أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - سلامة عطاالله - فليخجل إعلام غزة..














المزيد.....

فليخجل إعلام غزة..


سلامة عطاالله

الحوار المتمدن-العدد: 3925 - 2012 / 11 / 28 - 08:14
المحور: الصحافة والاعلام
    


وكأن خمر الراحة أسكرهم، فاختاروا الوقوف أمام الكاميرات، أو في مكاتبهم، ليعيدوا صياغة أو تحرير ما يردهم من بيانات، دون التأكد منها، وأسخف من ذلك، تصدير الصحفيين لأخبار جاهزة تأتيهم من مكاتب الفصائل الفلسطينية، وكأنها أخبار تعبوا على جمعها وفحصها، فلا يذيلون أو يستفتحون الخبر بذكر مصدره.
نجحت حماس في خطف الإعلام خلال جولة العنف، ولم يحاول الصحفيون الإفلات، إما مصلحة، أو خشية من بطش بعد اتهام بالتواطؤ.
ببساطة شديدة، جل الإعلاميين اعتمدوا بالكامل على مخرجات المكاتب الإعلامية لحماس وللفصائل الأخرى، ولم ينتهجوا طريقا مستقلا لبث أو نشر الخبر، ففي الثانية الواحدة، كانت تأتي الإعلاميين بيانات عدة تتبنى الفصائل عبرها قصف مناطق داخل إسرائيل، حتى تجاوز رقم الصواريخ والقذائف الفلسطينية رقم ثلاثة الاف خلال ثمانية أيام، وفي كل مرة تذكر الأماكن المستهدفة، علما بأن كثيرا من هذا كذب واستعراض زائف، بيد أن إسرائيل لا تنفي كعادتها، فحبذا لو ادعت الفصائل الفلسطينية إطلاق مليون صاروخ، لأن الصاروخ ليس سوى (ايميل) يرسل، فيفرح به المضللون، وكذلك بسمعته يذبحون، فلا أقل من الرد بصواريخ أف 16 على صواريخ من ايميلات.
أيها الصحفيون: فجأة صارت بضع صواريخ وصلت تل ابيب، مفاجأة كبرى، وأنتم تقرؤون على مدار أعوام، تصريحات إسرائيلية تؤكد امتلاك حماس لصواريخ تصل تل ابيب.
أيها الصحفيون:هل سمح لكم مرة واحدة بتصوير أو توثيق خسائر حماس، أو مخازن الصواريخ والنيران تشتعل فيها، فتكتوي بنيرانها غزة لا تل ابيب.
أيها الصحفيون: رأيتم دماء تسيل، وأحلاما تسحق، فأين الإنسان في تغطيتكم، ولماذا تسترخصون دمه لصالح ترويج الانتصار المزعوم.
أيها الصحفيون: من منكم سأل كم مليون أنفق على الصواريخ، وما جدواها؟
كم منكم تجرأ على نقل استغاثة لعجوز أو طفل، يستصرخ لوقف الموت العبثي؟، والى متى تصرون على اقتطاع أحاديث الناس، لتظهرون غزة وكأنها كائن لا يعرف الوجع، ويحترف النصر؟.
من منكم يفكر ومع نشوة زفاف الانتصار، أن يرصد التبعات النفسية للحرب على كل الشرائح والفئات، وأن يضئ على وهن الناس وضجرها من اللعب في مصائرها على حبال مهرجين يكذبون بمنتهى الصدق؟.
أما أنكم روجتم للانتصار، فلا تنسوا أن تخجلوا بعد أسابيع، حين تعودون لتكرار دعاية حماس الباكية، من استمرار الحصار وضيق الحال، ولن تسألوا حينها أين هو الانتصار.
أما أرامل الشهداء فأنصحكم ألا تراقبوا مسيرتهن حتى ينتهين زوجات للمعددين من الرجال.
لن أطيل عليكم بكثير ما لدي، لمعرفتي بازدحام صندوق بريدكم الالكتروني ببيانات وأخبار جاهزة تأتيكم لنشرها، مع التزامكم بالحفاظ على لقمة العيش.



#سلامة_عطاالله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- سقط من الطابق الخامس في روسيا ومصدر يقول -وفاة طبيعية-.. الع ...
- مصر.. النيابة العامة تقرر رفع أسماء 716 شخصا من قوائم الإرها ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير بنى يستخدمها -حزب الله- لنقل الأ ...
- كيف يؤثر اسمك على شخصيتك؟
- بعد العثور على جثته.. إسرائيل تندد بمقتل حاخام في الإمارات
- حائزون على نوبل للآداب يطالبون بالإفراج الفوري عن الكاتب بوع ...
- البرهان يزور سنار ومنظمات دولية تحذر من خطورة الأزمة الإنسان ...
- أكسيوس: ترامب يوشك أن يصبح المفاوض الرئيسي لحرب غزة
- مقتل طفلة وإصابة 6 مدنيين بقصف قوات النظام لريف إدلب
- أصوات من غزة.. الشتاء ينذر بفصل أشد قسوة في المأساة الإنساني ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - سلامة عطاالله - فليخجل إعلام غزة..