أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - حزب الاتحاد الديمقراطي - الى الراي العام















المزيد.....

الى الراي العام


حزب الاتحاد الديمقراطي

الحوار المتمدن-العدد: 1136 - 2005 / 3 / 13 - 10:36
المحور: القضية الكردية
    


انعقد المؤتمر الثاني الطارئ لحزبنا حزب الاتحاد الديمقراطي PYD تحت شعار (فلنصعِّد النضال ولنبنِ PYD من جديد بالروح النضالية الآبوجية للشهيدة شيلان) بتاريخ 20/ 2/ 2005 ولغاية 28/ 2/ 2005 بحضور 112 مندوباً وعدد من الضيوف والممثلين عن مختلف الأحزاب والمنظمات الكردستانية.
بدأ المؤتمر بالوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء البررة وتثبيت المواضيع الأساسية لمناقشات المؤتمر، والتي كان بدايتها كلمة الافتتاحية التي تضمنت معنى وأهمية هذا المؤتمر، ومن ثم التطورات السياسية، الوضع التنظيمي، برنامج الحزب ونظامه الداخلي، القرارات. وفي النهاية تم انتخاب رئيس للحزب ومجلس مؤلف من 21 عضواً ومجلس الانضباط.
عقد مؤتمرنا الطارئ في ظل الظروف السياسية العصيبة التي تمربها منطقتنا كضرورة لإعادة بناء حزبنا من جديد حسب المقاييس العصرية للحضارة الديمقراطية، وذلك بهدف تأسيس حزب سياسي اجتماعي ديمقراطي سليم ووطيد، بحيث يعمل على تلبية احتياجات المجتمع في كافة المجالات السياسية والقانونية والدستورية والإدارية وتحقيق الديمقراطية الاجتماعية على كافة المستويات، والعمل بشكل خاص على حماية جميع القيم والمقدسات التي خلقها شهداؤنا وقائدنا وشعبنا خلال السنوات الطويلة من الكدح والنضال والتضحية، رغم جميع الهجمات العدائية والخيانية والتآمرية التي استهدفت القضاء على النضال التحرري للشعب الكردستاني والاستيلاء على قيمه المادية والمعنوية بشتى السبل والوسائل.
قام مؤتمرنا بتحليل وتقييم الأوضاع السياسية والتوازنات الراهنة في العالم والمنطقة بشكل عام، وفي سوريا وغرب كردستان بشكل خاص، وعالج المشاكل العالقة التي تفرض ذاتها وتبحث عن حلول عاجلة. خاصة وأن المنطقة باتت وجهاً لوجه أمام مستجدات مصيرية بعد التدخل الأمريكي في العراق كبداية للتدخل في المنطقة جمعاء ضمن نطاق "مشروع الشرق الأوسط الكبير". وهذا ما يتزامن مع التوجهات الهادفة إلى إثارة النعرات القوموية والطائفية بين العرب أنفسهم وبينهم وبين الشعوب والإثنيات الأخرى التي تشاطرهم العيش في نفس الجغرافيا طيلة سنين مديدة وبتاريخ مشترك طويل.
وما إثارة الاشتباكات بين العرب والكرد في العراق سوى محاولة لاستخدام الكرد كورقة ضغط تشهر في وجه الدول المعنية. وهذه الهجمات لن تقف عند هذا الحد مادامت الأنظمة الإقليمية في المنطقة لا تود إدراك أو تفهم مدى خطورة الوضع، ولا تنحاز إلى إيجاد الحلول الديمقراطية المقبولة والممكنة التطبيق والتي لا بديل لها لأجل استتباب الأمن والاستقرار في المنطقة عموماً، وما دامت تعاند في عدم التخلي عن سياسة الإنكار والإبادة التي تفرضها هذه الدول على شعوبها.
وخير مثال على ذلك ما تقوم به سورية اليوم تجاه جميع مواطنيها، وخاصة تجاه الشعب الكردي، بعد أن قدمت التنازلات المتوالية لدول الجوار في محاولة منها لتفادي التحاملات الأمريكية المستهدفة إياها، وسلكت طريق العداء تجاه الشعب الكردي بغض الطرف عن العلاقات المشتركة الطويلة السابقة بين العرب والكرد، وبتجاهل كون الكرد يشكلون عامل توازن أساسي ومؤثر في المنطقة جمعاء، وبالنسبة لها أيضاً على وجه الخصوص، وأنهم يشكلون في نفس الوقت عامل استقرار رئيسي في عملية الدمقرطة والتحديث الاجتماعي في بنى الدول المعنية بالقضية الكردية عن قرب. وبذلك انتهجت سوريا طريقاً جديدة ليست في فحواها سوى خداعاً للذات وتجاهلاً لحقيقة أن السياسات الكلاسيكية لهذه الأنظمة - بما فيها سورية - والتي تعتمد على العنف والتعسف والقمع لن تساعدها في التخلص من أزماتها، ولن تضمن استمراريتها، بل على العكس سوف يساعد ذلك على الإسراع من عملية انهيار هذه الأنظمة التي تتكئ على أرضية هشة تغيب فيها الديمقراطية ومجردة من الحقوق الإنسانية.
هذا وبالاضافة إلى القوانين المجحفة بحق جميع الإثنيات والفئات والشرائح الاجتماعية، والتي تمنع ممارسة السياسة بشكل ديمقراطي حر وتحظر التعددية الحزبية. وهذا بالذات ما يفسح المجال لبقاء هذه الأنظمة وجهاً لوجه أمام تدخلات القوى الأجنبية. فالعناد في مواجهة عملية الدمقرطة، والاستمرار في محاربة الكرد لن يفيد تلك الانظمة بشئ سوى بأنها ستفقد سيادتها وستسلم ذاتها بشكل رخيص للقوى العظمى الخارجية. وما تجربة العراق سوى دليل على ذلك. فهناك خياران: إما ان تستمر تلك الدول بسياساتها وتترك شعوبها تتخبط تحت الضغط تستنجد بالقوى الخارجية، أو أن ترضخ وتلبي مطاليب الشعب الديمقراطية والانسانية، وهذا هو الخيار المجدي والوحيد لتحاشي الانهيار الكامل.
بناء عليه وجد مؤتمرنا أنه لا بد من البحث عن سبل الحل الديمقراطي التي تحث الدولة على سلوك طريق التغيير والتحول ضمن إطار الكونفيدرالية الديمقراطية. وعلى هذا الأساس ظهرت ضرورة إعادة بناء التنظيم بكافة أشكاله كحاجة ملحة ووسيلة لا بد منها على طريق تحقيق التحول الديمقراطي والعدالة الاجتماعية. ومن هذا المنطلق ركز مؤتمرنا على ضرورة رسم سياسة سليمة جديدة تتميز بالشفافية والنقاء، وخالية من الضبابية والهلامية التي كانت مشحونة بها في الفترة الماضية على يد أصحاب المفاهيم التصفوية والخيانية العميلة، والذين جهدوا في الآونة الأخيرة إلى إقحام حزبنا وتنظيمنا في هذه الساحة في حالة لا يحسد عليها في هذا المضمار.
هذا وقد تناول مؤتمرنا بشكل واسع المشاكل التنظيمية بعين نقدية، وخاصةً بعد مرور عام ونصف على إعلان حزبناPYD . إذ تم تقييم هذه المرحلة من النضال بفترة برز فيها أصحاب النهج الخياني التصفوي الذي حاول الاستيلاء على التنظيم والتربع على الميراث المتراكم بدم الشهداء البررة وبكدح شعبنا الأبي في هذه الساحة. هذا من جهة، ومن جهة أخرى فإن مرحلة الارتجاج الجدية التي مرت بها حركتنا التحررية الديمقراطية بشكل عام في الفترة الأخيرة، وكذلك تحامل القوى الخارجية عليها بشكل مكثف وبلا هوادة ضمن إطار إضفاء الصبغة "الإرهابية" عليها على الصعيد العالمي والإقليمي؛ كل ذلك كان له تأثيره الواضح وانعكاسه المباشر على حزبنا وتنظيمنا في هذه الساحة في العديد من النواحي. هذا بالإضافة إلى أن تنظيمنا قد مر بالكثير من الأخطاء والنواقص الجدية نتيجة السياسة التنظيمية الخاطئة البعيدة عن براديغما المجتمع الأيكولوجي الديمقراطي وغير المتفقة مع الواقع الملموس، وعانى من الشخصية الكادرية الناقصة أيديولوجياً وسياسياً، ومن البنية البعيدة عن الخلق والإبداع بحيث غدا عاجزاً عن تلبية احتياجات المرحلة، مما أدى وعلى العكس إلى فتح الطريق أمام التكرار وتراجع النضال وتضييق نطاقه، بل وحتى ابتعاده عن مساره الحقيقي لدرجة الخروج عن النهج الأيديولوجي لحزبنا.
وعلى خلفية هذه النتائج توصل مؤتمرنا إلى ضرورة إعادة بناء التنظيم استناداً على برنامج يتضمن جميع القضايا السياسية والاجتماعية العالقة ويبين الطرق الموضوعية لحلها، ونظام داخلي أكثر موضوعية وواقعية. وعلى هذا الأساس تم اتخاذ العديد من القرارات، وخاصة فيما يتعلق بوضع القائد الوطني عبد الله أوجلان. حيث أخذ PYD على عاتقه النضال الدائم من أجل حرية القائد والعمل على كسر طوق العزلة المفروضة عليه. ومن ناحية ثانية تقرر إعادة بناء PYD حسب براديغما المحتمع الأيكولوجي الديمقراطي والتحرري الجنسوي، وتعزيز الأرضية التنظيمية اعتماداً على التجديد والإبداع وترسيخ جماهيرية الحزب بشكل واسع بحيث يفتح الطريق لانضمام جميع الإثنيات والفئات والشرائح الاجتماعية، والعمل على توطيد الحريات السياسية والاجتماعية وتأمين استقلالية الحقوق عن الدولة وتسخيره في خدمة المجتمع، والمطالبة بتعديل دستور الدولة فيما يخص حقوق شعبنا الكردي الثقافية والاجتماعية وحق المواطنة الحرة والديمقراطية، ورفع حالة الطوارئ السارية منذ ثلاثين عاماً، والمطالبة بإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين. هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى اتخذ مؤتمرنا القرارات المتعلقة بمسألة التحالفات والاتفاقيات مع القوى الديمقراطية التي سوف تلعب الدور الريادي في عملية الدمقرطة في سورية، لما لذلك من أهمية استراتيجية في هذا المضمار.
هذا وقد أولى المؤتمر أهمية عظمى للإعلام ولضرورة إعادة تنظيمه وتوطيده بحيث يسخر في خدمة المجتمع مباشرة ويتميز بالعلنية والشفافية التامة. واتخذ المؤتمر قرارات هامة في هذا الصدد. وفي الميدان الاجتماعي قرر مؤتمرنا ضرورة تعبئة وتنوير المجتمع بكافة فئاته وشرائحه، وبشكل خاص المرأة، ومساندة تنظيمها في سبيل تحقيق حريتها وحرية المجتمع بطليعة اتحاد ستار. هذا إلى جانب إعادة تنظيم الشبيبة التي هي القوة الديناميكية الأساسية في عملية التحديث الاجتماعي والدمقرطة. كما تقرر تنظيم الفن من جديد لخدمة الهدف نفسه.
كما اتُّخِذت القرارات المهمة بصدد رفاقنا الشهداء التزاماً بذكراهم ونضالهم وتبني ميراثهم والاهتمام بعوائلهم التي هي في حقيقتها قيمة من قيم الثورة. واتخذت القرارات المعنية بتنظيم وبناء المجتمع الأيكولوجي والتحرري الجنسوي، وغيرها من القرارات الهامة التي ستلعب دوراً أساسياً في عملية إعادة البناء، ويقع على عاتق كل فرد تطبيقها وترجمتها إلى الواقع العملي.
وفي نهاية المؤتمر ألقى رئيس الحزب الكلمة الختامية التي تطرق فيها إلى ضرورة الاستفادة من التجارب النضالية السابقة والتخلص من النواقص التي شكلت عائقاً جدياً أمام تحقيق أهدافنا السامية، ومحاربة المفاهيم والتوجهات الانحرافية والبعيدة عن نهج الحزب، والالتزام بمبادىء ونهج قائدنا الوطني عبد الله أوجلان، والسير قدماً على خطى الشهداء حتى النصر لتحقيق آمال وطموحات شعبنا في الحرية والديمقراطية. كما توجه رئيس الحزب بالنداء لكافة أبناء شعبنا للالتفاف حول حزبهم والقيام بوظائفهم والاستمرار في رفع وتيرة النضال لتدشين بناء جديد للحزب يتوج جهد السنين بالنصر الأكيد.
وانتهى المؤتمر وسط تصفيق حار مفعم بالحماس والغبطة، ودوت الشعارات المنادية بحرية وحياة القائد والارتباط العميق بالشهداء ومقدسات الشعب.

