صالح حمّاية
الحوار المتمدن-العدد: 3925 - 2012 / 11 / 28 - 08:21
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
برغم أن مصر تعد مصدرا رئيسيا لأوبئة مثل وباء الإسلام السياسي كالإخوان المسلمون ، إلا أنها على الأقل تعد أيضا مصدرا لمنارات فكرية تمثل الدواء لمثل هذا الوباء ..على العكس طبعا من دول أخرى لا نرى منها غير الأمراض تجتحنا بلا أي رحمة (الحجاز على سبيل المثال) .
لا يمكن اليوم ونحن نرى هذا المشهد البديع في ميدان التحرير من النضال السامي من أجل الحرية إلا أن نقول شكرا لمصر ، شكرا فهذا النضال من أجل الحرية لا يعنيكم وحدكم ، بل يعنينا جميعا ، فمعنى أن ينتصر الاستبداد الإسلامي في مصر... أنه سيزحف علينا جميعا مستقبلا ، و عليه فمعنى أن تهزموه هناك في عرينه أنكم ستختصرون علينا الكثير من الشقاء و المعاناة وسفك الدماء في باقي مناطق نفوذه .
نحن ببساطة نشكركم لأنكم تتحملون علينا هذا العبء و تضحون عنا بأرواحكم لتنقذونا نحن و أنتم من الهمجية .
سابقا وحين نجح الخميني في سرقة ثورة الإيرانيين من أجل الحرية ، كانت نتيجة هذا سعارا إسلاميا لا حدود له ، وعلى الأقل وبكوني عايشت جزء من هذا السعار أقول أن انتصار الثورة الإسلامية في إيران كان السبب المباشر في تدمير بلدي على أيدي الوباء الإسلامي إبان العشرية السوداء، وعليه اليوم فالنسبة لي و بالنسبة للكثيرين غيري الذين قد تنزلق بلدانهم نحو الهمجية ، فانتصار الحركة الديمقراطية في مصر ضرورة حتمية لنا، فمعنى أن ينتصر الإخوان الهمجيون في مصر أنه قد حكم علينا جميعا بالبربرية ، سواء اليوم أو غدا ، فهذا الوباء يتغدى بالمناطق المصابة الأخرى التي أمرضها ليكبر ، وعليه فدورنا في الفناء قادم لا محالة إذا لم تهزموه .
يجب الوعي أن نضالكم أيه المصريون من أجل الحرية والتحضر هو نضالنا جميعا ، ولهذا فنحن نقدم دعمنا الكامل و اللامشروط لكم في نضالكم ضد هذا الوباء .... هذا الوباء الذي لا يهدد في الوقع مصر وحدها فقط بل البشرية و حضارتها أجمع ، فهؤلاء ليسوا قمعيين وشموليين فقط ، بل هم همجيون و بربريون أيضا ..
"إن حقد هؤلاء ليس على مصر وحدها فقط ، بل هو حقد على الحضارة الإنسانية ككل ، وعليه فواجب الإنسانية اليوم أن تدافع عن نفسها ضد هذا المرض " .
مرة أخرى وبالنيابة عن الإنسانية ككل نكرر شكرا مصر ، شكرا لنضالكم و تضحياتكم من أجل عالم بلا إرهاب ولا همجية .
#صالح_حمّاية (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