أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد سامي نادر - تسقيطات سياسية، أم تحسين سمعة!؟














المزيد.....

تسقيطات سياسية، أم تحسين سمعة!؟


سعد سامي نادر

الحوار المتمدن-العدد: 3932 - 2012 / 12 / 5 - 23:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تسقيطات سياسية، أم تحسين سمعة!؟

أخيرا تكلم "أبو الهول": (( ان أعلى صوت في اللجنة - لجنة النزاهة- دفع مبلغ خمسة ملايين دولار لتعطيل عمل لجنة التحقيق في شبهات الفساد التي تحوم حول عمل البنك المركزي وهناك من دفع اكثر ))
قبل أسابيع وحول قضية البنك المركزي ذاتها، كتبت عن استغربي من تباكي التيار الصدري على "موظفات البنك العفيفات االمعتقلات، وقلت المثل :" الجَوَ أبطه عنز، يمعمع"، فالسيد المالكي لم يكذب الخبر، فقد فسر لنا سبب معمعة التيار الصدري، وعرفنا منه قيمة المعمعة بالدولار !!

أمر كهذا، غير مسبوق من دولة الرئيس ! فهل هو جاد حقاً بفضح كل بؤر الفساد ؟ فقول الحق وحده دون محاسبة ليس كافيا ! يحتاج الى إرادة سياسية لا تساوم ملف فساد بآخر. فالفساد أبو الإرهاب. وحملات التسقيط السياسي والمكاشفة المتبادلة المخجلة لم تعد تكفي للدفاع عن نزاهة وشرف سياسي حاز يوما برضا الكثير.

السيد المالكي في مؤتمره الصحفي الأخير وكعادته، لم يحدد لنا اسم صاحب "اعلى صوت في النزاهة". لكنه بساعات وكعادته أيضا، أوعز لصانع أزماته "الفتنة الكبرى - سامي العسكري" ليعلن إسم الراشي بملأ الفم :"ان دولة الرئيس يقصد بتصريحه، النائب بهاء الاعرجي".
دعونا نتخيل مهزلة النزاهة في حكومة وبرلمان يتعارك فيها الساسة على أهمية وأسبقية الحجيج، ويتباهون بعلامات السجود على جباههم. فالمتهم الذي ساوم بدفع رشوة الملايين الخمسة، هو رئيس لجنة النزاهة البرلمانية. فأين المفر من الفساد وتابعه الإرهاب ؟ وأين الحل وصاحب الحل ساكت عن الحق دهرا ؟! إنا أمام أزمة ثقة كبيرة تطال جميع الساسة حتى الشرفاء الخُرس منهم.

سوف لا نسمع سوى تهم فساد، يقابلها نفي وتكذيب، أما الأدلة وكما تعودنا، ستختفي بحرائق متعمدة أو بتسويات خلط ملفات فساد بأخرى، تجبر هيئات النزاهة وشرفاءه على التساوم أو الصمت. لقد خـُلقت النزاهة وهيئاتها لمحاسبة صغار الموظفين اللصوص فقط. لكنها لم تبق من ثقة ولا احترام لهيبة الحكومة، ولا لنزاهة هيئاتها المستقلة، ولا لبرلماننا الموقر .؟
من على فضائية البغدادية، كان بهاء الاعرجي يثير الشفقة. فلم تعد المشاركة بشعائر اللطم والحج وعلامات السجود تكفي وحدها دليلا للنزاهة و السمعة الحسنة . فقد بدا غاضبا متلعثماً وهو يرد على التهمة. مرة يحابي "دولة الرئيس" ومرة يخلط أوراق فضائحية لا تليق بنزيه :" لم يقصدني دولة الرئيس.. لم أرَ بعمري خمسة ملايين !! . ان سامي العسكري عميل بريطاني!! ويعثي سابق و و و!" ثم أمام الملأ فقد صوابه: انا لا أرد على أشباه الرجال !! لكنه اعترف ان السيد المالكي هدده بضرورة ترك لجنة النزاهة !! انه اتهام وتسقيط خطير لدولة الرئيس ! لكن دون أدلة أيضا !!

