أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - واصف شنون - الحياة اللائقة تحت حكم الإسلاميين ..!!














المزيد.....

الحياة اللائقة تحت حكم الإسلاميين ..!!


واصف شنون

الحوار المتمدن-العدد: 3930 - 2012 / 12 / 3 - 20:54
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


ماهي الحياة اللائقة للبشر او لمجموعة بشرية او للفرد الواحد ، التعاريف تختلف في توصيفها حسب المجتمعات وتقاليدها والشعوب وخياراتها والعقائد واتباعها والرموز والأصنام وعبدتها ...الخ ،الحياة اللائقة الحديثة ،تختلف من مكان الى آخر حسب متطلبات الأوضاع الإجتماعية والإقتصادية والبيئية ثم السياسية على التحديد ، لكنها تكون حياة لائقة في كل مكان حين يكون القانون العادل هو المتسيد ويخضع له الجميع ويحاسب الجميع والصحافة تراقب كل ذلك المجتمع وسلطاته والحكومة وأعمالها والدولة و قوانينها ..!!
ولكي نبتعد عن الإطناب والكلام الزائد ، فأني أختزل الحياة اللائقة بقوانين حرية الفرد وحمايته والتعليم والصحة والخدمات المدنية مقابل ما يدفعه من الضريبة للدولة وهذا أقل شيء، فالدول تطورت سريعا مثل راواندا الأفريقية والتي خرجت من مآساة إنسانية لم يسبق لها مثيل فخلال 100 يوم فقط تم ذبح اكثر من مليون إنسان لأسباب قبلية عرقية ، لكن راوندا لجأت مباشرة الى الإستثمار بالبشر- الفرد والإعتماد على قدراته في كل شيء ،أي بتعليم الأفراد على أحدث الطرق بمساعدات خارجية ،فنرى الأن اعلانات سياحية وإستثمارية في أشهر قنوات الفضاء العالمية ، خاصّة برواندا وجماليتها وشعبها الذي تجاوز المذابح والفرقة وأخذ يبني ويعمر ويعيش بسلام...!! انه شعب يبحث عن الحياة اللائقة في أبسط ما يتوفر وهذا دافع عظيم للحياة حيث ُيصنع الجديد ويُبتكرالأفضل للجميع.
وعلى العكس من كل ذلك نجد نتائج ثورات الربيع العربي ،قد أصبحت ملهاة مآساوية يومية في تراجع الحياة اللائقة للمواطن الثائر على الديكتاتورية بسبب نقص في حياته (اللائقة ) ..!!، ثم وبسبب التخلف الإجتماعي الديني والعوّز الإنساني إستغل الإسلاميون في تونس ومصر أصوات الأغلبية المسحوقة التي لاتفكر بأية حياة لائقة في دنيا (فانية )أمام وعود شيوخ الدين بجنّة عظيمة وأنهار من الخمّر وبيوت فارهة مع مساعدات ضمنية للبقاء على قيد الدنيا الفانية في انتظار الآخرة الدائمة الأبدية .
في العراق يختلف الوضع كثيرا ، فهناك رجال دين يحكمون الشعب بالتبعية المتعددة وأحزاب تحكمه بالمحاصصات والوظائف والتعيينات والنفوذ والمال ،والأحزاب تلك متنوعة وكثيرة ولها مشاريعها وأهدافها التي اغتنت من أجل تنفيذها عبر ممارسة السلطة وتوزيع الثروات بينها ، حتى أصبحت وخلال تسعة أعوام من سقوط (نظام الفرد) أحزاب لايمكن المساس بها وبالتالي فرزت شخصياتها الديكتاتورية وفقا لتركيبات المجتمع العراقي المتميز في إنتاج الطواغيت وإعلاء شأنهم ،ورأينا كيف انهزمت وتراجعت كل الأحزاب والكتل الليبرالية والمدنية والعلمانية النزيهة وعلى رأسها الحزب الشيوعي العراقي الذي لم يحصل على مقعد برلماني واحد بين اكثر من 320 مقعدا نيابيا في البرلمان العراقي في انتخابات 2009 على الرغم من حضوره الواسع وسط المثقفين العراقيين وتاريخه في مقارعة الديكتاتورية .
السياسيون أصحاب الكتل والأحزاب وطوال كل هذه السنوات استغلوا مناصبهم في البرلمان والوزارات لسلب ونهب الأراضي والأموال ، لغرض تنصيب أنفسهم كأساطين سياسية ورموز محلية لايمكن المساس بها ، مع غياب القوانين العامة ، فقوانين العشائر هي السائدة وهي التي تسود حتى تحت ظل القوانين المدنية ، يعني الحياة اللائقة لكل مواطن هنا مهددة او ملغية تقريبا ًبسبب غياب القانون العام النافذ المهاب الجانب ، فما بالنا بالحكومة التي واجبها حماية حياة المواطنين وسلامتهم تقوم هي في إثارة انواع شتى من الإزمات والإحتقانات لأغراض سياسية ، فأموال النفط تلال من الدولارات الخضراء التي لايبنى بها حائط في مدرسة ولا تعلو بها شجرة في شارع ، انها اموال تخرج من قعر الأرض ، الأرض العراقية المنكوبة .
في شهر محرم وفي عاشوراء الحسين بن علي تزداد العاطفة الشيعية في العراق بريقاً وتحدياً وانتقاداً للحياة البائسة من أجل حياة لائقة لدى بعض العراقيين ، حتى أن أحدهم وهو الخطيب الحسيني الشيخ جعفر الإبراهيمي دعا علناً أتباعه أن يقوموا بالدعاء سلبياً من أجل هلاك الظالمين في العراق ، وهو يقول كفى وصل السيل الزبى ، نحن نريد حياة لائقة ، نريد أن نعيش ، انهوا خلافاتكم السياسية ودعونا نعيش ، نريد حياة لائقة ، فلا يمكن ان نمشي في شوارع عاصمة مثل بغداد ونشعر انها مدينة ميتة ..!!
ليس هناك حياة لائقة تحت حكم أي إسلامي مهما يكن ، لأنه يؤمن بالآخرة ونحن نؤمن بهذه الدنيا الرائعة .



