|
ليس كرهاّ بكنّا ، ولا حباّ بسولاقا!!
ناصر عجمايا
الحوار المتمدن-العدد: 3928 - 2012 / 12 / 1 - 13:26
المحور:
التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية
ليس كرهاّ بكَنًا ، ولا حباّ بسولاقا!! تابعنا حلقات الاستاذ خوشابا سولاقا عضو اللجنة المركزية سابقاّ في الحركة الديمقراطية الآشورية ، حول الامور الذاتية لحركة زوعا ، مشخصاّ معاناته ومنتسبيها ، نتيجة أستحواذ سكرتيرها العام الاستاذ يونام يوسف كنّا (ياقو) ، وانفراده بقرارها وتقديم مقربيه على منتسبيها ، لسيطرته على مجمل الامور داخل الحركة ، مقابل تامين المواقع الوظيفية ، في حكومتي المركز والاقليم ، بتوزير ابن اخت السكرتير وزيراّ للبيئة ، في حكومة المالكي الحالية. هذه الامور داخلية ، ليس من حقنا التدخل بها ، ولا من حقنا ان ندلو دلونا ، كوننا نجهل حيثياتها ، وهي أمور تخص قائمة الرافدين التي تديرها زوعا ، ورئيس القائمة الاستاذ كنّا ، هو وحركته معني بالحدث ، ولكن عندما تصل الامور ، لقمع الرأي الآخر وحرية التعبير ومحاولة تغييبهما قسراّ وأنتهاكاّ ، ورفع الدعوة ضده ، بحجة مس رأس الحركة ، والاخير يطالب سولاقا بدفع جزية مادية مقدارها ، مائة مليون دينار عراقي عن طريق محاميه ، بطريقة فريدة من نوعها ، نراها حقا ويقينا أبتزازية ، لعضو قيادي سابق في زوعا ، علماّ أنه ليس الاول والاخير ، الذي تكلم ونطق أعلامياّ بالضد من الحركة وسكرتيرها الاستاذ كنّا!! ، مع العلم شخصياّ أختلف في كثير من الامورالتي طرحها الاستاذ سولاقا ، ولكن ان تصل الأمور الى مقاضاة الأنسان وانتهاك حقوقه والقمع المسبق ؟؟!! معنى ذلك هو كبح للرأي الآخر ، وهذا منافي للدستور العراقي وللنظام الداخلي لزوعا نفسها ، كما ولأيديولوجية وفكر زوعا ، التي تؤمن بالرأي والرأي الاخر ، وتومن بحرية النقد والانتقاد ، والواجب أحترامهما معاّ. يعلم زوعا وشعبنا نحن أول ألمنتقدين ، لتصرفات أعضاء المجلس الشعبي في الانتخابات السابقة ، عندما فصلوا من العمل ثلاثة من ابناء شعبنا ، كونهم منحوا أصواتهم لحركة زوعا ، حيث كتبنا مقالتين بالضد من هكذا تصرفات غير موزونة ولا متوازنة ومنبوذة شعبياّ وأدبياّ وأخلاقياّ ، والأخيرة روجت المقالتين لصالحها في بلدات شعبنا. تسعفني الذاكرة ، لتصرفات منظمات البعث المدانة ، في قرى وقصبات ومدن العراق عامة ، وابناء شعبنا المظلوم خاصة ، كوننا الحلقة الاضعف المسالمة دائماّ عبر العصور الغابرة ، التي عانينا الكثير لأسباب عديدة ومتعددة.. الحادثة الاولى تم أعتقال شاب يافع في عام 1973 ، بدون مذكرة قانونية من قبل منظمة البعث في القصبة ، وتم تحويله الى الأمن مباشرة ، بتهمة شتم رأس النظام ومعاونه صدام ، فأحيل المرحوم بعد معاناة غير أنسانية ، الى محكمة الثورة لترحمه بسنتين سجن كونه سكران ، عندما اقدم على هذا الفعل. الحادثة الثانية في نادي الموظفين ، عندما تجاوز أحد مواطنينا ، على رأس النظام البعثي (صدام حسين) بعد منتصف تسعينات القرن الماضي ، بشتمه وبأعلى صوته بجانب الفرقة الحزبية في القصبة نفسها ، مما تم أعتقاله مباشرة ، كونهم يملكون سلطة وقانون ودستورازدواجي ، ولكن الفرقة الحزبية وفرت شاهدين بالقوة ، فأحيل المتهم الى ألأمن ومن ثم الى محكمة الثورة سيئة الصيت ، وحكم المتهم بسنتين سجن وفصل من الوظيفة ضمن قرار الحكم ، أستناداّ الى أفادات الشهود وتقرير الطبيب كونه في حالة سكر شديد ، ناهيك عن المعاناة المعروفة للشخص الذي لازال على قيد الحياة. هذان النموذجان يعرفهما الداني والقاصي ، ونملك حيثيات القضيتين تفصيلياّ ، فهل يرضى السيد كنا ، تقليد الوضع الدكتاتوري السابق ليحلم تقليده بالممارسة والفعل؟؟؟!!! ، الذي ناضل الشعب العراقي بكل مكوناته القومية والاثنية ، وفي مقدمتهم القوى الوطنية الديمقراطية ، والقومية والاسلامية ومنهم زوعا مثالاّ وليس حصرا؟؟!! بحيادية تامة .. السيد خوشابا سولاقا طرح معاناته في زوعا ، مثلما طرح غيره معناته في أحزاب وقوى أخرى ، فترك التنظيم بمحض أرادته ، ام تم فصله حاله حال المئات ، من الذين ناضلوا وضحوا في أحزاب وطنية عديدة ، ومنها يسارية وحتى يمينية ، تركوا التنظيم وانتقدوا ، كونهم يفكرون يقيناّ ، هم لازالوا مع الحركة او مع الأحزاب التي غادروها. اذن أين هو الخلل في الانتقاد او حتى في جلد الذات تنظيمياّ ، كون سولاقا لازال فكرا وسياسة مع زوعا ، لكنه مختلف مع كنّا ، وتلك حالة صحية وليست العكس ، وعلى زوعا او اي حزب سياسي آخر ، ان يتحمل النقد ويستوعب الرأي المخالف بترحاب صدر وفكر راجح ، ليصحح مساره بالاستفادة من النقد والانتقاد مهما كان نوعه وشكله ، آلاف مؤلفة تنتقد الأداء الحكومي الحالي والسابق ، منذ 2003 ولحد الآن بكل الطرق المتاحة ، وقوى شعبنا العراقي مارست كل الاساليب المتاحة ، بالضد من الدكتاتوريات المتعاقبة طيلة قرن كامل ، بما فيها أستخدام السلاح بالضد من السلطات الأستبدادية ، ونسأل هنا السؤال لكنّا ، بأعتباره قائد وحيد لزوعا لأكثر من ثلاثة عقود خلت ، الم يوجد قائد بديل عنك طيلة هذا الزمن ، ام هي طابوا أستلمتها حتى ان يأخذ االله أمانته كما يقولون؟؟ مع العمر الطويل!! وأعتقد هو مع تحديد دورتين لرئاسة الحكومة والبرلمان أسوة بالرئاسة بموجب الدستور ، بأعتباره عضو البرلمان ورئيس قائمة الرافدين ، أين هو من بناء الديمقراطية والرأي والرأي الآخر بما فيه المخالف لتوجهاتك؟! هذه الأسئلة وغيرها نضعها أمام الاستاذ يونادم كنّا ، لعله يملك الجواب الوافي ، وانا شخصته بأعتباره سياسي ماكر ، يتقن فن الممكن بكل الطرق والوسائل ، حتى وان ناقضت فكر زوعا وطنياّ ديمقراطياّ ، وهوعمل ويعمل من أجل ديمومة بقائه ، في موقع صنع القرار حتى بطرق ملتوية ، والالتقاء مع خصومه من أجل الموقع والمصالح الخاصة. وعلى الاستاذ كنّا التحلي بالصبر ووسع الفكر والتسامح مع منتسبي زوعا بالأساس قبل غيرهم ، كون الكثيرين منهم لا يروق لهم أدائه السابق والحالي ، لانه مارس العمل السياسي لفترة طويلة في قيادة زوعا ، وعليه ان يفسح المجال للشبيبة الآثورية ، كي تمارس أدائها المطلوب خدمة لحزبها ، بمنطلقات وطنية ديمقراطية بعيدة عن العنصرية القومية ، تؤمن بالوجود القومي للآخر حقاّ وحقيقة ، ومع الراي والراي الآخر ، بعيداّ عن المحسوبية والمنسوبية ، وتلتزم بالنظام الداخلي وبرنامج حزب زوعا ، وتكون قريبة كما كانت مع القوى الوطنية اليسارية المخلصة للبلد ، لخلاص شعبنا ووطننا مما هو عليه الآن ، كما وتحترم من ساندها ودعمها ووقف الى جانبها وطنيا وقومياّ وديمقراطياّ.
#ناصر_عجمايا (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
مشروع برنامج ومنهاج عمل مستقبلي للمؤتمر الكلداني العام المقت
...
-
شتانا بين كونداليزا رايس وأنجيليا جولي!!
-
كثيرون يقولون ، قليلون يفعلون ، لؤي جوزيف بوداغ مثالاّ!!
-
الكيدية والتخبط تقتل قضية شعبنا في المهد!!
-
صوريا في ضمائرنا
-
ذكرى 43 لصوريا والحقوق المصانة!!
-
قلع الأستبداد والدكتاتورية ، برحيل المالكي وسياسته الفاشلة!!
-
الصراع السياسي لأقليم ككردستان الى أين؟؟
-
البرلمان العراقي يتخبط!!منتهكاّ الديمقراطية والدستور معاّ!!
-
رسالة مفتوحة الى شعب كردستان العراق
-
السيد رئيس الجمهورية العراقية المحترم
-
تبقى خالداّ مخلداّ مدى الدهر يا أبا منير
-
كل قوة سياسية ، لا تستمد قوتها من الشعب ، مصيرها الفشل لا مح
...
-
نهضة العراق . تتطلب بناء الذات الوطنية . ديمقراطياّ
-
عيد العمال العالمي أممياّ أنسانياّ
-
حسناّ فعل المالكي لأستثمار صراعه ضد الوطنيين العراقيين!!(4ال
...
-
حسناّ فعل المالكي لآستثمار صراعه ضد الوطنيين العراقيين!!(3)
-
حسناّ فعل المالكي لأستثمار صراعه ضد الوطنيين العراقيين!!(2)
-
حسناّ فعل المالكي لأستثمار صراعه ضد الوطنيين العراقيين!!(1)
-
مهرجان شيرا الثقافي الأول في ملبورن استراليا
المزيد.....
-
نبيل بنعبد الله يعزي في وفاة شقيق الرفيق السعودي لعمالكي عضو
...
-
الحزب الشيوعي العراقي: تضامنا مع الشيوعيين السوريين ضد القر
...
-
موسكو: ألمانيا تحاول التملّص من الاعتراف بحصار لينينغراد إبا
...
-
مظاهرات بألمانيا السبت وغدا ضد اليمين المتطرف
-
النسخة الإليكترونية من جريدة النهج الديمقراطي العدد 589
-
تحليل - فرنسا: عندما يستخدم رئيس الوزراء فرانسوا بيرو أطروحا
...
-
برقية تضامن ودعم إلى الرفاق في الحزب الشيوعي الكوبي.
-
إلى الرفيق العزيز نجم الدين الخريط ومن خلالك إلى كل مناضلات
...
-
المحافظون الألمان يسعون لكسب دعم اليمين المتطرف في البرلمان
...
-
استأنفت نيابة العبور على قرار إخلاء سبيل عمال شركة “تي أند س
...
المزيد.....
-
محاضرة عن الحزب الماركسي
/ الحزب الشيوعي السوداني
-
نَقْد شِعَار المَلَكِيَة البَرْلَمانية 1/2
/ عبد الرحمان النوضة
-
اللينينية والفوضوية فى التنظيم الحزبى - جدال مع العفيف الأخض
...
/ سعيد العليمى
-
هل يمكن الوثوق في المتطلعين؟...
/ محمد الحنفي
-
عندما نراهن على إقناع المقتنع.....
/ محمد الحنفي
-
في نَظَرِيَّة الدَّوْلَة
/ عبد الرحمان النوضة
-
هل أنجزت 8 ماي كل مهامها؟...
/ محمد الحنفي
-
حزب العمال الشيوعى المصرى والصراع الحزبى الداخلى ( المخطوط ك
...
/ سعيد العليمى
-
نَقْد أَحْزاب اليَسار بالمغرب
/ عبد الرحمان النوضة
-
حزب العمال الشيوعى المصرى فى التأريخ الكورييلى - ضد رفعت الس
...
/ سعيد العليمى
المزيد.....
|