أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - جاسم المطير - يا رب العالمين أغلق أبواب الجنة بوجه الانتحاريين ..!














المزيد.....

يا رب العالمين أغلق أبواب الجنة بوجه الانتحاريين ..!


جاسم المطير

الحوار المتمدن-العدد: 1137 - 2005 / 3 / 14 - 10:00
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


مسامير جاسم المطير 847
لا أظن أن أحدا يختلف معي عندما أقول : أن الدين الإسلامي أصبح بغلة – استغفر الله – يركبها من دون وازع كل من هب ودب ..! وفي الحقيقة إنني لا أجد صعوبة في تقديم ملاحظاتي هذه حول ما يجري في العالم الإسلامي انطلاقا من مفاهيم الدين الإسلامي التي يزيفها مزيفو العصر الحديث ..! مما لا شك فيه أن أي قائد إسلامي هو نتاج عصره مثلما القادة العلمانيون نتاج عصرهم أيضا. فالقائد سواء كان علمانيا أو دينيا يمكن أن يرتكب خطأ ما أو أخطاء حالهم مثل حال سائر البشر ، كما انه ليس شيئا مثيرا للعجب إذا ما صار اختلاف بين العلمانيين والمتدينين الموقرين أو حتى الاختلاف بين المسلمين أنفسهم حول قضايا عديدة صغيرة الشأن مثل مناصب الوزراء أو وضع غطاء الرأس " الحجاب " على رأس المرأة المسلمة أو حول تفضيل أكل لحم الغنم على لحم البقر آو الأخذ بما جاء في القران الكريم بشان تجنب أكل لحم الخنزير..! وحتى الاختلاف حول القضايا المركزية مثل التشريعات الدستورية وحقوق المرأة وغيرها من القضايا يمكن أن تكون موضوع جدل وحوار بين البشر ، رغم أن هذه القضايا تثير الكثير من حالات القلق السيكولوجي بين الأطراف المتجادلة .. لكن هذه الحالات لا تدفع المختلفين إلى القتل وتبادل إطلاق الرصاص أو إلى تفخيخ السيارات ..!
لكن هناك جوانب كثيرة يتغلب فيها ترويع الناس بالمفرد والجملة.. هو الأسلوب المعتمد لدى الرجل الوقور أسامة بن لادن المسلم المتدين الملتزم بضرورة تحجيب المرأة والملتزم شخصيا بتعدد الزوجات وبإباحة سفك دماء الكافرين من نيويورك حيث البرجين الشاهقين وصولا إلى مدينة الحلة على الفرات حيث لا يخجل الناس فيها من القول بان الحضارة البابلية صنعت من اجل البشرية جمعاء ..!
إنها فرضية شديدة الإغراء ينسقها أصحاب بن لادن وتلاميذه النجباء بان الله سبحانه وتعالى هو أعظم مما يتصوره الشبان المسلمون من أبناء العصر الحديث ، فهم يقولون على لسان المتدينين جدا في بعض القنوات التلفزيونية الفضائية بان من يسفك دما أصله بابلي أو سومري أو آشوري أو من أصحاب كتاب ( كنزا ربا ) فان الله سيكسبهم التبجيل بالجنة وسيمنحهم الحوريات والغلمان في مربعها عاجلا وليس آجلا .. وتلبية لهذا النداء نفسه قام ويقوم مسلمون مؤمنون بقطع رؤوس العراقيين والعراقيات والأجنبيين والأجنبيات في بلاد إبراهيم الخليل والنبي نوح والنبي ويونس بيقين يبهج الأردني المدعو أبو مصعب الزرقاوي ويسعد قائد الحملة الإيمانية في القرن الخامس عشر الهجري المدعو صدام حسين..!
ما فعله الرجل الأردني المسلم صاحب المؤهلات الدينية القوي الثقة بالله والنفس المدعو رائد منصور البنا لا يدخل في حسابات تضليل النفس وخداعها بل يدخل في حساب أن المعرفة الدينية الإسلامية الوحيدة التي أتيحت له هي قتل الناس فرادى وجماعات بأسلوب الحداثة والمفخخات وبهذا الأسلوب فقط تخلص من وحل الحياة وخلصها بالتالي من 150 إنسانا من أهالي مدينة الحلة الكافرين ممن يؤمنون بدعوى القس الانكليزي دارون القائل بان القردة أعمام البشر فأراد بفعلته التفخيخية أن يثبت أن تلاميذ أسامة بن لادن هم أبناء دراكولا الشجعان في قتل الناس ومص دمائهم كما فعلها قبله سودانيون وسعوديون وسوريون ..!
ليس هذا بالأمر الغريب لكن الأغرب هو أن لا يسيطر أهالي مدينة السلط الأردنية من أبناء عائلة الفقيد على مشاعرهم وان لا تسيطر بعض وسائل الأعلام الأردنية على أفكارهم ليشتركوا جميعا في احتفالية كبيرة لتخليد روح الشهيد رائد منصور البنا لأنه أول رجل مسلم من أتباع الزرقاوي يقتل 150 إنسانا بضربة إسلامية واحدة ..!
والأغرب مما هو اغرب أن جلالة الحكومة الأردنية صارت لا ترى ولا تسمع ولا تحكي شيئا لأن باب حكومة الرئيس أياد علاوي مغلق بأقفال حديدية مسحورة منذ عشر سنوات وأكثر بالعطايا الحكومية الأردنية ولذلك فالرئيس علاوي حفظه الله ورعاه لا يهمه ما يفقده الشعب العراقي من أرواح لأنه لا يجد نفسه في هاوية بلا قرار كما هو حال 27 مليون عراقي يعيشون في ظلام عظيم بينما هو يملك بيتا عظيما في أجمل بقعة بالعاصمة الأردنية محميا بمخابراتها يمكن أن يكون ملاذه المقبل إن لم يُنتخب رئيسا للوزراء فسيذهب للعيش بأمان هناك لينعم بدفء البيت بعيدا عن الواقع العراقي القاسي بلا أمن ولا أمان كما صرح هو نفسه بعظمة لسانه في الشهر الماضي .
أيها العراقيون جميعا ، أحزابا وأفرادا ، وزراء ووكلاء ، أغلقوا عيونكم وآذانكم وأفواهكم لأنكم لم تتوصلوا إلى رؤية بعيدة المدى متفق عليها بينكم سوى هدفكم النوعي بالبقاء بمناصبكم في الأوقات العصيبة ..!
يبدو ليل العراق بلا نهاية فهل يوجد من يتعاطف مع ضحايا مدينة الحلة والموصل والانبار وبعقوبة ..؟وهل هناك من يدرك معنى انفعال العراقيين وفضولهم في معرفة الإنسان الذي فـسـّر حركة الكواكب حول الشمس ، تلك المعرفة التي لولاها لما وصل العالم إلى غالبية التكنولوجيا الحديثة الباهرة ولا إلى نشوء واستقرار الممالك والجمهوريات الأوربية القائمة على الأمن من دون تدخل الكنائس في شؤون الناس ما عدا قرع أجراسها حين يموت أحد المواطنين ..!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بصرة لاهاي في 12 – 3 - 2005



#جاسم_المطير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تعدّدَ أصل الناس والموت واحد
- لا تحصل المرأة على حقوقها إلا إذا صارت رجلا ..!
- نوبل والسيستاني
- سوريا على جسر التغيير ..!
- الكومبيوتر ديناصور متعدد الرؤوس ..!!
- يولد الغضب من سوء الفهم ..!!
- إعادة أعمار العراق .. ماء في غربال ..!!
- عوافي أيها الوزراء الراحلون ..!!
- مسامير جاسم المطير 839
- حكة كرسي الوزارة ..!!
- ديمقراطية للكَشر ..!!
- أيها العاشقون تعلموا فن التقبيل ..!
- دراكولا من موسكو إلى بغداد ..!
- قادة وملوك ليسوا من صنع الخيال ..!
- وداعا أيها الوزراء - المؤقتين - ..!
- عجائب الدنيا في برج الأسد ..!
- من فاته قطار الحكومة السابق يريد أن يستوزر في اللاحق ..!!
- إنه الحب في عيد الحب أيها العاشقون ..!
- مرينه بيكم حمد واحنه بسفارة ليل ..!
- بين سًهيلة الانكَليزية وسُهيلة العراقية ..!


المزيد.....




- أمريكا تكشف معلومات جديدة عن الضربة الصاروخية الروسية على دن ...
- -سقوط مباشر-..-حزب الله- يعرض مشاهد استهدافه مقرا لقيادة لوا ...
- -الغارديان-: استخدام صواريخ -ستورم شادو- لضرب العمق الروسي ل ...
- صاروخ أوريشنيك.. رد روسي على التصعيد
- هكذا تبدو غزة.. إما دمارٌ ودماء.. وإما طوابير من أجل ربطة خ ...
- بيب غوارديولا يُجدّد عقده مع مانشستر سيتي لعامين حتى 2027
- مصدر طبي: الغارات الإسرائيلية على غزة أودت بحياة 90 شخصا منذ ...
- الولايات المتحدة.. السيناتور غايتز ينسحب من الترشح لمنصب الم ...
- البنتاغون: لا نسعى إلى صراع واسع مع روسيا
- قديروف: بعد استخدام -أوريشنيك- سيبدأ الغرب في التلميح إلى ال ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - جاسم المطير - يا رب العالمين أغلق أبواب الجنة بوجه الانتحاريين ..!