- عاش القائد آبو!
- عاش مؤتمرنا الثاني الطارئ، رمز الانبعاث والبناء من جديد!
- عاش حزبنا PYD!
- الخزي والعار للخيانة والقوى الاستسلامية المتآمرة!




مجلس حزب الاتحاد الديمقراطي PYD
1/3/2005



#حزب_الاتحاد_الديمقراطي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الى الراي العام لنحي انتفاضة 12 اذار ، ولنرسخ روح مقاومتها ت ...
- لنجعل من يوم الثامن من آذار يوم مسيرة المرأة العظيمة
- حزب الاتحاد الديمقراطي يعقد مؤتمراً صحفياًفي بلغاريا
- بيان الى الراي العام


المزيد.....




- الأونروا: إمدادات الغذاء التي تدخل غزة لا تلبي 6% من حاجة ال ...
- الاونروا: الحصول على وجبات طعام أصبح مهمة مستحيلة للعائلات ف ...
- الأمم المتحدة: السودان يواجه أكبر أزمة نزوح في العالم
- غرق خيام النازحين على شاطئ دير البلح وخان يونس (فيديو)
- الأمطار تُغرق خيام آلاف النازحين في قطاع غزة
- 11800 حالة اعتقال في الضفة والقدس منذ 7 أكتوبر الماضي
- كاميرا العالم توثّق معاناة النازحين بالبقاع مع قدوم فصل الشت ...
- خبير قانوني إسرائيلي: مذكرات اعتقال نتنياهو وغالانت ستوسع ال ...
- صحيفة عبرية اعتبرته -فصلاً عنصرياً-.. ماذا يعني إلغاء الاعتق ...
- أهل غزة في قلب المجاعة بسبب نقص حاد في الدقيق


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - حزب الاتحاد الديمقراطي - الى الراي العام