أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - هادي فريد التكريتي - مقاومة مأفونة..ومقاومين مأبونيين















المزيد.....

مقاومة مأفونة..ومقاومين مأبونيين


هادي فريد التكريتي

الحوار المتمدن-العدد: 1136 - 2005 / 3 / 13 - 10:37
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


كل مقاومة في العالم ،حملت السلاح ضد المحتل ،أو ضد حكومتها إن اغتصبت حقوق مواطنيها ،تعلن عن نفسها دون قناع ، ،وتسفر عن وجهها دون خوف ،كما أنها تنشر وتشرح لشعبها أهدفاها وبرنامجها ،موضحة الظروف والاسباب التي اضطرتها لحمل السلاح ، لأن الشعب هو المعني بالمقاومة ومن أجله ، والمقاومون الشعبيون والوطنيون ، يرون في الشعب زادهم وذخرهم ، وبالتالي مأواهم ،إن حوصروا أو إن تغلب عليهم خصمهم ،وبذلك تشتد وتقوى المقاومة وتحقق أهدافها في الأعم الأغلب ، والعراق كان واحدا من البلدان التي حملت فيه كثير من القوى الوطنية والسياسية السلاح ضد حكومة البعث الفاشية ونظامها الدكتاتوري ، وقد حققت مقاومته هذه بعض اهدافها في منطقة كوردسان، وفشلت في إسقاط النظام الذي استخدم أبشع أساليب القمع وأشد الأسلحة فتكا بما فيها الاسلحة الكيماوية ،إلا أن المقاومة هذه ، رغم قسوة النظام وفتكه بالمقاومين، ،لم تفكر يوما ان تفجر قنبلة في مكان عام ، ولم تزرع لغما في طريق مدني تستخدمه قوات عسكرية ، ولم تلجأ لاختطاف مسؤول عسكري او مدني ، ولم تطلب فدية لقاء اطلاق سراح أسير عندها ، ولم ترتكب عملا مشينا يسيئ لفكرها أو لتقاليد شعبها ،وكانت مفارز المقاومة الوطنية تقدم كل ما يمكن أن تقدمه من خدمة انسانية للمواطنين ، حتى أنها كانت تداوي الجرحى من أسرى النظام وُتٌٌٌُُُأمنُ سلامتهم وتحافظ عليهم ، ومجمل القول لم تفعل مانراه اليوم من جرائم بشعة ،ترتكبها وتقوم بها من تطلق على نفسها "مقاومة" ، فهذه غير معًًًًًرفة ولا معروفة ، لا باشخاصها ولا ومبادئها ، هدافها قتل الأبرياء وتخريب المنشاءات الإقتصادية...ومنذ انطلاقها تحت الواجهة الطائفية حكمت عليها أغلب قطاعات الشعب بانها "مقاومة" مشبوهة ومأجورة للغير،لا هدف لها سوى تدمير العراق شعبا ووطنا ...
ومن خلال المتابعة وما رشح عن واقع ،هذه "المقاومة "،كانت بداية تمركزها في سوريا وعبرها الى محافظة الأنبار ، متخذة من الفلوجة حصنا لها ، عرابها والمدافع عنها "هيئة علماء المسلمين " السنية ،حيث كانت ولا زالت الحاضنة لكل التشكيلات الأرهابية ،المتمحورة في اتجاهين :
الأتجاه الأول ،تنظيم بعثى ـ فاشي ،أغلب عناصره من المجرمين والقتلة وأرباب السوابق الذين اطلق سراحهم النظام قبل سقوطه ، ويتولى قيادته ضباط بعثيون .عراقيون وسوريون.
الأتجاه الثاني :هم من المسلمين العراقيين العرب (بينهم عنصر قيادي برتية أمير غير مسلم )،اتجاهاتها سنية سلفية متطرفة ،بقيادة أبو مصعب الزرقاوي وبمساهمة وتوجيه المخابرات السورية...
بعد تحطيم حصنهم في الفلوجة ، تبعثرت القيادة التعبوية ، لهاتين المجموعتين وتوزعت في مناطق عدة ،منها بغداد والموصل واللطيفية وسامراء وبعقوبة،ولم تعد شعاراتهم القديمة في التصدي للقوات الأمريكية كما كانت ، بل خفت وتلاشت ، وأخذت مواجهاتهم تأخذ مسارا آخر يتمثل في قتل وذبح وخطف الشرطة والحرس الوطني والمواطنين العراقيين والأجانب على حد سواء ، واصبح القتل على الهويه في الحواجز المقامة على خوانق الطرق ومفترقاتها ،والتي يقل تواجد الجيش والشرطة هناك ،ولم تسلم مدن اخرى من تنفيذ عمليات ارهابية نوعية كما في مدينة الحلة وبعقوبة والموصل ،حيث ذهب ضحيتها مئات الشهداء والمصابين نتيجة لحقد طائفي اعمى مقابل دولارات تنفق على الموبقات ، حسب اعترافاتهم ..وقد القي القبض على العشرات من هؤلاء الإرهابيين في مناطق اللطيفية وبعقوبة والموصل ، حيث عترفوا بجرائم رهيبة اقترفها هؤلاء، عرضت بعض الفضائيات العراقية مشاهدا لهؤلاء المجرمين، من الموصل ،وهم يدلون باعترافات مذهلة ،تتميز هذه الإعترافات بالآتي :ـ
