|
الاسلام .. محمد .. المعجزات
ابو الحق البكري
الحوار المتمدن-العدد: 3926 - 2012 / 11 / 29 - 08:30
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
منح الله انبياءه ورسله التقديس والعظمه بان منحهم معجزاته اضافة لما انزل عليهم من كتب سواء تلك التي ارسلت عبر ملائكته اوعن طريق التكليم او بصيغ اخرى حدثنا عنها القران ، لذا فلم تكن معجزات الانبياء والرسل تقتصر على ماانزل عليهم من نصوص وكلمات ، ومنطقيا لايمكن القول بان الكتب المقدسه المنزله غير القران لم تكن مقدسه او معجزه ، كونها ارتوت من مصدر واحد والذي هو الله ، لانه بذلك يكون قد سفّه كتبه وبالتالي يكون قد سفّه الذات الالهيــــــه وحطـــــم اسطورتها ، ان الرسل والانبياء كافه تميزوا بأن منحهم الله قدرة عظيمه وفائقه لان يروا اقوامهم المعجزات باستثناء خاتم الانبياء والمرسلين محمد ، الذي لم يحصل على دعم الله ليري من حوله المعجزات برغم المبالغات والتخاريف والاكاذيب التي وردتنا عبر المحدثين وكتاب السير ، فلم يكن امام محمد من خيار الا ان يعلن عن معجزته التي تتجلى في القران الذي لم يعده عرب الجزيره اعجازا كونهم عرفو وتعرفو وخبرو ثقافات الشعوب الاخرى عن طريق التبادل التجاري والمعرفي حيث كانت مكه اضافة الى انها سوقا تجاريا فهي محطة لللتباري الثقافي ، مما دفع العرب لان يضعو القران موضع شك وتسفيه حيث قللوا من شأنه واعتبروا الايات التي كان يتلوها محمد عليهم ماهي الااستقراء قصصي تخريفي باهت لايرقى الى معجزه ، وكما اشارت الايه 31 من سورة الانفال التي اعدتها اساطير الاولين . لقد تحدى محمد قومه في مواضع عده من القران بان اياته معجزات ، حتى لاشار في الاية 88 من سورة الاسراء قائلا : لئن اجتمعت الانس والجن على ان ياتو بمثل هذا القران لاياتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا ، فاجابوه بقولهم : لن نؤمن بك حتى تفجر لنا من الارض ينبوعا ، او تكون لك جنة من نخيل وعنب فتفجر الانهار من خلالها تفجيرا ، اوتسقط السماء كما زعمت علينا كسفا او تاتي بالله والملائكه قبيلا ، اويكون لك بيت من زخرف او ترقى في السماء ولن نؤمن لرقيك حتى تنزل علينا كتابا نقرأه ..، هذا ماورد في سورة الاسراء بالايات من 90 -- 93 ، فاجابهم محمد : سبحان ربي هل كنت الا بشرا رسولا ، وكانت اجابة عاجزة ضعيفه غير قادره على الاقناع ، وكان من اهم قادة الحملة المعارضه للنص القراني ابو الحكم والوليد بن المغيره وعبدالله بن اميه والنضر بن الحارث الذي كان الاكثر حكمة وعقلانية ومعرفه حيث طاف بلدان العلم والمعرفه والحكمه والفلسفه وتعلم الكثير من بلاد الروم والفرس واهالي نجران كما اشار له ابن هشام في سيرته وقد تعلم فيها اساطير الاولين وقصص النبوه والديانات وتواريخها ، وكان يحدث اهالي مكه فيها ، وكان لهؤلاء القاده الفضل الكبير في افشال الدعوه الاسلاميه المكيه وعلى اسس من الحوار والعلميه والعقلانيه مما اضطر محمد لان يبحث عن وسائل جديده جدية لنشر دعوته ، وبحث كثيرا فلم يلق من يسانده ويدعم مشروعه حتى وجد ضالته اخيرا في يثرب والتي تناغمت وتوافقت مع ظروفهم القبليه والدينيه والمعيشيه التي نجح فيها في نشر دعوته بالسيف والقتل والسبي والعبوديه والهمجية وقطع الطرقات . وفي اختبار اخر حين ساله اليهود عن الروح ، اجابهم وكما ورد في سورة الاسراء 85 : يسألونك عن الروح قل الروح من امر ربي وما اوتيتم من العلم الا قليلا ، ليجيبه الرب في الايه 86 من الاسراء : ولئن شئنا لنذهبن بالذي اوحينا اليك ثم لاتجد لك به علينا وكيلا ..، ليفسرها السيوطي بان اللام لام القسم و (شئنا لنذهبن بالذي اوحينا اليك ) اي القران بان نمحوه من الصدور والمصاحف ( ثم لاتجدن به علينا وكيلا )...، هل من عجز وضعف وعدم درايه وفقدان قدره على الاجابة والرد على تساؤلات الاخرين اكثر من هذا العجز القراني ..؟ لياتي خاتم الانبياء ويعلن عن ان هذا العبث وهذه اللادريه وهذه الخلبصات اعجاز ،ثم يصور لنا محمد بان الرب قادر على ان يمحو هذا الهراء حتى من الصدور والمصاحف ،اننا امام حالة في منتهى الغرابة والسذاجه ، فما الترابط بين الاعجاز القراني وعدم معرفة محمد للروح وقدرة الله على محو الايات ،فلو افترضنا ان طفلا سال اخيه الاكبر عن مسألة ما ، فاجابه كما اجاب محمد بانه لايعرف وما اوتي من علم كان قليلا وما على الطفل الا ان يسال اباه ، ليجيبه اباه انه قادر على محو المعلومات من كتبهم وذاكرتهم ، فما الذي يمكن ان يفهمه الطفل سوى انه يعيش وسط عائلة مرتبكه مختله تجهل كل شيء بما فيها المعرفة والتواصل ، فهل يعقل ان يكون محمدا نبيا وهو بهذا المستوى من الجهل . برغم ان محمدا لم يجرؤ على تقديم المعجزات ، ان هو الاوحي يوحى وان هو الانذير وبشرا رسولا وماعليه الا البلاغ كما تشير الايات ، لكن المحدثين وكتاب السير اشارو اليه بالاف المعجزات التي تفوق الخيال والتصورات ، فلقد كانت حادثة الاسراء اعجازا تخريفيا لايقبله المنطق ، ثم يواصل القران والمحدثين تخبطهما حين يعلن القران باعجازه العددي انه ارسل ثلاثة الاف ثم يقول خمسة الاف من الملائكه ليزجهم في معارك محمد المصيريه ، وبرغم ان للملائكه مئات الاجنحه كما يشير الرواة وبجنح واحد يغيرون معادلة المعركه الا ان المسلمون ونبيهم خسروا معركة احد وانهزم رجاله وفج راسه وكسرت رباعيته وادمي وجهه ولم تنفعه ملائكته الخرافيه ...، وفي معجزات اخرى اشار المحدثين الى معجزة ابتلاع الارض لنجاسة محمد ( البول والخراء ) وفتحو له بابا فقهيا اسموه فقه البول والخراء ، وتحدثو عن معجزة شرب بوله ودمه التي لها القدره بالشفاء من الامراض ، والادهى والامر انهم حدثونا عن معجزة شق صدره في طست ذهبي وغسل قلبه بالبرد والثلج واعادته بعد حشوه بالايمان ( والذي لم يعرف احد حتى اليوم ماهي الماده التي يتكون منها هذا الايمان ) وليحدثونا ايضا عن قدرة محمد على تثبيت العيون التي اقتلعتها سهام المعارك واعادته الاجزاء المبتوره من ارجل وايدي واعضاء اخرى ، كما حدثنا المحدثين عن قدرة محمد الهائله باستخدام بصاقه ، فهو قد بصق في عين وليه علي بن ابي طالب فشفاها من رمدها كما بصق في عجينة وسلمها الى خبازة لتخبز منها الاف الارغفه ، وحدثونا عن ان محمدا وضع اصابعه في قدح ماء ليشرب ويغتسل ويتوضأ منه اكثر من ثلاثمائة