أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - امال رياض - اثر الدين على الفرد والمجتمعات














المزيد.....


اثر الدين على الفرد والمجتمعات


امال رياض

الحوار المتمدن-العدد: 3931 - 2012 / 12 / 4 - 23:56
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


هدف الدين أكتساب الفضائل الممدوحة , تحسين الأخلاق , تنمبة الإنسانية روحانيآ , الحياة الحقيقية , العنايات الألهية .
المراد ايضآ من الدين أن يطور ويهذب الفرد روحانيآ , ومن جهة أخرى يصلح ويحسن ويرقى بالإنسانية .
إذآ لا ارتقاء للفرد دون ترابط المجتمع الذى يساند نمو الأفراد فخلاص العالم مرتبط بمساعى الأفراد الروحانية وانجازاتهم . من هنا نرى ان التقدم الجماعى بتداخل مع تحول حياة الفرد بتنمية الصفات الروحانية من محبة وإخلاص وإنصاف وصبر وإنقطاع عن ما سوى الله فتنعكس هذه الصفات على صعيد المجتمعات . فنجد اندماج وتفاعل بين جوانب الحياة المادية والروحانية .
الدين يجعل لنا توازن فى العلاقات ويحقق لنا حياة تتسم بالأعتدال والحفاظ على مستوى عال من التصرف الأخلاقى .
الدين يجعلنا ننشىء مجتمعآ متماسكآ يتعاون فيه جميع المواطنين وهم يتحلون بالعمل الصادق من اجل مصلحة بعضهم البعض , هذا الترابط الأجتماعى هو المفتاح لتأسيس مجتمعات قوية مسالمة ولكن لو تخللها عنصر التعصب والخوف وعدم الثقة والظلم والحرمان يكون هذا عامل قوى على تفكيك تلك المجتمعات . ان المجتمعات المترابطة لديها القدرة على خدمة أفرادها من كل الخلفيات المتنوعة والتقاليد الدينية والقوميات فعلى كل الأنظمة الأجتماعية والأقتصادية والتشريعية والسياسية ان تحترم هذا التنوع .
لتحقيق مجتمعات مثل هذه لبد من إيقاظ الوعى لدى الناس تجاه وحدة العائلة الإنسانية , أرى ان حث الأفراد على التعايش مع كل الناس من جميع الأديان ومن عادات وتوجهات وخلفيات عرقية مختلفة يعلم الأفراد تقدير قيمة التنوع فى مجتمعاتنا ونستبدل الجهل المخيف بالآخر بالفهم والمعرفة . ان تنمية شعور الفرد بالمواطنة تذيد التفاعل فيما بين الناس من خلفيات متعددة .
ان الدين له دور كبير فى مهمة خلق مجتمع منسجم رغم ما نراه الأن أن الدين سبب التوتر والأضطراب الحاصل على المشهد العام اليوم وهذا لو انحرف الدين عن هدفه الأصلي والذى يجعل الجار ينقلب على جاره والصديق على صديقه ونرى الدين مسؤول عن إشعال الحروب وسفك الدماء ويكون بهذا هو سبب معاناة البشرية .
ان التطرف والتعصب هما الوجه الآخر لسماحة الدين وهذا التطرف والتعصب دمرا سمو الدين وسمموا أجواء الترابط الإنسانى وبالأخص قادة الدين الذى لهم دور وواجب فى نبذ التعصبات والعنف والأرهاب ومن سموا المكانة التى لبد ان يكون عليها رجل الدين هو توصيل مبادىء الدين وسماحته والأخلاقيات والسلوكيات الحسنة التى ينشدها الدين بكل أمانة وإخلاص دون فتاوى وإجبار الناس على الأعتقاد فى أفكارهم الشخصية .ايضآ هم من المفروض انهم قدوة حسنة تتحلى بالفضيلة والخلق وتعمل على حث الناس على الأخلاق والمثل والآداب الألهية ولكن نراهم بعيدى عن كل هذه الأخلاقيات ونجدهم الوجه الذى لا يعبر عن تعاليم الدين .
عمل الدين على إيقاظ مجتمعات كاملة منحها القدرة على المحبة والتسامح والغفران والأبداع والشجاعة والتضحية والتغلب على التعصب وعمل على ظبط الغرائز الحيوانية وتهذيب النفس .

