صح النوم..

عبد السلام الزغيبي

الحوار المتمدن-العدد: 3930 - 2012 / 12 / 3 - 17:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

في المسلسل السوري الشهير «صح النوم»،الذي تابعناه جميعا في السبعينيات، يردد الممثل نهاد قلعي الذي كان يمثل دور «حسني البورظان» عبارته المشهورة «إذا أردت أن تعرف ماذا يحدث في إيطاليا، فعليك أن تعرف ماذا يحدث في البرازيل»، وكنّا نشاهد هذه اللقطة من المسلسل زمان، ونكتفي بالضحك من دون أن نستوعب المغزى من وراء كلماته.

الآن، وبعد سنوات طويلة، ها هي عبارة حسني البورظان تسيطر على المشهد السياسي العربي بمجمله.

إذا أردت أن تعرف ماذا يجري في دول الربيع العربي : ليبيا، أو تونس، فعليك أن تعرف ماذا يحدث في مصر،باعتبارها اكبر واهم دوله عربية، وتأثيرها سلبا أم إيجابا في محيطها العربي عموما، وفي محيطها التونسي والليبي خصوصا، باعتبار ان منبت التيارات الإسلامية في هذين البلدين قادم من مصر، ومن هناك نعرف مصير المسار الديمقراطي في هذين البلدين، هل يواصل سيره أم يتوقف، وفي أي محطة سيتوقف؟. وهو مصير سيتحدد به تاريخ المنطقة العربية برمتها.. هل سينتصر أنصار المد الديمقراطي أم سيهزمون؟
هل سنخسر اخر فرصة للخروج من نفق الديكتاتوريات والتخلف والركض وراء السراب.. أم أننا سننحاز الى المستقبل وندخل رحاب الديمقراطية والنهضة ، كما أكد و كتب صديقي منصور شاشاتي واستعير منه هذه العبارة التي وردت في مقاله (المطلوب أن ننحاز للمستقبل) .. حيث يقول :"المطلوب في اعتقادي هو أن ننحاز للمستقبل، أن ننحاز لنظام ديمقراطي له دستور يفصل بين السلطات ويحمي الحريات الأساسية للمواطن "حرية التعبير والاعتقاد والتنظيم" يتساوى أمامه المواطنون كافة، بصرف النظر عن معتقداتهم الدينية أو أصولهم العرقية".

#عبد_السلام_الزغيبي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات