أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - شاكر فريد حسن - الحرية لابن الذيب القطري ..!














المزيد.....

الحرية لابن الذيب القطري ..!


شاكر فريد حسن

الحوار المتمدن-العدد: 3933 - 2012 / 12 / 6 - 22:37
المحور: حقوق الانسان
    



محمد بن راشد العجمي المكنى والمعروف بابن الذيب هو شاعر شعبي قطري يعكس في قصائده هموم الشعب، ونبض الشارع ،واحلام الفقراء وعذابات الناس البسطاء الطيبين ،وتوقهم للحرية والانعتاق والديمقراطية والعدالة الانسانية والمستقبل المشرق الزاهي ، ونضالهم في سبيل الخبز والفرح وبناء مجتمع العدل والرخاء والكرامة والسعادة.
وكان ابن الذيب نشر مع انفجار الثورة التونسية ، التي ادت الى سقوط وزوال نظام زين العابدين بن علي ، قصيدة سياسية بعنوان "ثورة الياسمين" عممها عبر المواقع الالكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي ، وفيها يتغنى بالثورة التونسية ويشيد بالوقفة الشعبية والجماهيرية وانتفاضة الغضب الساطع في تونس ، وتمنى من خلالها بان يصل التغيير الثوري والديمقراطي المسمى بـ "الربيع العربي" الى ارض الخليج الفارسي او قطر .
وفي مستهل هذه القصيدة يقول :
يا لوزير الاولى محمد الغنوشي
لو حسبنا سلطتك ما هي دستورية
نعتبرها لحظة بالعمر تاريخية
دكتاتورية نظام القمع واستبداده
اعلنت تونس عليه الثورة الشعبية
ان ذممنا ما نذم الا حقير وواطي
وان مدحنا نمدح بقناعة شخصية
اجج الثورة بدم الشعب يا ثائرها
وانحت انقاذ الشعوب لكل نفس رمته

ولكن هذا الامر لم يرق للسلطات القطرية الحاكمة ، التي سارعت الى اعتقال ابن الذيب والزج به وراء قضبان السجن الحديدية ،بسبب هذه القصيدة، وتقديمه سراً الى المحاكمة بذريعة "التحريض" على قلب وتغيير النظام في قطر و"تحقير" الامير القطري.
وفي التاسع والعشرين من شهر تشرين الثاني الماضي قضت محكمة امن الدولة القطرية عليه بالسجن المؤيد . وقد لاقى هذا الحكم الجائر والظالم والتعسفي بحقه استنكاراً واسعاً وادانة شديدة بين صفوف المثقفين والمتأدبين واصحاب القلم والابداع في الوطن العربي وكل عشاق الحرية والمدافعين عنها.
وبلا شك ان هذا الحكم ضد ابن الذيب يكشف بوضوح تام مدى العداء الشرس لانظمة العار الاستبدادية المتسلطة الحاكمة بالحديد والنار ، التي تجيد النفاق السياسي وتمارس العهر والبغاء الفكري والزنى الحضاري ، للكلمة الحرة والشريفة والواعية ، وللصوت الثوري والديمقراطي الواعي . انه حكم جائر يصدر عن دولة تدعي الدفاع عن الديمقراطية وحرية التعبير والتفكير ، وتاييد ثورات "الربيع العربي" ، التي تحولت في نهاية المطاف الى "خريف عربي" ، ولكنها في الواقع تمارس انتهاكاً صارخاً وفاضحاً لحق حرية الرأي والتعبير عن الموقف السياسي والفكري المؤدلج.
ان هذا الاجراء بحق الشاعر القطري ابن الذيب يستهدف اولاً واخيراً الترهيب والتخويف وضرب الحريات الديمقراطية ومصادرة الكلمة وفرض الارهاب الفكري والسياسي على رقبة المبدعين والمثقفين السابحين ضد التيار والمناهضين للظلم والقمع والاستبداد . وهو اجراء يعصف بحرية التعبير ويناهض كل الاعراف الدستورية والقوانين الدولية المطالبة بحقوق الفرد والانسان.
ان سلاح محاربة الثقافة والمثقفين تستخدمه انظمة القمع بهدف تدجين المثقفين والمبدعين ورجالات الفكر والادب ، وشراء ضمائرهم واقلامهم مقابل حفنة من المال ، وارغامهم على التخلي عن مواقفهم ووجدانهم المعبر عن هموم الشارع وعذابات الجماهير المنسحقة ، وتحويلهم الى مداحين في جوقة العهر السياسي الانتهازي.
اخيراً ، فان الادباء والمبدعين والمثقفين العرب ، من المحيط وحتى الخليج ، ومن الماء الى الماء، وجميع روابط واتحادات الكتاب والمؤسسات الثقافية والحقوقية ، وكل القوى والاوساط المحبة والديمقراطية ، مدعوون جميعاً للوقوف الى جانب الشاعر القطري وسجين الضمير والكلمة ابن الذيب ، والمطالبة باطلاق سراحه فوراً، ليعانق شمس الحرية بدلاً من عتمة السجن.



#شاكر_فريد_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الى روح الشاعر الفلسطيني فيصل قرقطي
- مع قصيدة شفيق حبيب (العاهرون)
- ذكرى اعلام الأدب والثقافة
- سعود الاسدي و-التيه الأخير-
- مدخل لدراسة الرواية الفلسطينية في اسرائيل
- نجيب سرور ... الشاعر -المجنون- تمرداً
- اصدار العدد السابع من مجلة -الاصلاح- الثقافية
- صدور عدد ايلول من مجلة -الاصلاح- الثقافية
- الاصلاح في عددها الجديد الخاص بالتعليم العربي
- في ذكرى رحيل الاديب الفلسطيني نواف عبد حسن
- شبابنا الى اين ..!
- من تاريخ الحركات الوطنية في الداخل الفلسطيني (حركة الارض)
- استعجلت الرحيل يا ابا اياس..!
- صدور ديوان -انا والعمر سائران صحابا- للشاعر د. محمد حبيب الل ...
- في العدد الجديد من مجلة (الاصلاح) الثقافية محور خاص عن الكات ...
- النفاق الاجتماعي ظاهرة تهدد مجتمعنا..!
- ملامح الحياة الثقافية والصحفية في قطاع غزة بعد الاحتلال
- -اسبوعيات- و-شمقمقيات- اميل حبيبي ..!
- شيء ما عن الشاعر والكاتب المسرحي الفلسطيني الراحل الدكتور عب ...
- مع الشاعر الشعبي الفلسطيني توفيق الريناوي في ذكراه


المزيد.....




- ماذا يعني أمر اعتقال نتنياهو وجالانت ومن المخاطبون بالتنفيذ ...
- أول تعليق من أمريكا على إصدار مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغال ...
- الحكومة العراقية: إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرات اعتق ...
- العفو الدولية: نتنياهو بات ملاحقا رسميا بعد مذكرة المحكمة ال ...
- البيت الابيض يعلن رسميا رفضه قرار الجنائية الدولية باعتقال ن ...
- اعلام غربي: قرار اعتقال نتنياهو وغالانت زلزال عالمي!
- البيت الأبيض للحرة: نرفض بشكل قاطع أوامر اعتقال نتانياهو وغا ...
- جوزيب بوريل يعلق على قرار المحكمة الجنائية الدولية بحق نتنيا ...
- عاجل| الجيش الإسرائيلي يتحدث عن مخاوف جدية من أوامر اعتقال س ...
- حماس عن مذكرتي اعتقال نتنياهو وغالانت: سابقة تاريخية مهمة


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - شاكر فريد حسن - الحرية لابن الذيب القطري ..!