أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - نضال حمد - الإرهاب في كلام الإرهابيين من قادة إسرائيل الإرهابية















المزيد.....

الإرهاب في كلام الإرهابيين من قادة إسرائيل الإرهابية


نضال حمد

الحوار المتمدن-العدد: 272 - 2002 / 10 / 10 - 02:50
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


 

9-10-2002

لا غرابة في تمسك قادة إسرائيل العنصرية  بالتصريحات الواضحة والدقيقة التي تعلن تمسكها ببنيانها الاستعلائي والإرهابي.إذ لم تخلى تصريحات القادة والوزراء والنواب وحتى رئيس حكومة كيان الصهاينة شارون, من التعابير الاستفزازية والتبجحات الفاشية التي تشيد بعملية قتل الفلسطينيين في خان يونس وقبلها في حي الدرج وفي حي الشيخ رضوان وجنين ونابلس . وتؤكد تلك القيادات بتصريحاتها تلك على استمرار حكومة إسرائيل في اتباع تلك السياسة الميدانية التي لا تعير أي اهتمام لحياة السكان المدنيين, بل على العكس من ذلك فهم في الكيان الصهيوني معنيون بقتل وترويع وإرهاب المجتمع الفلسطيني من أجل قمعه وكسر إرادة الثورة وروح الانتفاضة والمقاومة فيه,لأن المقاومة الفلسطينية الحية تميتهم خوفا ورعبا وهلعا.

يلاحظ المتتبع للأحداث في فلسطين المحتلة,أنه بعد كل مجزرة أو مذبحة تقوم بها قوات الاحتلال الصهيوني, تكون تعليقات وتصريحات القادة في الكيان العبري حادة وشديدة العداء للفلسطينيين,كما أنها تتميز بالزيف الشديد و بلا مبالاتها من سقوط الضحايا الفلسطينيين ومن تزايد البشاعة الصهيونية وتصاعد الروح الدموية والسادية لدى قطعان الجنود الصهاينة,هؤلاء الذين يتباهون بما فعلوه ويفعلوه وسوف يفعلوه في فلسطين المستباحة. هذا عداك عما تقوم به عصابات المستوطنين الرعاع والأوباش والقتلة القادمين من ولايات أمريكا المنحلة ومن شتى أصقاع العالم, والذين يحتلون أرض الفلسطيني ويسلبونه حياته وحتى قبره بعد مماته.

لم يكن الجنود الصهاينة المتسلحون بعقيدة إرهابية ليتبجحوا باعترافاتهم عما اقترفته أيديهم  من جرائم في فلسطين, لولا ثقتهم الكبيرة بالدعم والدفاع والاحتضان غير المحدود الذي تقدمه لهم حكومتهم وكذلك مجتمعهم المرتكز في وجوده على هذه الأسس العرقية والعنصرية والإرهابية, التي تعتبر كل عربي جيد هو العربي الميت..على حد تعبير رئيس وزراء إسرائيل المغدور, اسحق رابين زميل بعض الفلسطينيين في سلام الشجعان, أيام كان لازال يبتكر نظرياته السادية في محاربة أطفال الحجارة في الانتفاضة الأولى والتي اغتيلت هي أيضا من قبل أهل بيتها وبمقابل لا يرقى لجزء بسيط من تضحياتها الكبيرة. فكلنا يذكر سياسة تكسير عظام الشبان الفلسطينيين في الثمانينات وكلنا يعرف بأن رابين هو صاحب هذه النظرية السادية. بالإضافة إلى رابين هناك الكثيرين من الصقور الجائعة التي تعيش في فلسطين المحتلة على لحم الفلسطيني ومن خلال مص دمائه. وأكثر هؤلاء الصقور عدوانية ودموية وهمجية, هو شارون, المعروف بتاريخه الدموي الأسود والذي لا يمكن له كتمانه أو إخفائه عن العالم, وهو بإمكانه أن يتحرك بحرية وبلا محاسبة وبراحة أعصاب على عكس كافة مجرمي الحرب الدوليين مثل كاراجيتش الصربي البوسني وغيره من الإرهابيين في عصرنا الحالي. شارون يسافر ليلتقي بالزعماء والرؤساء الأمريكان والأوروبيين وكأنه حمامة سلام وديعة, فيصفه سيد البيت الأبيض المتصهين, الرئيس بوش الابن بأنه صديقه وأنه رجل سلام.. نعم أنه صديق بوش لأن المثل يقول, أن الطيور على أشكالها تقع, فكلاهما مسؤول عن مقتل مئات أو آلاف المدنيين الأبرياء من خلال حروبهم و حصار اتهم العدوانية وغير الأخلاقية وألا إنسانية, أن كان في فلسطين ولبنان والعراق و أفغانستان وكوبا وغيرها من الدول في العالم. 

هل مسموح لنا نحن العرب والفلسطينيين على الأقل أن ننسى مذابح شارون وغيره من الصهاينة على مر سنوات الصراع العربي الصهيوني؟

لا, لا يمكن النسيان والذي سينسى أو يغض الطرف عن تلك الجرائم والمذابح والمجازر يكون وكأنه يشارك في الجريمة ضد نفسه وكمن يبرأ القتلة من أفعالهم الشريرة والمفجعة. ويصح لنا محاسبته أيضا على محاولته تبرئة القتلة من جرائمهم ومحو الوصم أو الوشم الذي يميزهم عن غيرهم من بني البشر.

 نحن أبناء فلسطين سوف نتمسك بحقنا في محاسبة كل مجرم حرب صهيوني أكان جنديا عاديا أم رئيس وزراء حالي أو سابق. ومن حقنا الاحتفاظ بحقنا في الرد على جرائمهم في حال عجزت الأمم المتحدة والسلطات القضائية الدولية عن محاسبتهم بسبب الدعم والحماية الأمريكية التي تحميهم وتمنع يد العدالة والقانون من إلقاء القبض عليهم ومحاسبتهم كباقي مجرمي العالم,من القتلة والجزارين. 

أن الإرهاب في كلام الإرهابيين من قادة إسرائيل الصهيونية والإرهابية, لا يترك مجالا للشك عند أحد بأن هذا الكيان المتسلط والظالم والدخيل والغريب عن الحضارة والحياة البشرية الآدمية, هو كيان دموي مصطنع وموجود لتلبية وخدمة أنظمة حكم استعلائية وظلامية واستعمارية, تجد فيه رأس حربة حربها في معركتها من أجل لجم الدول و تركيع البشر وترجيع العالم إلى أزمنة الأبيض والأسود والفقير والغني والقوي والضعيف والقيصر والعبد والسيد والخادم والغربي والشرقي والحاكم والمحكوم والظالم والمظلوم والجلاد والقاضي.

هذا الزمن الذي نعيشه هو زمن العنصرية الصهيونية العلانية, وزمن التفرقة الأمريكية الواضحة بحيث أننا القتلة واليهود هم الضحية. صبحان من يقلب الحقائق في ثواني ودقائق, إسرائيل الفاشية ضحية ونحن الضحايا قتلة ومجرمين, وشامير وشارون ومجتمع الحقد والكراهية والقتل بلا تأنيب وعن سابق إصرار, من قتل المبعوث الأممي السامي على أيدي شامير وعصابته بداية الحرب الصهيونية على فلسطين حتى مجزرة خان يونس الحديثة والتي أعتبرها شارون عملية مفيدة وناجحة  سوف تستمر مثيلاتها حتى تحقيق أهداف حكومته في القضاء على المقاومة الفلسطينية كما زعم. ولم ينس شارون أن يأسف على موت العدد "القليل" من الضحايا الأبرياء. فهذا الأسف فقط لحفظ ماء الوجه ولأعطاء المدافعين في العالم عن سياسة إسرائيل الفاشية فرصة كي يتمكنوا من تمرير تلك المذابح والمجازر على الرأي العام العالمي بسهولة.

من الخطأ القول بأن المذبحة انتهت, إنها في بدايتها وخلف كل مجزرة تمر بلا عقاب وبلا موقف عربي فعال وعالمي عادل, سوف تكون هناك في القريب مجزرة أكبر تليها مجزرة أيضا أكبر, بانتظار المحكمة التي ستأخذ منهم وتحاسبهم وتعطي لأرواح الضحايا عدلا وحقا مازالا مفقودان منذ ولادة الكيان الصهيوني في فلسطين المحتلة. 

سوف تبقى المجازر تكبر وتكبر والعالم العربي يصغر ويحتقر أكثر وأكثر حتى تنفجر الأمة وتقوم القيامة على الحكام والعدوان وإسرائيل أولهم.

* باحث سياسي فلسطيني مقيم في النرويج



#نضال_حمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السابع من أكتوبر تاريخ فلسطيني جديد
- نابلس 106 أيام من منع التجوال والحبل على الجرار..
- الى الطفل الشهيد محمد الدرة في يومه المشهود, يوم الطفل العرب ...
- هل أصبح العرب أكثر شعوب العالم عجزا؟
- تظاهرة في أوسلو
- الإرهاب الصهيوأمريكي لازال مستمرا
- الانتفاضة الثانية تسير واثقة الخطى
- شعب فلسطين أكبر من أن يهان..
- رابين كان إرهابيا محترفا ومات هكذا..
- من مجزرة إلى مجزرة ,إلى متى ؟
- العراك لأجل العراق
- 11 أيلول يوم الضحية والجلاد..
- الوزير اليحيى وعقاب الرجم بحجارة فلسطين..
- إلى الشهيد المجهول عفيف الحنفي
- في الذكرى الأولى لرحيلهأبو علي مصطفى باق وأن غابت طلته..
- ناجي العلي والمقام العالي..
- تموز 1987 ناجي العلي المقام العالي
- الصهيونية شكل من أشكال العنصرية, مع سبق الإصرار..


المزيد.....




- شاهد لحظة قصف مقاتلات إسرائيلية ضاحية بيروت.. وحزب الله يضرب ...
- خامنئي: يجب تعزيز قدرات قوات التعبئة و-الباسيج-
- وساطة مهدّدة ومعركة ملتهبة..هوكستين يُلوّح بالانسحاب ومصير ا ...
- جامعة قازان الروسية تفتتح فرعا لها في الإمارات العربية
- زالوجني يقضي على حلم زيلينسكي
- كيف ستكون سياسة ترامب شرق الأوسطية في ولايته الثانية؟
- مراسلتنا: تواصل الاشتباكات في جنوب لبنان
- ابتكار عدسة فريدة لأكثر أنواع الصرع انتشارا
- مقتل مرتزق فنلندي سادس في صفوف قوات كييف (صورة)
- جنرال أمريكي: -الصينيون هنا. الحرب العالمية الثالثة بدأت-!


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - نضال حمد - الإرهاب في كلام الإرهابيين من قادة إسرائيل الإرهابية