أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جميل السلحوت - جميل السلحوت:بدون مؤاخذة- لنا الآن دولة














المزيد.....


جميل السلحوت:بدون مؤاخذة- لنا الآن دولة


جميل السلحوت
روائي

(Jamil Salhut)


الحوار المتمدن-العدد: 3926 - 2012 / 11 / 29 - 14:31
المحور: القضية الفلسطينية
    


جميل السلحوت:بدون مؤاخذة- لنا الآن دولة


بين 29-11-1947 و 29-11-2012 ست وستون عاما ضاعت من عمر الدولة الفلسطينية، وأمر رائع أن يعود العالم الى رشده، ويكرر اعترافه بدولة فلسطين وقبولها كعضو مراقب الى أن يتم استكمال العضوية، مع كل المظالم التي لحقت ولا تزال تلحق بالشعب الفلسطيني، فأن يصوت أكثر من ثلثي دول العالم لصالح فلسطين، رغم التهديدات والضغوط الأمريكية، فهذا يشكل صفعة لاسرائيل ولولي نعمتها أمريكا، ومن لفّ لفهما من دول الطغيان ككندا وغيرها، وما موقف أمريكا واسرائيل الرافض للدولة الفلسطينية إلّا برهان أكيد على زيف وكذب زعمهما بالموافقة على حلّ الدولتين، وجلّ ما تريدانه هو اعطاء الفرصة للمشروع الاستيطاني الصهيوني الذي يلتهم الضفة الغربية وجوهرتها القدس، كي يكتمل بفرض وقائع على الأرض لن تزيد الصراع إلا تصعيدا وتعقيدا.
وباعتراف العام بدولة فلسطين كعضو مراقب يقع تحت الاحتلال، سيتيح للدولة الوليدة الدخول في مختلف مؤسسات المنظمة الدولية، بما في ذلك محكمة الجنايات الدولية، وسيضع الحلّ القادم أما الرأي العام العالمي، وأمام القانون الدولي، وقرارات الشرعية الدولية بخصوص القضية الفلسطينية، وسينهي التفرد الأمريكي الذي لم يكن محايدا في أيّ يوم من الأيام، والذي يتغاضى عن الحقوق الفلسطينية ويعمل على تجييرها لدولة الاحتلال، وسيسحب البساط من تحت أقدام اسرائيل وأمريكا اللتين تتعاملان مع الصراع من منظار القوة، متناسيتين الشرعية الدولية، التي تنص على أن لا مكاسب للاحتلال.
وما الزعم الأمريكي والاسرائيلي بأن التفاوض الثنائي المباشر هو السبيل الوحيد للوصول الى السلام إلا التفاف على القانون الدولي، تريد اسرائيل ابتلاع أراضي الدولة الفلسطينية من خلاله، فقد جربت السلطة الفلسطينية المفاوضات المباشرة منذ مؤتمر مدريد في العام 1991، ولم تحقق شيئا، بل بالعكس جرى تضخيم الاستيطان الاسرائيلي بنسب تصل الى 500%، وجرت مصادرة الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية، وتجريفها واقتلاع أشجارها، وانتهاك حقوق مواطنيها، وقد رفضت اسرائيل باستمرار وضع مرجعية قانونية تتمثل بقرارات الشرعية الدولية للمفاوضات، وحتى خارطة الطريق الأمريكية –التي هي خروج والتفاف على قرارات الشرعية الدولية- جرى تفريغها من مضمونها لصالح مشروع التوسع الاسرائيلي، وبموافقة أمريكا نفسها.
وبالتأكيد فان أمريكا ومن ورائها ربيبتها اسرائيل لم تستوعبا التغيرات الجارية في الساحة العربية، ولا تريدان استيعاب ذلك، ولم يغيرا من سياساتهما المعادية لدول وشعوب المنطقة، تماما مثلما تتجاهلان الرأي العام العالمي الساعي الى إقامة السلام بين الدول والشعوب، ويأتي الاعتراف الأممي بدولة فلسطين ليضع اسرائيل وأمريكا في مواجهة مع العالم أجمع، وهذا سيشكل ضاغطا عليهما لإعادة حساباتهما في مواقفهما التي لا يقبلها منطق أوعقل سوي.
ان الاعتراف الأممي بدولة فلسطين على حدود 4 حزيران 1967 يعني أنه يجب كنس الاحتلال وكافة مخلفاته عن هذه الأراضي، وسيجعل اسرائيل تفكر آلاف المرات باجراءاتها التعسفية في أراضي دولة فلسطين المحتلة، وذلك خوفا من مثول قادتها أمام محكمة الجنايات الدولية، وسيجبر اسرائيل على الاعتراف بالأسرى الفلسطينيين كأسرى حرب، كما أنه سيعرضها لعقوبات دولية اذا ما استمرت في احتلالها لأراضي دولة أخرى.
وللتذكير فقط فان العالم جميعه وقف ضد العراق عندما احتلت قواته دولة الكويت عام 1990، وجندت أمريكا أصدقاءها بمن فيهم دول عربية، وشنت حربا على العراق لتحرير الكويت بصفتها عضو في الأمم المتحدة، ومع علمنا المسبق بأن أمريكا تكيل بمكيالين في سياساتها الخارجية، وأنها منحازة الى اسرائيل انحيازا أعمى، إلا أنها ستجد نفسها في وضع حرج أمام العالم، وهذا قد يدفعها الى أن تعود الى رشدها، وأن تعترف بحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره على أرضه، وأن يقيم دولته المستقلة بعاصمتها القدس الشريف.
29-11-2012