رجل ، واعجاز واعجاز واعجاز ، تخاريف مابعدها تخاريف تجاوزت العقل والمنطق . كل هذا الاعجاز التخريفي الذي اظهره محمد وعبر عنه الرواة والمحدثين ليحدثونا به شيوخ القتل والارهاب والتقيه اليوم لاقناعنا بتفاهاتهم وشعوذاتهم وتخلفهم ورجعيتهم وتصديهم للعلوم والمعارف وكل ماهو عقلاني ونحن في زمن الاعجاز العلمي في محاولة منهم لتضليلنا وايهامنا وتعطيل عقولنا في الوقت الذي رفض فيه محمد لن يعلن عن قدرته على الاعجاز امام مثقفي قريش وهو يدعوهم للاسلام في مكه . سادتي : اليس من الحكمه والعقل ان نتوقف ونتفكر ونتدبر امام كل هذه التساؤلات .. الا يمكن ان تكون بعض الاجابات تحمل قدرا من المعقوليه التي تفرض علينا دراستها بتجرد وموضوعيه بعيدا عن هيمنة المقدسات عسى ان نخرج بنتائج ايجابيه قادره ان تنقلنا الى واقع يحيا فيه الانسان بكرامة وعز .
#ابو_الحق_البكري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الاسلام .. الطغاة .. ثورة الحسين
-
الاختيار
-
الاسلام .. محمد .. الاسراء والمعراج
-
الاسلام .. محمد .. الافك
-
اسف الشيوعيين احبتنا غير قادرين
-
الاسلام .... عنف ودمويه بلا رحمه ......... الجزء العاشر
-
الاسلام عنف ودمويه ... ... بلا رحمه . . الجزء التاسع
-
بطاقة الغذاء .. والقائد الضروره ...الحلقه الاولى
-
الاسلام .. عنف ودمويه بلا رحمه ........................... ا
...
-
الاسلام .. عنف ودمويه بلا رحمه ..... الجزء السابع
-
الموت كفيل بتفريقنا
-
الاسلام وازدراء الاديان ....... الجزء الرابع
-
الاسلام وازدراء الاديان ....... الجزء الثالث
-
الاسلام وازدراء الاديان ....... الجزء الثاني
-
الاسلام وازدراء الاديان ....... الجزء الاول
-
الاسلام .. عنف ودمويه بلا رحمه ........................... ا
...
-
الاسلام .. عنف ودمويه بلا رحمه ..... الجزء الخامس
-
لامكان لغير المتاسلمين في العراق
-
الاسلام .. عنف ودمويه بلا رحمه .... الجزء الرابع
-
الاسلام .. عنف ودمويه بلا رحمه ........................... ا
...
المزيد.....
-
بدء احتفالات الذكرى الـ46 لانتصار الثورة الاسلامية في ايران
...
-
40 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
-
40 ألفاً يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
-
تفاصيل قانون تمليك اليهود في الضفة
-
حرس الثورة الاسلامية: اسماء قادة القسام الشهداء تبث الرعب بق
...
-
أبرز المساجد والكنائس التي دمرها العدوان الإسرائيلي على غزة
...
-
لأول مرة خارج المسجد الحرام.. السعودية تعرض كسوة الكعبة في م
...
-
فرحي أطفالك.. أجدد تردد قناة طيور الجنة على القمر نايل سات ب
...
-
ليبيا.. وزارة الداخلية بحكومة حماد تشدد الرقابة على أغاني ال
...
-
الجهاد الاسلامي: ننعى قادة القسام الشهداء ونؤكد ثباتنا معا ب
...
المزيد.....
-
السلطة والاستغلال السياسى للدين
/ سعيد العليمى
-
نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية
/ د. لبيب سلطان
-
شهداء الحرف والكلمة في الإسلام
/ المستنير الحازمي
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
المزيد.....
|