خليل كارده
الحوار المتمدن-العدد: 3929 - 2012 / 12 / 2 - 19:40
المحور:
حقوق الانسان
فازت المعارضة الكويتية ...
شهد يوم أمس السبت الموافق الاول من ديسمبر 2012 انتخابات مجلس الامة الكويتي في جو يسوده الهدوء التام وأقبال ضعيف ومقاطعة المعارضة الكويتية للانتخابات , بلغ الاقبال حسب المصادر الحكومية 38% بينما اصرت المعارضة على ان الاقبال لم يتجاوز 26% , هذه الانتخابات الثانية التي تجرى هذا العام وافرز الانتخاب الاول اكثر من نصف المجلس عدد مقاعد للمعارضة الكويتية و يتكون المجلس من 50 مقعدا , وتم تبطيل نتائج تلك الانتخابات وسمي المجلس المبطل , بعد وصول الصدام بين الطرفين الى ذروته وتم مشاريع استجواب لرئيس مجلس الوزراء اكثر من مرة لم يرق ذلك للحكومة فتم تبطيل نتائج مجلس الامة على ان يتم انتخابات للمجلس في غضون نفس العام , ولغرض الاسراع في انتخابات اخرى تم صدور مرسوم ضرورة من الشيخ صباح الاحمد امير البلاد يقضي بتقليص الدوائر الى خمس ويكون للناخب صوت واحد ( الصوت الاعور ) حتى يتم سد الباب امام فوز المعارضة الكويتية والاتيان بمجلس هزيل يكون الموالاة صاحب النصيب الاسد فيه من حصده للمقاعد , وقد تم للحكومة ذلك اليوم الاحد بعد ظهور نتائج الانتخابات , حيث حصد نواب الشيعة ثلث مقاعد البرلمان وكذلك حصد ت الموالاة من القبائل والحضر البقية , ويكون للحكومة ما ارادت انتاج مجلس هزيل ومخدر لا وجود للمعارضة فيه الا نسبة ضئيلة جدا لا يقاس بمقاعد الموالاة , ويتم تمرير القوانين التي تتماشى مع توجهات الحكومة في غياب تام للمعارضة الكويتية .
هذه الديمقراطية التي يتشدق بها النظام الكويتي و تدخله سافر في الانتخابات من شراء الذمم ( المال السياسي ) , لترجيح كفة الموالاة والاتيان بمجلس امة على مقاسها وهواها , لقد مارست الحكومة الكويتية التضليل الاعلامي الكبير من ان لهم مؤسسات ديمقراطية وان الدولة ديمقراطية , لايهام السياسيين في الوطن العربي والعالم بانهم يمارسون العملية الديمقراطية وان الشعب مصدر التشريع , ولكن في الواقع هو على العكس تماما .
لقد فازت المعارضة الكويتية في هذه الانتخابات برأيي لان الاقبال كان هزيلا جدا ويكون بذلك غالبية الشعب الكويتي استجاب لنداء المعارضة في مقاطعة الانتخابات.
ينبغي على المعارضة الكويتية ايجاد الوسائل والطرق الكفيلة في افشال نتائج هذه الانتخابات المفبركة .
خليل كارده
#خليل_كارده (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