أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - فرج بصلو - أتخيل لا موت في مملكتنا فهل أنا م ج ن و ن !














المزيد.....

أتخيل لا موت في مملكتنا فهل أنا م ج ن و ن !


فرج بصلو

الحوار المتمدن-العدد: 1136 - 2005 / 3 / 13 - 10:31
المحور: حقوق الانسان
    


أتخيل لا موت في مملكتنا
فهل أنا م ج ن و ن ؟ !

*
كل ما لدي مكدس في سراديبي
المليئة بالخير الضائع
كلماتي تكتب في الهواء
فلولا حسيت بفقدان ربي
لما تناثرت حروفي في السماء
لتصبح قوتاً لكل جائع

*
ستة –
وربما الستة كانوا اربعة
يحملون على أكتافهم
تابوت.

أربعة أو ستة يحملون
على أكتافهم تابوت
إسوَّدوا كما سداسي الزوايا
أو المربع وسط الحقل البعيد
فيما بعد المغيب
تخيلو بأنه سيخرج لمقابلتهم
تخيلو
ولكن من...؟

*
في إمارتي لا توجد أبراج
في أعاليها ساعات
تخفق نبض الزمان الأسود

وأنا لم أكن في دياري
حينما هوى الورد من الردى
وتساقط الأحداث –
كثلج شتاء سماوي
في رحاب القطب

لذا مضيت لسماء ربي
ساحباً لحيته البيضاء
متساءلاً: لماذا؟

*
ببضعة سماء في راحتي
أنوي إجتياز حياتي
أنوي إجتياز البحر بأقدامي
وبضعة سماء في راحتي

*
النجم المسروق براحتي المحكمة
يضاعف العتمة في طريقي
نهاراً وليلاً أفنى في هذا المكان
وأنا أتخيل بأنه لا موت في مملكتنا
وكل المراكب الغارقة
مازالت تحلم إيابها من الأعماق

*
الأيام هي أيام مضي الله
إلى ما ابتعد عن إيمان القلب

خُلق البشر من زرقة الرب

أقول ذلك في ليلة لا زرقة فيها
فيهوي القلم من بين أصابعي
كأنه يتهرب من كتابة ما يكتب

*
يقولون: القلب
وينسون : إن القطط
التي تخرمش اللحم الرقيق
هي له رفيق

إذاً سأرسم لي سماءاً خضراء
لذكرى كافة أمواتي
الذين تركوا صدى أصواتهم
في الدار الحزينة من دونهم
وأمنحهم حياتي ليعيشون أبدأً.

*
أخطو على ماءٍ يهوي
من كل أنحاء المطر
وألتحف بالسحاب
كما بفرو نعاج الشمال
وفي تسبح أسماك الإكتئاب
على ورق الكتاب
وتهوي كلمات دونما قتال
فتسقط في الشعر
وفي النسيج كالورقة من الشجر
سقطت من الردى على عتبة الباب

*
إنني أحتفل المنية نوروزاً
وسوسنة وردية في قبضتي
فرددوا معي: فقط
من يستطيع اختصار نفسه
إلى نقطة
يتمكن السكن في قطرة المطر

*
لا تقولو احتضر –
قولو قضى ويده
رافعة سوسنة وقمر
والساعة كانت أجمل ساعات الصباح
والأحلام بعده
تغنت بلغة الجبال والرياح
فصار كوكباً أضائته -
الدمال ونوّرته الجراح
ورحلّته بالغيب والسفر



#فرج_بصلو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طلاء الذهب على قدح الشاي
- الواقع : شيء يسخر من حالو...
- رسمات...
- الظمأ هو الحقيقة
- تسونامي: المد البعيد للذاكرة
- للأحلام أكثر من مغزى
- يقصّون الجبل قِطعاً والسَّنط يزدهر
- العتمة في إبداع السجون والمنافي


المزيد.....




- الأمم المتحدة تحذر: توقف شبه كامل لتوصيل الغذاء في غزة
- أوامر اعتقال من الجنائية الدولية بحق نتانياهو
- معتقلا ببذلة السجن البرتقالية: كيف صور مستخدمون نتنياهو معد ...
- منظمة التعاون الإسلامي ترحب بإصدار المحكمة الجنائية الدولية ...
- البنتاجون: نرفض مذكرتي المحكمة الجنائية الدولية باعتقال نتني ...
- الأونروا: 91% من سكان غزة يواجهون احتماليات عالية من مستويات ...
- الإطار التنسيقي العراقي يرحب بقرار الجنائية الدولية اعتقال ن ...
- وزير الدفاع الإيطالي: سيتعين علينا اعتقال نتنياهو وغالانت لأ ...
- قرار الجنائية الدولية.. كيف سيؤثر أمر الاعتقال على نتانياهو؟ ...
- أول تعليق للبنتاغون على أمر الجنائية الدولية باعتقال نتانياه ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - فرج بصلو - أتخيل لا موت في مملكتنا فهل أنا م ج ن و ن !