أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - راندا شوقى الحمامصى - وديان سبعة للسالكين إلى الوطن الالهي من المسكن الترابي 1-7














المزيد.....

وديان سبعة للسالكين إلى الوطن الالهي من المسكن الترابي 1-7


راندا شوقى الحمامصى

الحوار المتمدن-العدد: 3929 - 2012 / 12 / 2 - 22:04
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


بسم اللّه الرّحمن الرّحيم
الحمد للّه الّذى اظهر الوجود من العدم و رقم علي لوح الانسان من اسرار القدم و علّمه من البيان ما لا يعلم و جعله کتابا مبيناً لمن آمن و استسلم و اشهد خلق کلّ شيىء فى هذا الزّمان المظلم الصّيلم و انطقه فى قطب البقاء علي اللّحن البديع فى الهيکل المکرّم ليشهد الکلّ فى نفسه بنفسه فى مقام تجلّى ربّه بانّه لا اله الّا هو و ليصل الکل بذلک الي ذروة الحقائق حتى لا يشاهد احد شيئاً الّا و قد يرى اللّه فيه و اصلىّ و اسلّم علي اوّل بحر تشعّب من بحر الهويّة و اوّل صبح لاح عن افق الاحديّة و اوّل شمس اشرقت فى سماء الازليّة و اوّل نار اوقدت من مصباح القدميّة فى مشکوة الواحديّة الّذى کان احمد فى ملکوت العالمين و محمّداً فى ملاء المقرّبين و محموداً فى جبروت المخلصين و ايّاً ما تدعو فله الاسماء الحسنى فى قلوب العارفين و علي آله و صحبه تسليماً کثيراً داَئماً ابداً و بعد قد سمعت ما غنّت ورقاً العرفان علي افنان سدرة فوادک و عرفت ما غرّدت حمامة الايقان علي اغصان شجرة قلبک کانّى وجدت روائح الطيّب من قميص حبّک و ادرکت تمام لقائک فى ملاحظة کتابک و لمّا بلغت اشاراتک فى فنائک فى اللّه و بقائک به و حبّک احباء اللّه و مظاهر اسمائه و مطالع صفاته لذا اذکر لک اشارات قدسيّة شعشعانيّة من مراتب الجّلال لتجذبک الي ساحته القدس و القرب و الجمال و توصلک الي مقام لا ترى فى الوجود الّا طلعة حضرة محبوبک و لن ترى الخلق الّا کيوم لم يکن احد مذکوراً و هى ما غنّ بلبل الاحديّة فى الرياض الغوثيه " قوله و تظهر علي لوح قلبک رقوم لطائف اسرارُ " اتّقوا اللّه يعلمکم اللّه " و يتذکّر طائر روحک خطائر القدم و يطير فى فضاء " فاسلکى سبل ربّک " ذللاً بجناح الشّوق و تجتنى من اثمار الانس فى بساتين " کلي من کلّ الثّمرات ".
و عمرى يا حبيب لو تذوق هذه الثّمرات من خضر هذه السّنبلات التى نبتت فى اراضى المعرفه عند تجلّى انوار الذّات فى مرايا الاسماء و الصّفات لياخذ الشّوق زمام الصّبر و الاصطبارعن کفّک و يهتز روحک من بوارق الانوار و تجذبک من الوطن الترابى الي الوطن الاصلي الالهى فى قطب المعانى و تصعدک الي مقام تطير فى الهواء کما تمشى علي التّراب و ترکض علي الماء کما ترکض علي الارض فهنيئاً لي و لک و لمن سما الي سماء العرفان و صبا قلبه بما هبّ علي رياض سرّه صباء الايقان من سباء الرّحمن و السّلام علي من اتّبع الهدى.
وبعد – فان للسالكين إلى الوطن الالهي من المسكن الترابي مراتب سبعا معلومه يسميها البعض " الوديان السبعة" ويدعوها آخرون المدن السبع ، وقيل إن السالك لن يرد بحر قرب الوصال، ولن يرشف من خمر لا مثال الا اذا هجر نفسه وهواها، وبلغ هذه الاسفار اقصاها ومداها.