وهذه فقرات من كتاب دين الله واحد (( الرؤية البهائية لعالم متحد ))
كانت الأديان السماوية عبر التاريخ هى العامل الأساسى فى التنمية الروحيه للبشر , وبالنسبو لمعظم أهل الأرض كانت الكتب المقدسة المصدر الوحيد لوعى والمعرفة وكام لها من القوة والسلطان ان تنعم على القلوب المخلصة ببصيرة جديدة وقلب وفؤاد جديد حتى نقلوا لنا هؤلاء الأتباع المخلصين تجارب إيمانهم وعرفانهم .ولم يكن هناك أى قوة فى الوجود أستطاعت أن تبعث فى نفوس الناس مثل ما أثرت فيهم تلك الأديان السماوية من تأثيرات أخلاقيه وقواعد
وقوانين جاء بها كل لتنظيم القواعد الأنسانية والرقى بها .فكانت الأديان على مر الأزمان بمنزلة القوة التى تدفع بعجلة التقدم والرقى .فنجد أن هذا التراث الدينى العظيم الذى يملكه معظم سكان الأرض يستطيع أن يوقظ بكل قوة فى النفوس حياة جديدة روحيه تبدل تلك الحياة العقيمه التى نراها اليوم وبما أن هدف الأنسانية هو السعى الدائم لإصلاح العالم وخلق مدنية جديدة متطورة فنجد أن القوى التى يمتلكها الدين قادره على تحرير النفوس المؤمنه من قيود الزمان والتىجعلت الدين يسبك فى قالب من الطقوس والعادات صنعها التاريخ وقد بعدت بنا عن جوهر حقيقة الدين الأصلى , إذب فلبد من الأنسان أن يتحرر من قيود قد وضعها بنفسه .أن الظهورات الإلهية ليست سوى ملحمه عظيمه للتاريخ الدينى للجنس البشرى فالميثاق الألهي الذى أبرمه الله مع البشر وأكد فيه أن الهداية ضرورية للنمو الروحى .والأخلاقى وأبدآ لن يتوقف هذا النمو .
ان الدين هو نهج يتبناه الإنسان الى جانب الشعور الذى
يربطه بحقيقة تتجاوز حدود الوجود المادى . فى إطار هذا التفكير يصبح الدين
صفة تميز شخصية الفرد ودافع لا يخضع لم
ؤثرات أى تنظيم .
فى الحقيقة إذا تيسر لنا ان نفهم الدين الحقيقى تستيقظ فى نفوسنا إمكانات
للمعرفة تفوق الوصف فتمكنا من معرفة كيف نستفيد من نعم الظهور الألهي
فى كل عصر نعيش فيه ونغتنى بهذ الفضل على نحو تصاعدى بما ننعم به
من صفات العالم الألهي كم تفضل حضرة بهاء الله :
حتى يتعلم الناس جميعآ فى ظل شمس الحقيقة ويفوزوا بذلك المقام الذى
أستودعه الله فى حقيقة ذواتهم .



#امال_رياض (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عالم إنسانى موحد
- الجو العائلى اساس بنية الإنسانية
- طبيعة الأحكام البهائيّة
- للكلمة الإلهية قوة خلاقة
- التمثيل والتشبيه في الكتب السماوية
- السلام العالمى ” حلم البشرية “
- حاجة العالم الى دين جديد (2)
- حاجة العالم لدين جديد
- حضرة الباب - المبشّر بحضرة بهاءالله -2-
- من هو حضرة الباب - المبشّر بحضرة بهاءالله
- الدين البهائي وأركان الدين الحق (2)
- رمضان والوحدة الوطنية
- الدين البهائي وأركان الدين الحق
- -دين الله واحد أما شرائعه فمختلفة-
- الرسل والأنبياء هم مظاهر أمر الله على الآرض
- عَلى أعْتَابِ عَصْرٍ جَديدٍ
- الحرية فى المفهوم البهائى
- الجامعة البهائية
- كلام الله محفوظ فى كل كتاب
- نبذة عن تعاليم حضرة بهاء الله


المزيد.....




- حاخام يهودي متشدد: ندعو الله أن تتلقى مصر ضربة قوية قريبا
- حاخام يهودي متشد: ندعوا الله أن تتلقى مصر ضربة قوية قريبا
- قوات الاحتلال تهدم منزلاً وغرفة زراعية في سلفيت
- تثبيت تردد قناة طيور الجنة الجديد على الأقمار الصناعية بجودة ...
- خلال لقائه المشهداني.. بزشكيان يؤكد على ضرورة تعزيز الوحدة ب ...
- قائد -قسد- مظلوم عبدي: رؤيتنا لسوريا دولة لامركزية وعلمانية ...
- من مؤيد إلى ناقد قاس.. كاتب يهودي يكشف كيف غيرت معاناة الفلس ...
- الرئيس الايراني يدعولتعزيز العلاقات بين الدول الاسلامية وقوة ...
- اللجوء.. هل تراجع الحزب المسيحي الديمقراطي عن رفضه حزب البدي ...
- بيان الهيئة العلمائية الإسلامية حول أحداث سوريا الأخيرة بأتب ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - امال رياض - اثر الدين على الفرد والمجتمعات