1ـ تنظيمات تحمل تسميات اسلاميةـ طائفية مثل :الجيش الإسلامي ، كتائب أنصار السنة.،التوحيد والجهاد..
2ـ تنظيمات تحمل التسميات :جيش التحرير وجيش الفاتح.، وهذه على مايبدو تسميات بعثية ، لأن قيادتها من ضباط سوريين وعراقيين ..وهذه التنظيمات قامت بالأعمال التالية:
*التفخيخ للسيارت وزرع عبوات ناسف وتفجيرها في المناطق المزدحمة ..
* القتل والذبح : لقوات الأمن من الشرطة والجيش والحرس الوطني ،كما المترجمين والمواطنين الذين يشتبه بأنهم يتعاونون أو يشتغلون في مواقع للجيش الأمريكي .،
*خطف الآطفال والنساء والإعتداء جنسيا عليهم ثم يصار الى قتلهم ..
*خطف أطفال ورجال والمطالبة بفدية ، وبعد تسلم الفدية يقتلون. .
لهذه المجموعات مرجعية دينية عن طريق جمعية دينية اسمها "جمعية أهل الحديث في الموصل"مهمتها استصدار فتاوى قتل الشرط والحرس الوطني ، وتدفع مبالغ نقدية لقاء إصدار الفتاوى .. ، .
يقود هذه المجموعات :أمير الجيش الإسلامي ـ كتائب أنصار السنة ،شخص مأبون (لوطي) هو إمام لمسجد وخطيب في أكثرمن جامع،ويصلي خلفه المئات من المسلمين ،وهذا "المأبون" لم يبق حرمة لجامع ولا لكتاب مقدس،حيث يمارس هوايته (يفعل به) في داخل الجامع ،بين الكتب المقدسة وفي المكان المقدس أي" مقاومة " شريفة هذه التي ستحرر العراق وستحافظ على سيادته ، وهل هؤلاء الساقطون قادرون على حماة الدين والعقيدة وهم غير قادرين على المحافظة على رجولتهم وكرامتهم ؟ أسئلة نطرحها على المدافعين والممولين لكتائب القتل والتخريب في العراق ..والأدهى والأمر أن في هذه الكتائب "الإسلامية" نماذج أخرى ، إعترف الكثير منهم من أنهم يمارسون كل المحرمات ، من شرب للخمر واغتصاب للنساء وتعاطي المخدرات واللواطة(بشقيها الفاعل والمفعول)، كما اعترف آخر بأنه من عائلة نساؤها ورجالها(حالتهم عدم)..تصوروا لو كتب لهؤلاء ان ينجحوا ويتسلموا مقاليد الحكم في العراق ماذا سيكون عليه حال العروبة والإسلام ؟ماذا تقول الجهات التي تدعم بالمال وبالفتاوى وبأشباه الرجال هذه "المقاومة" الشريفة والعفيفة ، ماذا تقول "هيئة علماء المسلمين "الطائفية عن مقاومة قادتها (خول ) دون وازع ديني ،أو ضمير وشرف ، أناس فقدوا كل شيئ، ولم يبق عندهم ما يحافظون عليه أو يخافون على فقده ، كيف تكون المقاومة شرعية ووطنية ومن اجل الإسلام والعروبة ، وعناصرها بحاجة لذرة شرف ونخوه ..إنها مقاومة مأفونة ومقاومين مأبونين .، تستحق الأدانة من كل شرفاء العالم ...



#هادي_فريد_التكريتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صارحونا قبل أن تذهبوا الى لبرلمان
- المراة الراقية ..وغد أفضل
- هل سيحكم الجعفري باسم الطائفة أم باسم العراق؟
- الكورد والفدرالية..والخطاب السياسي
- هل حدت الإنتخابات من الإرهاب المنفلت
- لماذا الكيل بمكيالين
- عهر.. وعاهر
- هل يتعض التيار الديموقراطي في العراق بما حصل ؟
- الديمقراطية الى أين؟
- هل من نموذج لحكم إسلامي
- ...8 شباط الأسود والذاكرة العراقية
- بعد ان كسر الشعب حاجز الخوف
- ماذا بعد أن كسر الشعب حاجز الخوف
- العرس


المزيد.....




- طلع الزين من الحمام… استقبل الآن تردد طيور الجنة اغاني أطفال ...
- آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - هادي فريد التكريتي - مقاومة مأفونة..ومقاومين مأبونيين