بعيدا عن المكابرة والمزايدات ...

غازي الصوراني
مفكر وباحث فلسطيني

الحوار المتمدن-العدد: 3927 - 2012 / 11 / 30 - 18:32
المحور: القضية الفلسطينية
    

قرار الجمعية العامة بقبول فلسطين عضو مراقب في الأمم المتحدة خطوة أولية لا بد من المراكمة عليها على طريق الانتصار لعدالة قضيتنا وحقوقنا وثوابتنا وصمود شعبنا وشهداءه وجرحاه وأسراه ومقاومته الباسلة.
فالحديث عن هذا المشهد الفلسطيني الوحدوي الغامر بالفرح العفوي لابناء شعبنا في الوطن والمنافي في هذه اللحظات ...المحمول أيضا برؤى وبرامج سياسية ليبرالية ودينية ويسارية مختلفة جسدت وما زالت ظاهرة الوحدة والصراع الديمقراطي بين مجمل فصائل وحركات واحزاب الحركة الوطنية الفلسطينية ، الا ان بعضها يتفق معنا على رفض الاعتراف بدولة العدو الصهيوني ومواصلة النضال ضدها وازالتها واقامة دولة فلسطين الديمقراطية لكل سكانها ، لذلك فان ما تحقق في الامم المتحدة خطوة لا بد من المراكمة عليها في مسيرة شعبنا النضالية...اذ أن هذا المشهد الزاخر بالتضحيات وبالصمود والمقاومة الباسلة ، لا معنىً له ولا قيمة إن لم يكن تحريضا ثوريا ًوديمقراطيا لكل ابناء شعبنا الفلسطيني من اجل انهاء الانقسام على قاعدة برنامج الاجماع الوطني وثوابته, واستعادة الوحدة الوطنية في اطار التعددية والصراع الديمقراطي والسياسي الداخلي الرافض لاوسلو والتفاوض العبثي ، والذي يؤكد على تمسكه والتزامه بممارسة النضال بكل اشكاله السياسية والكفاحية والاقتصادية والثقافيةوالديبلوماسية ضد العدو الصهيوني .
لكن اللحظة الراهنة تتطلب المسارعة الى دعوة الإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير لاجتماع عاجل لوضع آليات تطبيق اتفاق القاهرة بكل بنوده كخطوة عملية صحيحة تطوي نهائيا وبلا رجعة صفحة الانقسام الكارثي ومن ثم الدعوة الفورية لانعقاد المجلس التشريعي وتشكيل حكومة طوارىء تقوم بالتحضير للانتخابات التشريعية باشراف دولي .
وبالتالي فان مصداقية الموقف الوطني لدى حماس وفتح والشعبية وبقية الفصائل والاحزاب ، تقف على محك الاتفاق لانهاء وتجاوز الانقسام وفورا كمقدمة وشرط وضرورة للاتفاق على صيغة رؤية وطنية مشتركة تمثل برنامج الحد الادنى لبعض فصائل الحركة الوطنية الفلسطينية ، وهي ايضا الضامن الوحيد لوحدة الضفة والقطاع سياسيا وجغرافيا ، حتى لا نصل الى مرحلة تصبح فيها غزة ولاية اسلامية منفصلة كليا عن المشروع الوطني عموما وعن الضفة الغربية خصوصا ، وحتى لا تتحول الضفة الى كانتونات وفق الرؤية الصهيونية او ضمن تقاسم وظيفي اسرائيلي اردني....المطلوب الان وفورا مغادرة عقلية التعصب الفئوي لهذه الحركة او تلك والتمسك ببوصلة الانحياز للشعب والوطن والقضية.

#غازي_الصوراني (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات