنّمَط النّقِيض البدِيل القادِم وِفق الصّراع والطّبقَات الـمُتصارِعَة في ظِلّ حُكم الرّأسـمَال هُو الإشتراكِيّة التي تُمهِّد لِمحو الطّبقات وإقامة الجمهورِيّة البروليتارِيَّة العالـمِيَّة أي الشُّيُوعِيّة. الإنتِقال من نمط لِآخَر يكُون عبر قفزات نوعِيَّة كثِيرًا ما تكُون عُنفِيَّة تأتِي بعد مُراكمَات مُتعدِّدَة (كَمِيَّة) وهو الـمفهُوم الذِي أعطاهُ ماركِس للثّورَة ؛ لم يكُن الأستاذ الجامعِيّ ماركِس فَلتَة من فلتات التّارِيخ وإنَّمَا ولِيد عَصْرِه فتأثَّر فِكرِيًّا بكُومُونة بارِيس . مَثَّل ظُهُور الـمُحامِي الرُّوسِيّ لِينِين وتَمَثُّلِه الفِعلِيّ للمنهج الـمَاديّ الجدليّ والـماديّ التّارِيخِيّ نُقلَة في عُمُوم الفِكر الإشتراكِيّ إذ وفاءًا للـماركسِيّة وإستِلهامًا منها ولهَا أقرّ بإمكانِيَّة قِيام ثورات إشتِراكِيّة في مُجتمَعات رأسـمَالِيَّة تابِعَة عبر خُطوة إنتِقالِيّة هي الثّورة الوطنِيّة الدِّيمُقراطِيَّة التِي يُعهَد لَهَا إنجاز ما لم تُنجِزه البُورجوازِيّة من مهامّ ومن هُنا جاء إسناد الـمهامّ الدِّيـمُقراطِيَّة للطّبقَة العامِلَة عبر حِزبـهَا الشُّيُوعِيّ ؛ من نافِل القَوْل أنّ الفِكر الإشتراكِيّ قبل الثّورة البلشَفِيَّة اعتُبِر مِثالِيًّا وصعب التّحقِيق ، وشَكَّلت الحُكُومة الإشتراكِيَّة ونجاحها في إحباط الثّورة الـمُضادَّة حافِزًا للعُمّال والشُّعُوب وتأسَّسَت الأُمَمِيّة الثّالِثَة (الكُومنتِرن) في مارِس 1919 كهيئة أركان قِيادة ثورة الطّبقَة العامِلة عالمِيًّا وكَوَّنَتْهَا الأحزاب الشُّيُوعِيّة فعَمِلَت على التوسُّع ومنهَا وُلِد الفرع الفيدرالِيّ للأُمَمِيَّة الثّالِثَة في تُونِس في نفس السّنَة وتحوّل إسمُهُ إلى "الحزب الشُّيُوعي التُّونسيّ" سنة 1920 ، وساهَمَت نجاحات الحركة الإشتراكِيّة في العالم خاصّة بعد الحرب العالـمِيَّة الثّانِيَة في تحوُّل لفظ "الإشتراكِيَّة" إلى مبعث فخر وإلهَام ذات سِحر خَلاَّب إدّعاها كُلّ مَن هَبَّ ودَبّ ولم تقِف البُورجوازِيَّة صامِتَة فدخَلَت في عمليّات إختِراق وتشوِيه وإجهاض ثورات وبعض جبابِرة الإجرام حملُوا ألقاب الإشتراكِيّة ومن بينهم الحِزب الإشتراكِيّ الدُّستُورِيّ أيّام الحبِيب بُورقِيبَة الذي نَفَّذ وزِيره الأوّل أحمد بن صالح مُخطّط "التّعاضُد" ولم يكُن لهُ علاقة بمضامِين الإشتِراكِيّة حيثُ كانت قرارات فوقِيَّة تطبِيقها رافقهُ حَيْف وجَوْر وظُلم ، وفي العُمُوم كانت مُحاوِلة هجِينَة خليط بين رأسمالِيّة الدّولَة والدّولَة الضّامِنَة للرّأسمَال بدُون مُحتوَى إجتِماعِيّ ولا إنحِياز للطّبقات الشّعبِيَّة . لا يُمكِن الحدِيث عن الإشتراكِيَّة إلاّ في ظِلّ توجِيه كامِل للـمُجتمَع نحو الإنتَاج عبر إقتِصاد مُخَطَّط ومُمَرْكَز يقُوم على الإندِماج والشُّرُوع في تشكِيل وحدات إنتاجِيَّة عبر تجمِيع الـملكِيّات الصُّغرَى الزِّراعِيَّة طوعِيًّا ، وفِي كلِمَة بِناء العدَالَة الحقِيقِيَّة والتّوزِيع الثّورِيّ قاعِدِيًّا بإرادة فِعلِيَّة من الطّبَقَات الـمَعنِيَّة وعلى رأسِهَا الطّبقَة العامِلَة والفلاّحِين الصِّغار والفُقَرَاء وُصُولاً لِخَلق ذِهنِيَّة ثورِيَّة تُمَهِّد لتغيِير مُقايضَة الجُهد بالـمَال بِحيْفٍ لا يُظاهَى. البرنامَج الـمُقَدَّم هُنا هُو خُطَّة مرحلِيَّة براغماتِيَّة قابِلَة للتّنفِيذ والتّفعِيل تمُرّ من قطع عُرُوق التوحُّش الرّأسمالِيّ وُصُولاً للـمَشْرَكَة . في التّحلِيل العِلمِيّ للواقَع التُّونسِيّ الـمُعَاش ، الـمُجتمَع التُّونسيّ رأسـمَالِيّ تابَع ،لا يُمكُن الـمُرُور بِه رأسًا نحو الإشتِراكِيَّة ، يقُوم على الإرتِهان لدوائِر مشبُوهَة والدَّيْن فِيه هيكلِيّ بِمَعنَى لا وُجُود للـمِيزانِيَّة خارِج مجالات القُرُوض الـمُتراكِمَة ، ومِن هُنا إقامَة الـمُجتمَع البدِيل يرتكِز على بِناء إقتِصاد وطنِيّ مُستقِلّ وشعبِيّ يُشكِّلُ في ذاتِه نواة إقتِصاد إشتِراكِيّ عبر تهيِئة الأوضَاع العامَّة مِثل الإجراءات الإستعجالِيّة في تأمِيم الشّركات الـمُفَوَّت فِيها بطرِيقة مشبُوهَة وإرساء منظُومَة قانُونِيَّة في خِدمَة الشّعب ومن منظُور إجتماعِيّ مُنحاز للكادِحِين عُمُومًا بِما يخلِق إستِقرارِيَّة سِياسِيَّة وإجتماعِيَّة جاذِبَة للإستِثمارات بِشُرُوط وطنِيَّة وتُحَفِّز إستِثمارات داخِلِيَّة بطرِيقة مُمَنهَجَة ضَمَانتُهَا دِيـمُقراطِيَّة شعبِيَّة تنخرِطُ فِيها كُلّ الأطرَاف مع تفوُّق ساحِق للفِئات الشّعبِيَّة في مجالِس ولِجان بِمَا يقضِي على تذبذُب أو مُؤامرات اليَمِين. "كُلّ نِضال سِياسِيّ هُو نِضال طبقِيّ بالضّرُورَة وهدفُه من حَيْثُ توجُّـهه نحو الحرب الأهلِيّة الثّورِيَّة هُو إستِلام السُّلطَة السِّياسِيَّة لتكُون نُقطَة إنطِلاق لِعمَلٍ مُستمرٍّ لِبِناءٍ شُيُوعِيٍّ للـمُجتمَع تقُوم بِه البرولِيتارِيَا بِقِيادة حِزبها الطّلِيعِيّ" كما جاء في النُّقطَة الخامِسَة من مُقرّرات الكُومنترن في مُؤتمرها الثّانِي الـمُنعقِد تحت خطّ نار الثّورة الـمُضادَّة ووَسَط إحتِضان جماهِير السُّوفِيات .
#السموأل_راجي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
مُساندةً للرّفِيق غازِي الصُّورانِيّ
-
مسألة الأقليَّات في الوطَن العربِيّ
-
إجابات لتساؤُلات حول الوضع في تُونس
-
اليسار التُّونسيّ عرِيقٌ وفَذّ
-
تُونس وملامِح إنتِفاضَة مُقبِلَة
-
الدِّيمُقراطِيَّة الشّعبِيَّة
-
الوضع الرّاهِن في سُورِيا
-
الحِزب المَاركسِيّ اللِّينِينِيّ والعمَل الجبهَوِيّ
-
حزب العُمّال الشُّيُوعي التُّونسيّ لا يُقايِض
-
أجْهَشْتُ بالبُكَاء
-
نِضال الشُّيُوعِيِّين داخِل البرلَمَانات والبلدِيَّات
-
إسْنادًا لِجُورج إبراهِيم عبد الله
-
الحزب الشُّيُوعي الحقِيقِيّ
-
خَصَائِص الحِزب المَاركسِيّ اللِّينِينِيّ
-
السُّودان وإنسِداد الآفَاق
-
فِيمَا بين اليمِين واليمين ضاعت مِصر
-
عِراقُ الدِّيمُقراطِيَّة الشّعْبِيّة
-
الحزب اللاّشيُوعِيّ العِرَاقِيّ
-
إلى شباب مِصر ، علّمَكُم الشّيْخ إمام
-
اللّيبرالِيّة قاعِدة الدِّيكتاتُورِيّة المُطلَقَة
المزيد.....
-
السعودية تعدم مواطنا ويمنيين بسبب جرائم إرهابية
-
الكرملين: استخدام ستورم شادو تصعيد خطر
-
معلمة تعنف طفلة وتثير جدلا في مصر
-
طرائف وأسئلة محرجة وغناء في تعداد العراق السكاني
-
أوكرانيا تستخدم صواريخ غربية لضرب عمق روسيا، كيف سيغير ذلك ا
...
-
في مذكرات ميركل ـ ترامب -مفتون- بالقادة السلطويين
-
طائرة روسية خاصة تجلي مواطني روسيا وبيلاروس من بيروت إلى موس
...
-
السفير الروسي في لندن: بريطانيا أصبحت متورطة بشكل مباشر في ا
...
-
قصف على تدمر.. إسرائيل توسع بنك أهدافها
-
لتنشيط قطاع السياحة.. الجزائر تقيم النسخة السادسة من المهرجا
...
المزيد.....
-
عندما تنقلب السلحفاة على ظهرها
/ عبدالرزاق دحنون
-
إعادة بناء المادية التاريخية - جورج لارين ( الكتاب كاملا )
/ ترجمة سعيد العليمى
-
معركة من أجل الدولة ومحاولة الانقلاب على جورج حاوي
/ محمد علي مقلد
-
الحزب الشيوعي العراقي... وأزمة الهوية الايديولوجية..! مقاربة
...
/ فارس كمال نظمي
-
التوتاليتاريا مرض الأحزاب العربية
/ محمد علي مقلد
-
الطريق الروسى الى الاشتراكية
/ يوجين فارغا
-
الشيوعيون في مصر المعاصرة
/ طارق المهدوي
-
الطبقة الجديدة – ميلوفان ديلاس , مهداة إلى -روح- -الرفيق- في
...
/ مازن كم الماز
-
نحو أساس فلسفي للنظام الاقتصادي الإسلامي
/ د.عمار مجيد كاظم
-
في نقد الحاجة الى ماركس
/ دكتور سالم حميش
المزيد.....
|