#جميل_السلحوت (هاشتاغ)       Jamil_Salhut#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- امرأة عائدة من الموت لنافذ الرفاعي
- بدون مؤاخذة-يكذبون علينا وعلى شعوبهم
- بدون مؤاخذة-الحذر مطلوب
- يوميات الحزن الدّامي-23- سُعار
- يوميات الحزن الدامي-22- يسرى
- يوميات الحزن الدامي-21- طبيب
- يوميات الحزن الدامي- 20-الحاج عبد الله
- يوميات الحزن الدامي-19- أين رِجلاي؟
- يوميات الحزن الدامي-18- يوم عادي
- يوميات الحزن الدامي-17-مذبحة
- غزة عار الانسانية
- يوميات الحزن الدامي-16- سماهر
- يوميات الحزن الدامي-15-بدون اسم
- الحاجة صفيّة
- نقاش-كنت هناك- لجميل السلحوت في اليوم السابع
- يوميات الحزن الدامي-13-هبة
- بدون مؤاخذة-يكتبون دعايتهم الانتخابية بدماء شعبنا
- يوميات الحزن الدامي-12- رنان
- بدون مؤاخذة-اسرائيل لا ترى غيرها
- يوميات الحزن الدامي-11- غياضة


المزيد.....




- هذا الهيكل الروبوتي يساعد السياح الصينيين على تسلق أصعب جبل ...
- في أمريكا.. قصة رومانسية تجمع بين بلدتين تحملان اسم -روميو- ...
- الكويت.. وزارة الداخلية تعلن ضبط مواطن ومصريين وصيني وتكشف م ...
- البطريرك الراعي: لبنان مجتمع قبل أن يكون دولة
- الدفاع الروسية: قواتنا تواصل تقدمها على جميع المحاور
- السيسي والأمير الحسين يؤكدان أهمية الإسراع في إعادة إعمار غز ...
- دراسة تكشف عن فائدة غير متوقعة للقيلولة
- ترامب يحرر شحنة ضخمة من القنابل الثقيلة لإسرائيل عطّلها بايد ...
- تسجيل هزة أرضية بقوة 5.9 درجة قبالة الكوريل الروسية
- مقتل ثلاثة من أفراد الشرطة الفلسطينية بقصف إسرائيلي لرفح


المزيد.....

- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جميل السلحوت - جميل السلحوت:بدون مؤاخذة- لنا الآن دولة