أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - أهذه ثورة في سوريا؟...أم حرب ضد سوريا؟؟؟...














المزيد.....

أهذه ثورة في سوريا؟...أم حرب ضد سوريا؟؟؟...


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 3926 - 2012 / 11 / 29 - 00:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نصف البلد تدمر...غالب المؤسسات والمصانع الانتاجية توقفت...غالب المدارس والجامعات لا تدرس ولا تجمع.. مغلقة بلا تعليم.. ولا ثقافة غير ثقافة الموت والموات والجهل العقيم والجهالة الصحراوية المحترقة. الطرقات؟.. كافة الطرقات من مدينة إلى أخرى.. أو حتى من قرية إلى أخرى محفوفة بالمخاطر.. كأننا أيام (سفر برلك) محفوفة بالمخاطر وألا يعود المسافر إلى بيته, او المغامر الذي يذهب إلى عمله أو وظيفته, يعبر الدوريات والتفتيشات المختلفة الهوية والالتزام المجهول للسلطة أو للجيش (الحر) أو عصابات المرتزقة المتشكلة بالمئات التي احترفت القتل والخطف لقاء فديات غير معقولة وغير محتملة من العائلات الطفرانة أو حتى الغنية منها, نظرا لاختفاء الأمن وغيابه, خارج المخططات الأمنية النظامية المركزة لعمليات حربية معينة... والتي تنتج دوما ما يسمى ثوريا أو حربجيا : فــعــل.. وردة فــعــل.................
القتلى من عشرات الجهات التي تتصارع على الأرض تعد من بداية الأحداث.. من بداية السنة الماضية حتى هذا المساء بعشرات الآلاف من المقاتلين النظاميين وغير النظاميين, من العسكر وما سمي الثوار. من المرتزقة التي تقبض بالدولار أو الأورو, إلى الجهاديين الذين يحاربون باسم الدين والله أكبر.. يعدون بعشرات الآلاف.. ولا يوجد أي إحصاء رسمي حتى هذه اللحظة... والأعداد الحقيقية تفوق حتما جميع أعداد القتلى الحقيقيين... ولو استثنينا عدد الجثث الغريبة التي تحرق بلا اسم ولا هوية ولا ذكرى!!!... بـالإضــافــة إلى مئات آلاف المشردين داخل الأرض السورية, وخارجها في الدول المجاورة, والذين لا يعرفون ولا يرون أية بادرة حــل أو أمـل ولا أي مــصــيــر!!!...بالإضافة إلى الشتاء القارس, حيث غالبهم يعيشون تحت خــيــم مؤسسات الإغاثة...
داخل البلد الغاز والمازوت, أندر من العملة الصعبة. والمواد التموينية الضرورية والأدوية, أسعارها لم تـعـد بمتناول المواطن المتوسط والفقير, حيث أن المؤسسات الخيرية العالمية, كالصليب الأحمر والهلال الأحمر تدق أجراس الإنذار منذ سنة عن تدني الحالات الصحية والمعيشية داخل البلد وبين المهجرين.
الوضع الحربجي من بداية البدايات حتى هذه الساعة, لو نسمع وسائل الإعلام المطبلة المزمرة لجميع الأطراف المتناحرة...كل منها يحدثنا عن انتصاراته وعنترياته وسيطرته على تلك أو تلك من المدن أو المناطق الحساسة... كأننا بمعركة ستالينغراد المشهورة, وبطولاتها ومقاومتها الوطنية التاريخية... فعلا.. كلهم لا يــســتــحــون ولا يـخـجـلون... كأن المعركة ليست على الأرض السورية.. وكأنما آلاف الموتى المدنيين الأبرياء ليسوا سوريين. وكأنما الأحياء والمدن والتراث الذي يهدم.. في صحراء نيفادا... أو كأنما يتحدثون عن تاريخ الحربين الأولى والثانية... أو يعلقون على فيلم حربجي هوليودي!!!...
كأنما أصبح الموت قصة آنية بسيطة.. وتفجيرالعبوات القاتلة بين السكان الأبرياء الآمنين, قصة عراقية أو أفغانية عادية... مئات القتلى...أو أكثر... أصبحت قصة عادية... ينتظر بعدها المواطنون الخانعون التفجير التالي, والتالي.. ثم الآخـر....
أن نقنع بالموت بهذا الشكل..مرض عقلي بسيكولوجي, غير طبيعي... وسوف نصبح.. أو أصبحنا (خلاص) شعبا مهلوسا يقبل الموت.. منتظرا الموت الآخر......وبعد كل هذا حــكــامــنــا يصدرون القرار تلو القرار.. كأننا ما زلنا في جمهورية أفلاطون... ومعارضاتنا بعد تغيير رئيس تلو الرئيس...يتشاورون يستشيرون, متذويقين ملذات أحلى الفنادق الفخمة الأوروبية, رغم الوجوه العابسة التي يظهرونها أمام كاميرات التلفزيون العربية والغربية العالمية, التي استؤجرت كليا لخدمة التطنيب والتفخيم لهم, وإظهارهم بأثواب الملائكة المنقذين.. رغم أنهم كل يوم يطلبون من أسيادهم الممولين النفطيين مزيدا من المال والأسلحة الفتاكة, لمزيد من الموات والموت على الأرض السورية...ساكبين كما يقال ـ بلا خجل ـ دموع التماسيح, وهم شركاء ألف مرة في الجريمة كمن يحاربون ويقاتلون من سنتين......
اليوم...اليوم أكثر من أي يوم آخر... إن لم تتحاور هذه السلطة الحاكمة في ســوريـا, وجميع هذه المعارضات الداخلية والخارجية, حتى الوصول إلى حـل, مهما كان الثمن, يخرج الشعب السوري والوطن السوري من هذه المأساة اللاإنسانية, والتي تتفاقم وتغلي أكثر وأكثر, يوما عن يوم... إنــهــمــا شـــركاء في الجريمة.. نعم شــركـاء في الجريمة!!!...
بـالانـتـظـار............
للقارئات والقراء الأحبة كل مودتي ومحبتي وصداقتي.. وأصدق تحية مهذبة.. حــزيــنــة.
غـسـان صــابــور ـ ليون فــرنــســا



#غسان_صابور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حلب أمارة إسلامية
- ذكريات وخواطر سورية
- كلمتي هذا المساء...
- ماذا عن سوريا اليوم؟؟؟!!!...
- كلام...كلام...كلام...
- هل تسمعون أجراس فلسطين؟؟؟...
- في الحوار.. مع الحوار (المتمدن)
- مات الملك...عاش الملك
- أشلاء سورية
- بورصة.......
- مسرحية ميشيل كيلو.. على قناة زينة اليازجي
- تعليق بسيط على مقال بدر الدين شنن
- ماتت في البلد أم صديقة
- كلنا مهاجرون
- الحرب الفيسبوكية.. اللاأخلاقية
- رد للصديق أحمد صالح سلوم
- صمتت دمشق...
- دعوني أطلق آخر صرخة...
- هل ستموت الهدنة قبل ولادتها؟؟؟!!!...
- حذرا.. حذرا يا قوم.. حذرا


المزيد.....




- -لقاء يرمز لالتزام إسبانيا تجاه فلسطين-.. أول اجتماع حكومي د ...
- كيف أصبحت موزة فناً يُباع بالملايين
- بيسكوف: لم نبلغ واشنطن مسبقا بإطلاق صاروخ أوريشنيك لكن كان ه ...
- هل ينجو نتنياهو وغالانت من الاعتقال؟
- أوليانوف يدعو الوكالة الدولية للطاقة الذرية للتحقق من امتثال ...
- السيسي يجتمع بقيادات الجيش المصري ويوجه عدة رسائل: لا تغتروا ...
- -يوم عنيف-.. 47 قتيلا و22 جريحا جراء الغارات إلإسرائيلية على ...
- نتنياهو: لن أعترف بقرار محكمة لاهاي ضدي
- مساعدة بايدن: الرعب يدب في أمريكا!
- نتانياهو: كيف سينجو من العدالة؟


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - أهذه ثورة في سوريا؟...أم حرب ضد سوريا؟؟؟...