|
أزمة العراق شيوعية
خالد علوكة
الحوار المتمدن-العدد: 3933 - 2012 / 12 / 6 - 20:22
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
قد يتصور البعض أن العنوان في وادي وكاتبه في وادي اخر مع هذا إني لست اسمائها . لكنني لااستحي من طلب العلم والثقافة من كل المناهل لتسد رمقي برشفات لاتنقطع ، وعلى الرغم من افول نجم الشيوعية باختفاء الاتحاد السوفيتي السابق وبقاء بريق فكرالماركسية اللينية ، ونرى جمهورية الصين الاشتراكية نموذجا في قدرتها على العيش بتطعيم اشتراكيها الاقتصادية براسماليه العصر الذي لابد من شرها . قلما اجد شخصا أتناقش أو اتبادل معه احوال الدنيا وويلاتها ، الآ وأجده يتكاشف بموضوعية وحقائق ويتفاعل في كل الاتجاهات بادياً عليه ثقافة اللون الاحمر ، هذا لايعني الاخرين غيرمثقفين اوغير متعلمين او مهمشين لكن المعاناة تركض الى اصحابها ومعالجيها وهم ليسوا سببها لانهم ليسوا في الحكم ولا في المسوؤلية لكنهم لايتخلون عن مهامهم ودورهم رغم كل مالحق بهم من مصائب وويلات كافلام الرعب .
يقول (فهد) - ماذا تفعل اقلية صحيحية مع اكثرية خاطئه – فعلا هذا حال مصير ازمات العراق الدائمة الخضرة والمتسلسلة بدون انقطاع أزمة تفرغ ازمة . حيث بحجة الانتخابات او غيرها اُبعد الكثير من النخب الثقافية والمتعلمة والواعية والتي لها باع طويل في محبة العراق في السراء والضراء، وصعد الى الحكم ماهَب ودًب وخاب وساد وذَوق الشعب سقم وسواد ايامه . إن ازمه العراق الحقيقية ( ثقافية) حيث لاوجود في سدة الحكم ثقافة بمن يقبل النقد والجدل والمحبة والمحاورة او قبول الاخر وتصحيح المسار الخاطئ بل هناك من يقول انا وبس الُمُفضل والمنتخب ومن بعدي الطوفان وطوائفة . نعم هناك تغييرايجابي في العراق لكان لفئه ومناطق معينه دون أخرى .
لايمكن ان يعيش المثقف العراقي مع الفساد او الدكتاورية والظلم فابتعد او ابعدوا قسرا رغم طول فترة نضالهم من اجل هذا اليوم المفعم بحرية النصر . . وحاليا يحكم البلد من يعبث ويعيش على الدينار والدولار يتسابق في جمعها من السوق اوبالسرقة أ و[بالفساد] المسموح والغير معاب في بلدنا للاسف هذه الايام لا بل افسدوا الزمان ايضا . أن غياب الثقافة بكل انواعها غيبت البلد العراقي تماما عن المسار الصحيح وضاع في غياهب القيل والقال وحكي الجرائد كما يقول المثل العراقي الدارج. هل يعقل أن المعارضه العراقية قبل السقوط او الاحتلال متفقة ومتحده وبعد تسلمها زمام الحكم تُصارع بعضها البعض بحيث وصل الحال للاحتراب. هل هذه ثقافة ؟ هل هذه حضارة وادي الرافدين ؟فانتم اصحاب الدين الواحد لماذا لاتتفقوا على الواحد ؟ نعم هناك قناعة بانه لاوجود لديمقراطية على ارضية الشريعة كذلك لاوجود لثقافة ومثقفين ايضا على نفس الارضية .
إن الثقافة والوطنية الحقيقة { مثلا } لمسناها عندما رفض الشيوعيون احتلال ايران للعراق . ورفضهم ايضا دخول الاميركان للبلد رغم الظلم والمعانات وانواع التعذيب الذي ذاقوه من كافة الانظمة الحاكمة وهم اصحاب نضال طويل وذو ثقافية اممية واسعة وكانوا مُحقين بذلك الرفض والآن نلمس آثاره بامتعاض .
