أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جميل السلحوت - بدون مؤاخذة-اسرائيل تفقد صوابها














المزيد.....

بدون مؤاخذة-اسرائيل تفقد صوابها


جميل السلحوت
روائي

(Jamil Salhut)


الحوار المتمدن-العدد: 3929 - 2012 / 12 / 2 - 12:08
المحور: القضية الفلسطينية
    


جميل السلحوت:
بدون مؤاخذة-اسرائيل تفقد صوابها
لم تكن اسرائيل دولة راشدة منذ قيامها في أيار 1948 وحتى الآن، فقد ارتكب قادتها ومؤسسوها جرائم بحق الانسانية حتى قبل اعلان دولتهم، مثل "مذبحة دير ياسين في 09-4-2012" ولحقتها بجرائم أخرى بعد الاعلان " الطنطورة، الدوايمة، مسجد الرملة...الخ" وواصلت طريقها الى"قبيا...كفر قاسم وأسرى الجيش المصري عام 1956...مدرسة بحر البقر...صبرا وشاتيلا...قانا...مخيم جنين...قانا مرة أخرى....قطاع غزة مرات ومرات.
ومع أن اسرائيل قائمة في قلب الشرق الأوسط، إلا أن قادتها ربطوا مصيرهم ومصيرها بالعالم الغربي، وناصبوا العداء لدول وشعوب الشرق الأوسط، بدلا من التعايش معهم، وارتضوا أن يكونوا عصا الدول الاستعمارية في المنطقة، معتمدين على الدعم اللا محدود من العالم الغربي وفي مقدمته الولايات المتحدة الأمريكية، واستغلوا ذلك جيدا لتحقيق أطماعهم التوسعية، فكلما اقتربت المنطقة مترا الى السلام، كلما ازدادت اسرائيل تطرفا وابتعدت عنه كيلومترات، وكلما راجعت دول العالم حساباتها حول الظلم التاريخي الذي لحق بالشعب الفلسطيني، فان الولايات المتحدة الأمريكية تنساق خلف السياسة الاسرائيلية العمياء متنكرة حتى لمبادئ الدستور الأمريكي، لذا فقد وقفت ضد العالم جميعه عندما صوت يوم 29-11-2012 لصالح قبول فلسطين كعضو مراقب في الأمم المتحدة، مستندة الى القرار رقم -181- الصادر في نفس اليوم ومن نفس المكان في العام 1949، وهو نفس القرار الذي منح اسرائيل شهادة ميلاد دولية.
واشترط المندوب الاسرائيلي في المنظمة الدولية اعتراف دولة فلسطين باسرائيل كدولة يهودية، وأكدت الدبلوماسية الأمريكية على ذلك، علما أن منظمة التحرير الفلسطينية اعترفت باسرائيل كدولة في اتفاقات أوسلو في سبتمبر 1993، بينما اسرائيل اعترفت بمنظمة التحرير ولم تعترف بفلسطين كدولة. والمثير للعجب وللريبة في الاشتراط الاسرائيلي المدعوم أمريكيا هو أنه فريد من نوعه، وليس مسبوقا في التاريخ، فالدول تعترف بالدول الأخرى كدول ولا تفصل في كيفية هذه الدول، فهل اعترفت دول العالم بالاتحاد السوفييتي سابقا كدولة شيوعية مثلا، أم أعترفت به كدولة؟ والفاتيكان كدولة دينية هل يعترف بها العالم كدولة أم كدولة مسيحية؟ وهل الدول تتعامل مع الدول الأخرى ذات الغالبية السكانية المسيحية أو الاسلامية أو البوذية كدول عادية أم كدول دينية؟ واذا كان الشيء بالشيء يقاس فلماذا لم تعلن الولايات المتحدة وليّة نعمة اسرائيل نفسها كدولة مسيحية، مثلما تطالب به لاسرائيل؟ ولماذا لم تطلب اسرائيل وأمريكا من مصر والأردن نفس الطلب عندما وقعت معهما اتفاقات صلح، وتبادلت معهما السفراء؟.إن الطلب الاسرائيلي ليس بريئا وانما يحمل في طياته مشكلة أكبر وهو التخلص من الفلسطينيين المقيمين في ديارهم داخل حدود اسرائيل، ويريدون اقرارا واعترافا فلسطينيا وعربيا ودوليا بذلك...إن الطلب الاسرائيلي طلب تعجيزي الهدف منه عدم الاعتراف بدولة فلسطين، والاستمرار في الاحتلال لتنفيذ المشروع الاستيطاني التوسعي الاسرائيلي.
وما الرد الاسرائيلي على الاعتراف الأممي بدولة فلسطين كعضو مراقب في الأمم المتحدة، بالاعلان عن مشروع استيطاني جديد لبناء ثلاثة آلاف وحدة استيطانية جديدة تربط مستوطنة"معاليه أدوميم" بالقدس لفصل شمال الضفة الغربية عن جنوبها إلا رد يائس، لا يشكل اعتداء على الفلسطينيين ودولتهم الوليدة فحسب، بل يشكل اعتداء على الارادة الدولية التي اعترفت بدولة فلسطين على حدود الرابع من حزيران 1967، فهل ستتنادى دول العالم لردع اسرائيل عن طغيانها وايقافها عند حدودها؟ وهل ستستغل الدبلوماسية الفلسطينية والعربية حماقة الرد الاسرائيلي لتجنيد العالم للضغط على اسرائيل واجبارها على إنهاء احتلالها، وتمكين الشعب الفلسطيني من حقه في تقرير مصيره واقامة دولته المستقلة بعاصمتها القدس الشريف؟
02-12-2012



#جميل_السلحوت (هاشتاغ)       Jamil_Salhut#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نقاش رواية -امرأة عائدة من الموت- في اليوم السابع
- بدون مؤاخذة-فلسطين بين الأمم
- جميل السلحوت:بدون مؤاخذة- لنا الآن دولة
- امرأة عائدة من الموت لنافذ الرفاعي
- بدون مؤاخذة-يكذبون علينا وعلى شعوبهم
- بدون مؤاخذة-الحذر مطلوب
- يوميات الحزن الدّامي-23- سُعار
- يوميات الحزن الدامي-22- يسرى
- يوميات الحزن الدامي-21- طبيب
- يوميات الحزن الدامي- 20-الحاج عبد الله
- يوميات الحزن الدامي-19- أين رِجلاي؟
- يوميات الحزن الدامي-18- يوم عادي
- يوميات الحزن الدامي-17-مذبحة
- غزة عار الانسانية
- يوميات الحزن الدامي-16- سماهر
- يوميات الحزن الدامي-15-بدون اسم
- الحاجة صفيّة
- نقاش-كنت هناك- لجميل السلحوت في اليوم السابع
- يوميات الحزن الدامي-13-هبة
- بدون مؤاخذة-يكتبون دعايتهم الانتخابية بدماء شعبنا


المزيد.....




- هل يعارض ماسك الدستور بسبب حملة ميزانية الحكومة التي يقودها ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وأخرى تستهدف للمرة الأولى-..-حزب ...
- حافلة تسقط من ارتفاع 12 مترا في حادث مروع ومميت في فلاديفو ...
- بوتين يتوعد.. سنضرب داعمي أوكرانيا بالسلاح
- الكشف عن التاكسي الطائر الكهربائي في معرض أبوظبي للطيران
- مسيرات روسية اختبارية تدمر مركبات مدرعة أوكرانية في اتجاه كو ...
- مات غيتز يتخلى عن ترشحه لمنصب وزير العدل في إدارة ترامب المق ...
- أوكامبو: على العرب الضغط على واشنطن لعدم تعطيل عمل الجنائية ...
- حاكم تكساس يوجه وكالات الولاية لسحب الاستثمارات من الصين
- تونس.. عبير موسي تواجه تهما تصل عقوبتها للإعدام


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جميل السلحوت - بدون مؤاخذة-اسرائيل تفقد صوابها