محسن حسن
الحوار المتمدن-العدد: 1137 - 2005 / 3 / 14 - 10:04
المحور:
اخر الاخبار, المقالات والبيانات
تيتي متل ما رحتي جيتي... مثل شعبي يطلق على تكرار بعض المظاهر التي مضى زمانها وانقضى... إلا من عقول اصحابها... دون الرجوع الى المنطق وعصرنت الاشياء... ان كانت تنطبق على المكان وتتناغم مع الزمان وتطور الانسان... لن نتكلم عن شيء بعينه... خوفا من ان نقع في شرانق المحدودية... ولكن دعونا نتحدث عن تلك المظاهر والخزعبلات التي صارت من الماضي ... بعد ان اكل الدهر عليها وشرب... ولم تعد تجدي فتيلا... كما كانت تفعل فيما مضى... وهنا تكمن الطامة... لإنّ البعض مازال يعتبرها عناوين التقدم والازدهار... والأنكى اقتناع هؤلاء من جدواها... دون ان يتركوا لأنفسهم مسافة تفصل بين مايرتكبوه من حماقة وبين ما هو عقلاني... ليكتشفوا مع المساعدة طبعا فداحت الاخطاء التي كانوا سيقترفونها... لولا قدّر الله وستر... او ليسأل واحدهم نفسه على الاقل ... هل تستحق كل هذه المكابدة... هاتيك المكاسب الصغيرة التي ربما تحققت على حساب السمعة من جراء هكذا اعمال باليّة ... العالم يا سادة يا كرام اصبح قرية صغيرة بواسطة تلك التقنية التي توصّل اليها... واصحاب العقول النائمة مازالت تدفن رؤوسها تحت وسادة من ريش النعام... العالم اصبح محلّة صغيرة جدا بواسطة الكومبيوتر وتلك الشبكة التي تنعت بالعنكبوتية كما يحلو للبعض تسميتها... والفضائيات على- قفا مين يشيل- تصوّر ادق التفاصيل وتفضح ما هو مستور... فما بالك بالمفضوح... الذي يظنه البعض غير مقروء... نتيجة لتطنيش المواطن الذي يتبنا مقولة -حايد عن ضهري بسيطة - وما فتئ التعنت والعناد والجهل يحكم عقول هؤلاء حتى اصبحنا ملطشة- اليسوى والمايسواش- نخرج زرافات ووحدانا والعالم ينظر الينا بعين العطف على ما نحن من تخلف وجهل متقوقعين على انفسنا نردد شعارات طنانة رنانة لكإنها هي التي ستخرج- الزير من البير- كالببغاوات وليس في جيوبنا ثمن صحن فول او علبة سجاير... ننفس دخانها للترويح بعد كل تصريح
#محسن_حسن (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