أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نبيل العدوان - انتصارات الهية ام انتصارات وهمية؟














المزيد.....

انتصارات الهية ام انتصارات وهمية؟


نبيل العدوان

الحوار المتمدن-العدد: 3927 - 2012 / 11 / 30 - 08:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


خرجت جماهير مناصري حماس الى شوارع غزة للاحتفال بالانتصار الالهي على العدو الصهيوني مطلقين الاعيرة النارية في الهواء للاحتفال بهذا النصر وكأن اطفال غزة بحاجة لسماع المزيد من اصوات الرصاص, واين حماس من اطفال عائلة الدلو الخمسة الذين استشهدوا, وهل نسي انصار حماس ال 162 شهيد من بينهم37 طفل واكثر من 1200 جريح هل يجب تذكير انصار حماس بالدمار الذي لحق الممتلكات الخاصة والبنية التحتية , اي نصر هذا الذي تحقق ام انهم فقدوا الحياء والخجل ام انها الاوهام التي هم الوحيدون الذين يصدقونها , فهذه ليست المرة الاولى فاثناء حرب 2009 على غزة سقط اكثر من1000 شهيد وحينها اعلنت حركة حماس انتصارها , وقبل ذلك اعلن حزب الله انتصاره على اسرائيل حينما سقط اكثر من 1000 شهيد في لبنان , هذه الانتصارات والاحتفالات هي ليست اكثر من وصمة عار خصوصا ان عدد القتلى من المدنيين قد فاق عدد قتلى محاربي حماس , من المؤسف اننا وصلنا الى هذه الدرجة من الاستهتار بحياة الانسان وخاصة الاطفال, نعم الضمير الانساني يرفض تسميتها انتصارات فهي ليست سوى مغامرات

النزاع الفلسطيني الاسرائيلي مستمر منذ عشرات السنين ويدفع الاطفال ثمن هذا النزاع وما حدث ويحدث الان, ولا شك ان المسلمين يوجهون اصابع الاتهام دائما نحو اسرائيل التي تعتبر مغتصبة للارض , لكن هناك لوم كبير على حكومة حماس. فاين واجبهم الاخلاقي في توفير الحماية للاطفال مع العلم ان اسرائيل تدعي ان حماس تقوم باطلاق الصواريخ من مناطق مدنية ماهولة بالسكان وعلى الرغم من توثيق هذه الادعاءات بالصور والفيديو , وبغض النظر عن من بدا بالاعتداء ومن اطلق الرصاصة الاولى , وهل كانت صواريخ حماس هي من اشعلت الفتيل , كما صرح الجانب الاسرائيلي , ام ان قيام اسرائيل باغتيال احد قادة حماس كما يدعي الجانب الفلسطيني؟
الاهم من كل هذا هو ماذا فعلت حماس لحماية مواطنيها من النساء والاطفال؟ اسرائيل جهزت الملاجئ للمواطنين حتى يختبؤون من صواريخ حماس, لكن حكومة حماس لم تفعل شئ على الاطلاق , وكل هذا العمران الضخم والبنايات الحديثة وكل ما نراه على شاشات التلفزة تعني ان هناك امكانية للبناء وادخال المواد اللازمة للعمران فلماذا لا تبني الملاجئ واذا كان بامكان حماس الحصول على المال الايراني او صواريخ فجر 3 او فجر 5 وغيرها من ايران فهذا يعني ان بامكانهم ادخال كل شئ كالادوية والاجهزة الطبية وهذا ما يفند نظرية الحصار الاسرائيلي المفروض على غزة وانه لا يمكن ادخال المواد الغذائية والادوية

حكومة حماس تفتقد المسؤولية الاخلاقية لحماية مواطنيها بل العكس تعرض حياتهم للخطر وقد تكون مستفيدة من سقوط ضحايا مدنيين للتاثير على على الراي العام العالمي او الحصول على الدعم المادي والمعنوي, نعم انا اتهم حماس بالتواطؤ لتعريض حياة الاطفال والمدنيين للخطر على حساب مصالحها
نعم نحن نفتقد للقيم والاخلاق ولا قيمة للانسان المسلم فكم من المرات قد سمعنا انه اذا استشهد طفل سننجب عشرة بدلا عنه, فهذه العبارة تؤكد ان لا قيمة للانسان .
وانا اضع لوم كبير على حماس بقدر ما اضع لوم على اسرائيل

من جانب اخر اذا كنا ندرك ان ميزان القوة غير متكافئ وان اسرائيل تملك الاسلحة الدفاعية المتطورة مثل القبة الفولاذية وغيرها وهي حتما ستنتصر فلماذا نسترجل بمعارك نعرف نتيجتها مسبقا وهل هي قضية انتحار ام اننا نعلم انه بمجرد سقوط بعض الضحايا من الاطفال والمدنيين تتوقف الحرب كما حدث بالسابق حتى تبدأ المساعدات المالية بالتدفق من جميع انحاء العالم وتبدأ مرحلة جديدة من الانتعاش الاقتصادي.

اليس من المستغرب ان زعماء حماس لا زالوا يسرحون ويمرحون من اسماعيل هنية الى خالد مشعل وغيرهم واسرائيل تتجنب قتل هؤلاء القادة والاطفال يقتلون ويدفعون الثمن . اليس بامكان اسرئيل قتلهم لو شاءت؟ نعم بالتاكيد اسرائيل قادرة على فعل هذا لكنها تتجنب فعله وهذا ما يطرح المزيد من التساؤلات حول الموضوع ويضع علامة استفهام على مصداقية حماس كحكومة وكحركة تدعي الوطنية والنضال من اجل استرجاع الارض والحقوق المسلوبة للشعب الفلسطيني.



#نبيل_العدوان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المجتمع الاسلامي في القرن ال21
- اعصار ساندي,عقاب لاميركا؟
- رحلتي الى الجنة
- جهاد علاونة حقيقة ام خيال؟
- الاخوان صناعة امريكية
- الاسلام والشذوذ
- زواج محلل ام دعارة؟
- سحر العيون
- اين الانسانية بالاسلام؟
- لماذا النفاق؟
- بطولات الدول الاسلامية باولمبياد لندن 2012
- كلبة جارتنا
- الصدق والامانة
- لماذا يضطهد الرجل المسلم المرأة؟
- ميركا الجمهورية الاسلامية
- التطرف
- من سينتصر بالنهاية؟ العلمانية ام السلفية؟
- اين يجد المسلم سعادته؟
- رسالة من الجنة
- كيف تتحول من مبشر الى داعية باقل من 24 ساعة؟


المزيد.....




- السعودية تعدم مواطنا ويمنيين بسبب جرائم إرهابية
- الكرملين: استخدام ستورم شادو تصعيد خطر
- معلمة تعنف طفلة وتثير جدلا في مصر
- طرائف وأسئلة محرجة وغناء في تعداد العراق السكاني
- أوكرانيا تستخدم صواريخ غربية لضرب عمق روسيا، كيف سيغير ذلك ا ...
- في مذكرات ميركل ـ ترامب -مفتون- بالقادة السلطويين
- طائرة روسية خاصة تجلي مواطني روسيا وبيلاروس من بيروت إلى موس ...
- السفير الروسي في لندن: بريطانيا أصبحت متورطة بشكل مباشر في ا ...
- قصف على تدمر.. إسرائيل توسع بنك أهدافها
- لتنشيط قطاع السياحة.. الجزائر تقيم النسخة السادسة من المهرجا ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نبيل العدوان - انتصارات الهية ام انتصارات وهمية؟