والمصيبة حصد غيرهم ثمار نضالهم السري والعلني وهم الآن خالي الوفاض من الحكم والسلطة ولكن تراهم بكبرياء ومعتزيين بحزبهم الذي بحكم الظروف افادوه ولم يفيدهم لكنهم ذو ثقافة واخلاق وبقوا عليها غير نادمين على ماحصًلوا بل مقهورين على مايحصل في البلد من حفريات ومطبات السياسيين الجدد . وبصراحه اخرى قلما نجد مثقفا غنيا في العالم وان وجدوا فبعد الغنى تثقفوا بها .
عندي صديق شيوعي أسروه الايرانيين في حربها الدامية مع العراق وانا اعرفه عن قرب كيف تعذب وشرد في السبعينات بسبب شيوعيته لكنه رفض في الاسر الاساءة الى قيادة العراق وقتها ليس محبة، لكنه قال لي هذه مواقف واهانه للبلد كله وقال حتى الان لايمكن ان اقذف بالمالكي او غيره فنحن عراقيين قبل كل شئ وعلى الرغم من انه يعيش ألآن بكفاف لكن تأبى كرامته وثقافته الشيوعية الوطنية التفوه بناقص الكلام عن الغالي العراق او شخوصه وصديقي لم يستفد من عراقه سوى السكنى وهو خريج جامعي متقاعد بالاسر لكنه في نظري عراقي كبير قبل شيوعيته .
ولو كان لنا في سدة الحكم الآن مثله فرادى من ثقافته لكان العراق بخير ،
واليوم افلح العراقيين الشيوعيين وغيرهم من الاصلاء بابتعادهم عن سدة الحكم لعلهم بقوا انظف والطف من غيرهم فليس بمقدورهم التغيير نحو الافضل الآن ، وبقيت ثقافتهم الوطنية العراقية في مكانها لاتباع بسلطة ومال . وتلوث غيرهم من كان لايعرف مامعنى الحٍكم والحًكم او العلم والقلم .حيث كل يوم تحل علينا صفقة فساد وافساد ولانزاهة لهم بالمرصاد فهم النزاهة والفساد، ولاتخشى او تستحي عوائلهم او حتى عشائرئهم من ذلك بل يفتخرون بتبيض الفساد !!
. وللاسف كثيرا ماتسير السفن بما لاتشتهي المطرقة والمنجل عبثا لتصل الى بًرالقراصنه والقرصان وهذا حالنا مع اعلى مراحل الرأسمالية وألآن فروخها الجدد في مسماهم القديم البرجوازية يلعبون لتحل محل البرجوازية بين ليلة وضحاها اسم كبارالتجار والملاكيين والزناكين واصحاب النفوذ والفلوس والشهادات الموزونه والمزورة . وبقى من قضى عمره يدافع عن العمال والفلاحين والفقراء . لايجد من يدافع عنه وعنهم الآن ولكنه هو الرابح وغيره خاسرون وباذيال فساد الدنيا فانون .
#خالد_علوكة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
تناسخ الارواح
-
براعم لاتنمو / انا شبكية *
-
قانون للديانات
-
ديانة الدولار
المزيد.....
-
وجهتكم الأولى للترفيه والتعليم للأطفال.. استقبلوا قناة طيور
...
-
بابا الفاتيكان: تعرضت لمحاولة اغتيال في العراق
-
” فرح واغاني طول اليوم ” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 اس
...
-
قائد الثورة الإسلامية: توهم العدو بانتهاء المقاومة خطأ كامل
...
-
نائب امين عام حركة الجهاد الاسلامي محمد الهندي: هناك تفاؤل ب
...
-
اتصالات أوروبية مع -حكام سوريا الإسلاميين- وقسد تحذر من -هجو
...
-
الرئيس التركي ينعى صاحب -روح الروح- (فيديوهات)
-
صدمة بمواقع التواصل بعد استشهاد صاحب مقولة -روح الروح-
-
بابا الفاتيكان يكشف: تعرضت لمحاولة اغتيال في العراق عام 2021
...
-
كاتدرائية نوتردام في باريس: هل تستعيد زخم السياح بعد انتهاء
...
المزيد.....
-
شهداء الحرف والكلمة في الإسلام
/ المستنير الحازمي
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
المزيد.....
|