وادي الطلب :
اما الوادي الأول فوادي الطلب، ومركب هذا الوادي الصبر، بحيث أن السالك عن سلوكه في هذا السفر لن يبلغ غايته اويصل إلى بغيته، او يشفى ابدا غلته، بل على الساعي فيه الا ييأس ولو سعى مائة الف عام دون أن يرى جمال محبوبه. ذلك بأن المجاهدين لبلوغ كعبة (فينا) يجزون ببشارة ( لنهدينهم سبلنا ) اذا قاموا على خدمة هذا المطلب فأحسنوا القيام. وعلى المسافرين أن يرحلوا في كل آن من مكان الغفلة إلى مكان الطلب لا يقعد بهم قيد ولا يثبتهم لوم وشرط هؤلاء العباد إن يطهروا قلوبهم وهي منابع الخزائن الإلهية من كل عرض وأن يعرضوا عما ورثوه عن آبائهم واجدادهم من كل تقليد ، وأن يغلقوا ابواب الود والبغضاء دون اهل الأرض اجمعين. يصل الطالب في هذا السفر إلى مقام يرى فيه كل الكائنات حيرى تبحث عن المحبوب. فكم من يعقوب اجهده البحث عن يوسف بل انه ليرى العالم حبيبا يجد في طلب محبوبه والكون عاشقا يشتد في اثر معشوقه في كل آن يشاهد امرا. وفي كل ساعه يكشف سرا.لانه خلص قلبه من شئون الدارين، وتوجه إلى كعبة الارواح تشمله عناية الغيب في كل خطوة وتتلظى نيران طلبه في كل لحظة فلربما بلغ به الطلب ما يبلغ الجنون بالعاشق. كالذي روت الناس انها رأت مجنونا ينخل التراب يوما وهو يذرف الدمع فسألوه " ماذا تفعل " قال " ابحث عن ليلى" فقيل له ويحك يا مجنون، ليلى روح طاهر فكيف بك تطلبها في التراب قال :" فاني التمسها في كل مكان عساي إن اجدها".
نعم إن البحث في التراب عن رب الارباب دليل على كمال الجد في الطلب، وان استهجنه العاقل. اذ إن " من طلب شيئا وجّد وجده" وما للطالب الصادق من طلبه سوى وصال مطلوبه، وما للحبيب المخلص من مبتغى غير وصال محبوبه ولن يحصل هذا الطلب عند طالبه الا بالتضحية بكل ما لديه يعني كل ما سمع وما رأى وما فهم وينفى كل شئ بنفي " لا " حتى يبلغ مدينة الروح وهي مدينة " الا " ، فينبغي لنا إن نشحذ في طلب الهمة ، وان نجهد النفس حتى نرتشف من شهد وصاله، فانا لو ارتشفنا من هذه الكأس لننسى العالم جميعا"
والسالك في هذا السفر يفترش كل تراب ويسكن كل بلد ويتوسم جمال المحبوب في كل وجه ويطلب الصديق بكل دار، ويجالس إي جماعة في مجمع، ويرافق كل شخص عساه إن يلمح فيه سر محبوبه او يشاهد في وجه ما جمال معشوقه".(بهاءالله)
ونتابع بقية هذه الأسفار..............................



#راندا_شوقى_الحمامصى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أمانى السلام والوحدة العالمية
- اسطورة آدم وحواء المعنى والمغزى-(4-4)
- اسطورة آدم وحواء المعنى والمغزى -(3-4)
- اسطورة آدم وحواء المعنى والمغزى (2-4)
- اسطورة آدم وحواء المعنى والمغزى (1-4)
- مكانة المرأة اليوم ومدى مساواتها بالرجل
- حقيقة وعظمة الإسلام والرسول 5-6 ما هو الإسلام ؟
- حقيقة وعظمة الإسلام والرسول 4-6
- حقيقة وعظمة الإسلام والرسول 3-6
- حقيقة وعظمة الإسلام والرسول 2-6
- حقيقة وعظمة الإسلام والرسول 1-6
- البهائية واللاعنف ورؤية إنسانية موحّدة
- أمراض البشرية بحاجة إلى طبيب حاذق
- نظرة البهائيّة للجنس
- يا أيها الإنسان في كل مكان
- يا أهل العالم
- ليلة القدر-ليلة حارت فيها العقول والقلوب2-2
- ليلة حارت فيها العقول والقلوب 1-2
- التعصّبات هادمة لبنيان العالم الإنساني
- الحرية في الاعتقاد


المزيد.....




- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - راندا شوقى الحمامصى - وديان سبعة للسالكين إلى الوطن الالهي من المسكن الترابي 1-7