#واصف_شنون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لكل عراقي عاشوراء :سيرة حزن من أجل الحياة
- وطنية بلا رتوش
- الجليد لايليقَ بك ِ
- الباكستانية ملالة يوسفزي:الطفولة تكافح الظلام
- رجل ٌ قليل وإمرأة ٌ كثيرة
- كيف للآخر أن يفهم الإسلام وتعالميه ؟
- المالكيون في العراق :خلطة ديمقراطية فاشية- دينية عشائرية عنص ...
- عدو الله أم صديق الله أم خراب البصرة ..!!؟؟
- مفارقات الشيخة القطرية موزة المسند
- سوريا والعراق محنة التاريخ والمصير
- أوراقنا العتيقة وإلى الوراء درّ...
- النضال والرفاهية و14 تموز
- التقديس الأعمى
- الهويات القاتلة..مع سبق الإصرار
- العراق : الأسوأ بماذا بعد ؟؟
- نصرة المذهب أم دولة القانون والحياة؟؟
- منتوج سلطوي عراقي: عزتْ الدوري ونوري المالكي
- لابد من مفهوم جديد للتعددية الثقافية..!!
- التوأم : الفساد والإرهاب
- شكوك وأقوال ..عن الإنحدار..!!


المزيد.....




- المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية: مذكرتا اعتقال نتنياهو وجال ...
- الأميرة المسلمة الهندية -المتمردة- التي اصطادت النمور وقادت ...
- تأسست قبل 250 عاماً.. -حباد- اليهودية من النشأة حتى مقتل حاخ ...
- استقبل تردد قناة طيور الجنة أطفال الجديد 2024 بجودة عالية
- 82 قتيلاً خلال 3 أيام من أعمال العنف الطائفي في باكستان
- 82 قتيلا خلال 3 أيام من أعمال العنف الطائفي في باكستان
- 1 من كل 5 شبان فرنسيين يودون لو يغادر اليهود فرنسا
- أول رد من الإمارات على اختفاء رجل دين يهودي على أراضيها
- غزة.. مستعمرون يقتحمون المقبرة الاسلامية والبلدة القديمة في ...
- بيان للخارجية الإماراتية بشأن الحاخام اليهودي المختفي


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - واصف شنون - الحياة اللائقة تحت حكم الإسلاميين ..!!