عبدالهادي مرهون
الحوار المتمدن-العدد: 1136 - 2005 / 3 / 13 - 10:26
المحور:
اخر الاخبار, المقالات والبيانات
محذرا "ليس في كل مرة تسلم الجرة"
مرهون ينتقد ظاهرة "نسخ" الأسئلة النيابية
الوسط - المحرر البرلماني
أعرب النائب الأول لرئيس مجلس النواب عبدالهادي مرهون عن تقديره لمبادرة سمو رئيس الوزراء الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة السريعة والحكيمة في تصفية التداعيات السلبية الناجمة عن جلسة المجلس الثلثاء الماضي إثر "الخلاف" بين النائب جاسم السعيدي ووزير العمل مجيد العلوي.
آملا "أن تكون مبادرة سموه مثالا ونهجا يحتذى به في مجتمعنا المسالم فيما يتعلق بمعالجة جميع القضايا الوطنية العالقة كملف التعديلات الدستورية وقوانين المسيرات، التجمعات، الجمعيات، النقابات، والصحافة، والإشكال الناجم عن رفع الصور في المواكب الدينية، وغيرها وذلك لأن غالبية هذه الخلافات تنشأ بسبب عدم التواصل ما يراكم الأمور ويعقدها أكثر، ويتطلب حلها اتباع أسلوب ودي ومسئول يحافظ على لحمة البلد ومؤسساته، ويصلح لمعالجة الاختناقات والاختلافات التي تطرأ بين آونة وأخرى".
كما دعا مرهون سمو رئيس الوزراء ورئيسي مجلسي الشورى والنواب والقيادات الدينية والشعبية والمدنية والأهلية إلى المسارعة بالجلوس معا لتصفية النفوس والتحاور لما فيه مصلحة الوطن بمستوى المسئولية والحكمة والسرعة التي عالج بها سموه خلاف السعيدي والعلوي. مؤكدا "أنا على يقين بأن جلالة الملك يدعم هذا التوجه وفق ما نسمعه ونلمسه منه شخصيا خلال اللقاءات التي تجمعنا بجلالته بين آونة وأخرى لبحث الأمور المختصة بالعمل التشريعي، وخصوصا ان هذا التوجه يعزز مسيرة العمل الوطني والديمقراطي ويجعل جميع الفرقاء شركاء في بناء الوطن".
وأضاف مرهون "على النواب الكف عن الاستمرار في توجيه أسئلة واستجوابات ومواجهتها بأخرى مضادة وألا يتسببوا في إدخال المجتمع في صراعات لها أبعاد سلبية". منوها بأن القوى المتشددة في مجلس النواب هي ذاتها التي اختلقت أزمات داخل المجلس وانعكست على خارجه في المجتمع، ما قد يجره إلى صراعات، ابتداء من مقترح حصر الشعائر و"استيراد" أزمة الفلوجة وأخيرا التضاد في الأسئلة والاستجوابات، متسائلا في هذا الصدد: "وإلا فكيف نقرأ سؤالا يتم توجيهه إلى وزير في الأسبوع الأول أو الثاني من توليه الحقيبة الوزارية الجديدة، أو نقلا حرفيا لسؤال ونسخه ومن ثم توجيهه إلى وزير آخر؟"أو نائب يسأل عن عدد الذين تم توظيفهم في وزارة ما مع أرقامهم الشخصية وعناوينهم؟".
كما حث مرهون النواب على استخدام الأدوات البرلمانية بموضوعية وبناء على حقائق بدلا من الاجتهاد في قراءة النوايا وتوجيه الاتهامات من دون أدلة. مع الأخذ في الاعتبار أن عددا من الوزراء تسلموا وضعا قائما ليسوا بالضرورة مسئولين عنه، على رغم انه كان من المفترض بهم السعي نحو إصلاحه. كما على النواب الكف عن كل ما يضر بوحدة المواطنين وتماسك المجتمع، وخصوصا أن تكرار إتباع مثل تلك الأساليب قد يوحي بهبوط الأداء السياسي للمجلس وبين بعض الوزراء. لأن ذلك قد يؤدي إلى مساوئ كثيرة على المجتمع وربما يحدث شرخا فيه، ناهيك عن انه "ليس في كل مرة تسلم الجرة".
#عبدالهادي_مرهون (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