مرحبا بنصير شمة... ومرحبا ب لكن الطحاوي

نعمان منذر الفداغ

الحوار المتمدن-العدد: 272 - 2002 / 10 / 10 - 02:41
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    

من المفرح أولا والضروري ثانيا؛أن نمارس النقد البناء بلا امتهان أو محسوبية, وهذا ما أسعدني جدا عندما قرأت مقالة الأستاذة أميرة الطحاوي بصدد الفنان العراقي الكبير و الأخ العزيز نصير شمة0
ولكني أوجست خيفة عندما أحسست بالقلق الذي اعترى سطور المقال المعني بالأمر؛فبعد التفصيل الدقيق لمسيرة الفنا نصير شمة خارج بلده العراق ومعه بالتالي كاظم الساهر,ألا أنني آخذ على المقال تجاهله الشديد_والله وحده أدرى ان كان هذا التجاهل مقصودا أم لا_ بالسيرة الذاتية للأنسان نصير شمة داخل العراق ومعه بالتالي كاظم الساهر أيضا0
ولست أدري كيف وشوشت الأستاذة أميرة الطحاوي الودع وأصبح بمقدور أي شخص يقرأ المقال المذكور أن يتبين أن نصير شمة بالتلي هو أحد أفراد المخابرات العراقية أن لم يكن سكرتيرا لرئيس المخابرات العراقية كاظم الساهر0
فالكل يعلم في بغداد _والتي لهل الحكم الفصل_ أن نصير شمة غادر العراق في بداية التسعينيات بناء على تدخل أحد الشخصيات البارزة هناك؛ وهو الأستاذ صباح ياسين, وسوف أترك لصاحبة المقال مشقة العناء في البحث لتعلم من هو
صباح ياسين,وماذا يشكل بالنسبة للنظام القمعي الظالم في بغداد؟
ولتعلم الأستاذة أميرة الطحاوي أنني من موقعي هن في قاهرة الزمان و أم الدنيا مصر بأنني من أشد المعارضين للنظام العراقي, والله وحده يعلم ما بيني وبين هذا النظام الشمولي من علاقة لا أسوأ ولا أشد0
ولكن م أود قمله هنا هو أنني لست بصدد الدفاع عن نصير شمة أو كاظم الساهر ؛ فهما صرحان عظيمان قي سماء الموسيقى العربية, ولكني أحقاقا للحق ومن منطلق "لا يصح ألا الصحيح"أردت أن أطلق العنان لقلمي في صولته هذه
منذ فترة ليست بعيدة توجهت ألى مكتبة الموسيقى وبيت العود العربي في دار الأوبرا المصرية بصفتي عضوا في مؤتمر تنمية الشباب العربي في الجامعة الأمريكية في القاهرة... وأكرر.. "الأمريكية", لغرضاللقء بالفنان نصير شمة وتعريفه بالمؤتمر وأهدافهوتطلعاته, وقد أعجب الفنان نصير شمة بالفكرة و دعوته لأحياء أمسية على شرفه والحديث وجهة نظره في مسألة تنمية الشباب العربي, وما كان منه ال أن لبى الدعوة-ولا غرابة في ذلك عل الأطلاق- وأمتعنا وأسعدنا بمعية سربه من أعضاء بيت العود العربي, كما حدث الشباب العربي عن الضروريات التي يجب التحلي بهاقبل الخوض في مشاكل الوطن و الأمة , كما أن الحضور بالنسبة للشخصيات الدبلوماسية و حسب الأعراف التقاليد المتبعة عند تنظيم أي حدث فان لجنة العلاقات العامة لأي فعالية منظمة هي التي لها الحق في توجيه الدعوة, وللعلم أيتها الأستاذة أميرة فقد تمت توجيه الدعوات ألى معظم السفارات العربية في القاهرة, وقد قمت أنا شخصيا نتسليم الدعوات ألى أعضاء سفارة نظام صدام, و سألت عن الأستاذ طالب سعدون شخصيا و ساءني أنني لم أجده لأن فترة انتدابه في القاهرة قد انقضت, و حضرت عائلة السفير"د. محسن خليل", كما وجهت الدعوة ألى "د. أوميد مدحت مبارك" وزير الصحة العراقي, و كنت على رأس المستقبلين له على بوابة الجامعة الأمريكية في القاهرة.
ولا غرابة أيضا في ذلك, فأن أي مواطن عربي يحمل رسالة ما لتوجيهها ألىالأمة فيجب عليه أن يتحلى بالشجاعة التامة ليواجه بها خصومه, وهذا ما فعله نصير والساهر والعبد الفقير ألى الله كاتب هذا المقال المتواضع
ولتسمح لي أميرة الطحاوي بأن أذكرها بأبيات شعرية للمتنبي جد نصير شمة -ومن باب العلم بالشيء فقط-:
أذا غامرت في شرف مروم
فلا تقنع بما دون النجوم
فطعم الموت في أمر حقير
كطعم الموت في أمر عظيم
وبالنسبة للتطرق السطحي لموضوع برنامج زيارة الى قلب فنان والذي بث مؤخرا على شاشة الفضائية المصرية فهذا وحده كفيل بالرد على كاتبة المقال المذكور من منطلق المثل القائل "من فمك أدينك"
أما بالنسبة للساهر وعلاقته بأبناء صدام فهي علاقة معروفة لدى أهل العراق, ولن ألعب دور ساكب الزيت على النار,ولكن هي تذكرةبما تعرض له الساهر عام 1998 وبعد خروجه من بغداد وللمرة الأخيرة, وقصة الحادث الذي قال عنه عدي صدام حسين بأنه محاولة أطلسية غربية لأسكات صوت العراق "ويعني به كاظم الساهر" ثم نفي الموضوع تماما من قبل "الساهر"نفسه,واللبيب بالأشارة يفهم!!!
أن الأعراف العشائرية والقبلية التي ينتمي لها المواطن العراقي على اختلاف مذهبه الديني و معتقده الأيديولوجي هي التي تطغى على  في الخارج من معارضين و أعوان نظام,و أذا كانت العين لا ترى ألا النموذج الغربي, فعين المحبة لا ترى ألا النموذجالعربي... وهذا ما يقسر اتهام أميرة الطحاوي لنصير شمة بعلاقاته المريبة مع النظام العراقي....وأفراد الأمن المصري!!!!!!!
نعمان منذر الفداغ
عراقي مقيم في القاهرة
عضو مؤتمر تنمية الشباب العربي الثاني
 

#نعمان_منذر_الفداغ (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات