اليوم العالمي للتطوع

رعد عباس ديبس
(Raad Abaas Daybis)

الحوار المتمدن-العدد: 3931 - 2012 / 12 / 4 - 17:53
المحور: حقوق الانسان
    

اليوم العالمي للتطوع
يحتفل العالم في الخامس من ديسمبر كل عام بالمتطوعين الذين يبذلون وقتهم وجهدهم في سبيل تأمين السعادة والاستقرار لشعوبهم و مجتمعاتهم, ان العمل التطوعي امتداد للمواطنة الفاعلة والايجابية في المساهمة في التنمية الشاملة لمجتمعاتنا كما جاء في قرار الامم المتحدة رقم 212/ 40 بتاريخ 17/12/1985 والتي اعتبرت فيه يوم 5 ديسمبر من كل عام يوم للاحتفال بالمتطوعين. ولذلك فالحكومات والمنظمات الدولية ومنظمات المجتمع المدني وكذلك الاشخاص يحتفلون بهذا اليوم للعرفان بالجميل للمتطوع ولاعلاء شأن هذا العمل النبيل, ولتذكير الجميع بأن لولا هذا المتطوع لما أنجزت أمور كثيرة تصب في مصلحة الوطن والمواطن. وقد تطور التطوع لكي يشمل جميع نواحي الحياة البيئية والانسانية والاجتماعية والاقتصادية والعلمية والثقافية, فقد تنوعت وظائف منظمات المجتمع المدني لتدخل في جميع مفاصل الحياة وهي في جلها تعتمد على العمل التطوعي.
وقد اعلنت الامم المتحدة عام 2001 العام الدولي للمتطوعين وذلك لحثهم على المساعدة في تحقيق أهداف الالفية الجديدة وهي تحديد أزمنة للتغلب على مشاكل الفقر والجوع والمرض والامية والمحافظة على البيئة وتحجيم التمييز العنصري.
ان العمل التطوعي يعتمد مبدأ نكران الذات وهذا المبدأ حثت عليه جميع الايدلوجيات المادية والمثالية وجميع الاديان السماوية وغير السماوية, ومنها من ذكر التطوع بالاسم ومنها من حث على المساهمة في حل مشاكل الناس والمجتمع ومنها من حث على المساهمة في حل مشاكل البيئة....الخ. ولذلك فالمتطوعين لهم دوافع متعددة فمنهم من ينطلق من منطلق انساني بحت ومنهم من يعتبره تكليف شرعي ومنهم من يعتبره التزام مبدئي.....الخ. وفي كل الاحوال فان العمل التطوعي من أنبل الاعمال والمتطوع من أجل الناس, ولا يخلو التطوع من الفائدة للمتطوع ذاته حيث يشعره بلذة الحياة المشتركة مع الجماعة ويشعره بان الحياة ذات قيمة انسانية أكبر.
وبما ان منطقتنا العربية تعاني من جميع مشاكل الالفية الجديدة المذكورة اعلاه فما احوجنا الى العديد من المتطوعين الذين يساهمون مع الامم المتحدة ومنظمات المجتمع الدولي لحل هذه المشاكل.
تحية اجلال واكبار للمتطوع في اليوم العالمي للتطوع.
د. رعد عباس ديبس

#رعد_عباس_ديبس (هاشتاغ)       Raad_Abaas_Daybis#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات