أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - الحزب الشيوعي اللبناني - الحزب الشيوعي: لن يأتي الإنقاذ عن طريق الخارج بل















المزيد.....

الحزب الشيوعي: لن يأتي الإنقاذ عن طريق الخارج بل


الحزب الشيوعي اللبناني

الحوار المتمدن-العدد: 1136 - 2005 / 3 / 13 - 11:23
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


الحزب الشيوعي: لن يأتي الإنقاذ عن طريق الخارج بل

عبر تفاهم وطني يوحد اللبنانيين بعيداً عن الفئويات والعصبيات



عقد المكتب السياسي للحزب الشيوعي اللبناني إجتماعاً ناقش خلاله التطورات المتسارعة التي تعيشها البلاد وأصدر البيان الآتي:

إن ما يعيشه لبنان هو لحظات مصيرية سيكون لها عظيم التأثير على وجوده وموقعه ودوره وعلاقات أبنائه وعلاقات هؤلاء بمحيطهم وبالعالم. وللأسف لا نستطيع أن نقول بأن نتيجة هذه اللحظات ستكون، بالضرورة، لمصلحة لبنان وشعبه، بل أن ثمة من المخاطر والعوامل السلبية ما يرجح العكس.

ومن أجل ذلك تتعاظم مسؤوليات اللبنانيين في السعي لوضع بلدهم على طريق الإنقاذ. وهذا يقضي بأن تمارس قواهم السياسية الأساسية دوراً، يجب أن يكون على نقيض ما توارثناه من تقاليد الفئوية والعصبيات الطائفية والإنقسام والتطلع الى الخارج والإرتهان لهذا الخارج في معظم الأحيان...

وتتأكد أهمية هذا الإستنتاج بسبب ما يعانيه اللبنانيون من مناخ الإنقسام الواسع، وبسبب حجم الأزمات المتراكمة في الوضع الداخلي اللبناني، وبسبب الوضع العاصف الذي تعيشه المنطقة، خصوصاً، منذ الغزو الأميركي للعراق، وبسبب إزدياد التدخل الخارجي في الوضع اللبناني...

إن الخلل في الوضع الداخلي اللبناني، هو الذي كان ولا يزال، مصدر إضعاف وتهديد الوحدة الوطنية، ومصدر إغراء المتدخلين والطامعين، ومصدر الاستدراج والاستقواء على نحو ما شهدنا في السابق ونشهده اليوم. ويجب أن تنطلق الأولوية في كل معالجة نحو التصدي لهذا الخلل. وهذا أمر لن يفعله غير اللبنانيين، بل لن يفعله الا اللبنانيون، هذا، إذا راجعوا بشكل جدي، خيبات تاريخهم على إمتداد أكثر من قرن ونصف، ووصلوا الى الاستنتاجات الضرورية والسلمية بهذا الصدد.

والتوحد اللبناني يجب أن يتكرس حيال مجموعة أساسية من المسائل:

1. التأكيد على سيادة وإستقلال وعروبة ووحدة لبنان، بوصفها عناوين شاملة ومتكاملة، ينبغي تكريس وتجسيدها والدفاع عنها، حيال كل تهاون في الداخل، أو تهديد من الخارج، ومهما كان الثمن.

2. بناء دولة قانون وحريات ومؤسسات. ولن يكون ذلك من دون تطوير وتحديث النظام السياسي اللبناني. وأول المطلوب تجاوز، ومن ثم، إلغاء المرتكزات الطائفية في ذلك النظام. فلم يعد من الجائز الإبقاء على التمييز بين اللبنانيين على أساس الطائفة والمذهب، وكذلك الإمعان في جعل الإنتماء للطائفة ممراً إجبارياً للإنتماء للوطن، وعلى حساب الكثير من شروط الإنتماء الوطني الطبيعية والضرورية والصحيحة.

3. العمل على وقف التدخلات الخارجية في الوضع الداخلي اللبناني. والإمتناع الصريح والواضح والحازم عن محاولات إستخدام هذه التدخلات، في عملية الحفاظ على موازين قوى قائمة، أو تغيير هذه الموازين من ضمن المعادلة نفسها. فالعامل الخارجي يجب أن يوضع في موقعه الطبيعي بوصفه كذلك، أي بوصفه عاملاً خارجياً، يجب التعاطي معه فقط من زاوية المصلحة الوطنية اللبنانية، وليس المصلحة الخاصة، الفئوية أو الطائفية لهذا الطرف أو ذاك. فالتدخل الخارجي قد أصبح الوجه الآخر للخلل الداخلي، وضعف الوحدة الوطنية قد أصبح الوجه الآخر للتبعية أو الإرتهان أو الشرذمة والتشتت.

4. التوجه نحو إعتماد معالجة جدية للأزمة الإقتصادية الخطيرة التي تتهدد إقتصادنا بالإفلاس والإنهيار، وشعبنا بالجوع والتشرد، وشبابنا بالهجرة والضياع والبطاله، وبلدنا بالإرتهان والضعف.



ولا يمكن لخيارات من هذا النوع، إلا أن تبدأ بنبذ كل تطرف، وكل مبالغة في إستنفار العصبيات وتكريس الإنقسامات، فضلاً عن ضرورة الحذر الشديد حيال مخاطر باتت، للأسف، ماثلة، في تصاعد التوتر الى ما يهدد السلم الأهلي والإستقرار.

وبديهي أن الحوار يجب أن يكون الوسيلة، لتوليد القواسم الوطنية المشتركة من جهة، ولتنظيم وإدارة الخلاف والإختلاف، حول التناقضات والتباينات الشعبية، السياسية والإهلية، من جهة اخرى.

إننا نعيش أزمة وطنية كبيرة، مرشحة، إذا ما أخطأت حساباتنا وإستنتاجاتنا، لأن تتحول الى كارثة، لم يكد شعبنا ينسى ويلاتها منذ عقد ونصف من الزمن.

وليس أدل على ذلك من حجم الإنقسام وحجم الضغوط الخارجية وإنقطاع التواصل والحوار، وإستسهال اللجؤ الى الشارع...

وبدل كل ذلك، يمكن للأحداث أن تتخذ مساراً آخر إذا جرى إعتماد مقاربات جديدة حيال مجموعة مسائل أساسية راهنة:

1. ضرورة التأكيد على تطبيق كامل وشامل وحثيث لإتفاق الطائف:

أ?. لجهة الإنسحاب السوري الشامل ضمن مهل وعلاقات واضحة، ومن منطلق الحرص على إستبدال الوضع الراهن بعلاقات متكافئة ومميزة حقاً بين البلدين. ولا ينبغي هنا فصل الهدف عن الوسيلة ولا الوسيلة عن الهدف. فالإنسحاب السوري ينبغي إنجازه بالكامل وفق منطق الطائف، وهذه مسؤولية الحكومة السورية. والحرص على إقامة أفضل العلاقات، بما فيها الشق المتعلق بالتنسيق المشترك ضد العدو الصهيوني، هو مسؤولية الأطراف السياسية اللبنانية الرسمية والشعبية، وفي المقدمة منها قوى معارضة البريستول. إن قيام أحسن العلاقات بين البلدين يقتضي كل ذلك، ويقتضي أيضاً نبذ اللهجة والتصرفات العنصرية المعيبة ضد سوريا، وخصوصاً ضد مواطنيها في لبنان.

ب?. الولوج الجدي في باب الإصلاح وفق ما نص عليه "الطائف"، وما تكرس في الدستور في المواد 22 و24 و95.

2. إن التمسك بتنفيذ كامل إتفاق الطائف، يعني بالضرورة رفض القرار رقم 1559. وأهم دلالات هذا الرفض، هو في إتخاذ موقف موحد ضد الإستقواء، وضد إستبدال وصاية بوصاية، وضد الإندراج اللبناني في الخطة الأميركية ـ الصهيونية في المنطقة.

3. يجب تجاوز حالة الإستعصاء الراهنة، فتكون لنا حكومة متفاهم على تركيبتها ووظيفتها. ولعلّ هنا نقطة البداية في السعي لوقف التدهور، ولإعادة الإمساك بزمام الأمور، وصولاً الى إجراء الإنتخابات النيابية في موعدها الدستوري في أواسط أيار القادم.

4. تحتل قضية كشف ملابسات جريمة إغتيال الرئيس رفيق الحريري موقعاً إبتدائياً في كل هذا المسار. ويجب إعطاء إشارات كافية لمباشرة تحقيق جدي محلي ودولي منسّق.

5. كذلك يحتل أهمية خاصة قانون الإنتخاب الذي سيبقى موضوع صراعات لا تنتهي في طبيعة الغلبة حسب طبيعة القانون، إلا إذا إعتمد النظام النسبي الذي يشكل إعتماده العلامة الفارقة الأساسية على إنخراط الأطراف، بالفعل لا بالقول، في عملية الإنقاذ المطلوبة.

لقد سبق للحزب الشيوعي أن طرح مبادرة للحل وهو يجدد اليوم تحديد عناصرها في الثوابت والآليات، متمسكاً بدوره الوطني في التعبير عن مصلحة لبنان وشعبه، خارج المصالح الضيقة والإستقطابات الفئوية، مع تمسكه الكامل بالأولويات والثوابت الوطنية والقومية.

سنبقى في الموقع الوطني الصحيح، حزباً لكل الوطن، وسنبقى نعمل مع كل الحريصين على تجنيب بلدنا ما نراه ماثلاً من المخاطر القائمة في وضعنا وعلاقاتنا الداخلية، أو الوافدة من الخارج الإقليمي أو الدولي.

إن المكتب السياسي للحزب يتوجه الى كل الشيوعيين، لحمل هذه التوجهات، من خلال الصلة والمبادرة، وبما يؤدي الى ترجيح المصلحة الوطنية على كل ما عداها، أي بما يؤدي الى إحداث تحول نوعي في المسار التصعيدي الخطير الراهن.

وبديهي أن يلفت المكتب السياسي كل الرفاق والمنظمات، الى سلبيات التأثر ببعض الإستقطابات الراهنة. فالنظرة للشمولية لمصالح الوطن، وخارج الإستقطابات التقليدية والطائفية، هي التي ميزت مسيرة الحزب، وجعلت منه عن حق حزب السيادة والإستقلال والمقاومة والتحرير والعروبة والديمقراطية والتقدم الإجتماعي....

إننا نهيب أخيراً بالجميع الإرتفاع الى مستوى المسؤولية والكف عن الفئويات، من أي جهة أتت، مشددين على ان التظاهرة التي دعا اليها الحزب يوم الأحد القادم 13/3/2005 الساعة العاشرة صباحاً من البربير حتى مركز المدينة هي لتأكيد التوجهات والآليات المذكورة، ولتأكيد موقف وبرنامج الحزب الوطني.



بيروت في 12/3/2005 المكتب السياسي

للحزب الشيوعي اللبناني



#الحزب_الشيوعي_اللبناني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نداء من المجلس الوطني
- نص المؤتمر الصحافي للأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني الدكت ...
- لقاء مع وفد القيادة الفلسطينية
- كلمة الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني الدكتور خالد حدادة ...
- الندوة اليسارية الأورو متوسطية في طرابلس:
- في حفل استقبال الحزب الشيوعي اللبناني تظاهرة سياسية حاشدة
- الحزب الشيوعي: شعب لبنان يدفع ثمن عجز السلطة وصراعات النفوذ ...
- كلمة الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني الدكتور خالد حداده ...
- الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني - التجديد الرئاسي وأدٌ ل ...
- قطاع المعلمين في الحزب بيـان
- كلمة الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني الدكتور خالد حدادة ...
- بيـان الشهداء والجرحى في الضاحية 28 5 2004
- الحزب الشيوعي يعلن نتائج انتخابات الجنوب:
- الحزب الشيوعي اللبناني : الذين سقطوا هم شهداء في مسيرة النضا ...
- بيان صادر عن المكتب السياسي للحزب الشيوعي اللبناني
- مستجدات الوضع السياسي والمهمات، الذي قدمه المكتب السياسي
- الحزب الشيوعي اللبناني يستنكر استبعاده عن الاستقبال
- الحزب الشيوعي: المشكلة في نهج أطراف السلطة قبل خلافاتهم إدان ...
- الحزب الشيوعي يتضامن مع تحرك أساتذة الجامعة اللبنانية
- قانون محاسبة سوريا لفرض تنازلات عليها وتدخل سافر في الشؤون ا ...


المزيد.....




- كيف يعصف الذكاء الاصطناعي بالمشهد الفني؟
- إسرائيل تشن غارات جديدة في ضاحية بيروت وحزب الله يستهدفها بع ...
- أضرار في حيفا عقب هجمات صاروخية لـ-حزب الله- والشرطة تحذر من ...
- حميميم: -التحالف الدولي- يواصل انتهاك المجال الجوي السوري وي ...
- شاهد عيان يروي بعضا من إجرام قوات كييف بحق المدنيين في سيليد ...
- اللحظات الأولى لاشتعال طائرة روسية من طراز -سوبرجيت 100- في ...
- القوى السياسية في قبرص تنظم مظاهرة ضد تحويل البلاد إلى قاعدة ...
- طهران: الغرب يدفع للعمل خارج أطر الوكالة
- الكرملين: ضربة أوريشنيك في الوقت المناسب
- الأوروغواي: المنتخبون يصوتون في الجولة الثانية لاختيار رئيسه ...


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - الحزب الشيوعي اللبناني - الحزب الشيوعي: لن يأتي الإنقاذ عن طريق الخارج بل