لا جديد ولا غريب في ملهاتنا السياسية ! فنحن على ابواب الانتخابات، وبها ستنتهي قبلات الولائم الدبلوماسية، وتوزيع الحصص وابتسامات السم المتلفزة، ليبدأ الجد وحملات التسقيط السياسي، لتحسين سمعة وصلت للحضيض، ولتثبيت مصالحهم الشخصية والفئوية العليا! وتذكروا ان ما جرى من خراب وموت ودم مجاني خلالها، هو جزء من العاب وعار تحسين السمعة تلك. انهم يقايضون أمننا الأهلي بصمتنا!
ان صراع وتسقيط سياسي بمكاشفات بذيئة لا تليق كهذه ، تذكرنا بمعارك بائعات الهوى للدفاع عن سمعتهن وشرف المهنة في الافلام المصرية. فهن كبعض ساستنا بلا "منجزات " بطركَـ المتعة.. فبعض ساستنا الكرام يدافعون عن منجزات عهرهم وفشلهم السياسي، بتشويه رفاق دربهم الغارقين مثلهم بالمنافع والملذات وذل الفشل. لكن هناك ثمة اختلاف وفارق في المنفعة والضرر العام بين كلا العهرين، فما يجري في منزول العاهرات، متعة صرفة لا تضر الوطن بشيء، وشجار المسكينات لا سوى على فلسان للعيش أو ربما طلباً الستر وتحسين ما فات. ! فما بالنا من عهر سياسي بلا حياء لم تستره المليارات! عهر لا يبالي بحياة الناس، ولا بوحدة وبناء الوطن. لقد جعلوا الوطن أشبه بوليمة ذئاب. مشروع فرهود مفتوح لسرقة المليارات!. فهل ثمة غسيل انتخابي وسخ آخر سيتحفنا به ساستنا الأفاضل عمّا قريب..؟

فيما يتعلق بالنزاهة وفساد صفقة الاسلحة ، فقد أشيع مؤخرا ما سُرب من داخل لجنة النزاهة البرلمانية نفسها، ليكون هو الحل ! : ان هناك ثمة شبهات فساد ليد امريكية مخربة !! لافشال الصفقة..!! يا للهول ! لقد عرفوا تواً ، ان يداً هناك لراعي "البقر" الأمريكي، وان ثمة رؤوس متنفذة تشاركه فيها.! يقينا انه سيناريو الحل و مفتاح الفرج، وسيقوم الراعي الامريكي باخراج بقره من حظيرة الفساد، ومن كل صولات النهب العام. فقد أتم تحضير كبش فداء ملائم مغمور. كبش لديه جواز سفر دبلوماسي وجنسية امريكية، يرضى بحفنة ملايين تصم فمه !! فترقبوا ما يخبأه ساحر العصر !
لقد افلح فرسان 2003 بتسقيط الوطن، وهذا لعمري هو مشروع الإسلام السياسي الجديد والفاسد من البيضة!



#سعد_سامي_نادر (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- على مَن وماذا ! تراهن حماس !؟
- للفضائح أجنحة وسلة واحدة !!
- مع إلغاء -فساد- البطاقة التموينية، لكن بلا مجاعة!!
- نادي الثلاثاء وعفيفة اسكندر!
- -اريد الله يبين حوبتي بيهم- وداعا عفيفة اسكندر !
- -عروس الانبار وقدس كردستان- قنابل دستورية موقوتة !
- الطفلة روان و- ديوجين- مصباح الفكر- (*)
- في -المفاخذة - فقط، تلتقي أفخاذ أولاد العمومة !
- التمرير واللعب في الوقت الضائع!!
- قانون العفو العام و-دولة القانون-، سلة واجدة !
- نداء مثقف: تبني يوم ل- شارع المتنبي- !؟
- إعادة إنتاج أفلام ومساخر - مطايا -التطرف !
- -الكردنة و الكردشة- ظواهر سياسية!
- أحقية الخلافة !
- 2 - طائفيو المهجر.. لمحات ومشاهدات
- 1- مشاهدات:. طائفيو المهجر، والدكتور جعفر المظفر !
- الأبيض والأسود وراء لقاء المالكي بقيادة الحزب الشيوعي!!
- -اختطاف- البرلمان، والخوف من فيروساته!!
- د. عادل عبد المهدي و..-الانتخابات المبكرة ، قرار مدروس ( ؟ ) ...
- في الجحيم ، لا غرابة حين توزَّع صكوك الجنة ؟!


المزيد.....




- فوّت رحلته بسبب رقصة بالمطار..مسافر يُلهم صيحة رائجة في عالم ...
- قتلى ومصابون ومفقودون إثر انقلاب قارب قبالة سواحل سان دييغو. ...
- مخابئ محصنة للعائلة المالكة والحكومة.. بريطانيا تحدث خطة الط ...
- وزير إسرائيلي يطالب بتجويع سكان غزة لإجبارهم على الرحيل
- ناشطون مؤيدون لفلسطين يستولون على مبنى في جامعة واشنطن (فيدي ...
- الجيش الروسي يتسلّم دفعات من الدبابات قبيل عيد النصر
- لقاح -الحزام الناري- يذهل الأطباء.. حماية غير متوقعة للقلب و ...
- الجيش الكوري الشمالي يحصل على أحدث دبابة قتالية
- مآسي المناخ تتكرر في الهند.... 14 قتيلا في غوجارات بسبب أمطا ...
- تقرير: بريطانيا تتوقع ضربة روسية وتخشى الانزلاق إلى حرب غير ...


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد سامي نادر - تسقيطات سياسية، أم تحسين سمعة!؟