بشير الحامدي
الحوار المتمدن-العدد: 3924 - 2012 / 11 / 27 - 21:59
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
تونس ـ الدرس من قمع إحتاجاجات سليانة : لا حل وسط مع قوى الإنقلاب على الحركة الثورية.
اليوم سليانة العزلاء إلا من إرادة جماهيرها تواجه القمع الأسود لوزارة الإرهاب وحكومة الجريمة حكومة النهضة بعد بوزيد وبعد قابس و قفصة ... .
اليوم الغاز السام والغاز المطاطي وغدا بلا أدنى شك سيكون الرصاص الحي.
ماذا يمكن أن تقدم حكومة جاء بها الانقلاب على الحركة الثورية للجماهير غير الرصاص.
للأسف الدرس لم يستوعب.
الدرس يتأكد كل يوم إلا للذين أغمضوا أعينهم نهائيا فأصابهم العمى.
الدرس أن لا حل وسط مع قوى الإنقلاب على الحركة الثورية سواء من هم في السلطة أو المتربصون بها والذين سيصلون إليها مستقبلا بالإنقلاب التوافقي.
الدرس ليس إلا الإطاحة بهم جميعا لأنهم لا يختلفون إلا في الشكل.
الدرس أن مواجهة الإنقلاب لا تكون بالإنخراط في مساراته وقد كان مفروضا الحسم في ذلك يوم 24 أكتوبر 2011.
الدرس أن ليس هناك إلا معنى واحد من تكوين الأقطاب على قاعدة إنتخابية وتحويل الإنتخابات إلى هدف في حد ذاتها ألا وهو القضاء على كل تعبئة على قاعدة مواصلة إنجاز المهمات الثورية.
الدرس هو أن التخلي عن مهمة إسقاط حكومة النهضة و إسقاط النظام لا يعني غير التخلي عن مطالب الجماهير وحقها التاريخي في ممارسة سيادتها السياسية عبر نظام حكم نقيض لأنظمة الحكم البرجوازية هو نظام حكم المجالس الشعبية الديمقراطي وغير المركزي و إدارة موارد البلاد والتحكم فيها والقطع مع التبعية.
الدرس أن الصراع اليوم له وجه واحد: إما مواصلة المهمات الثورية مع الأغلبية المستغلة المقصية والمنقلب عليها أو الخضوع لقوى الانقلاب على الحركة الثورية بإسم التكتيك و طبيعة المرحلة ووو.
الدرس: العدو واحد والصراع إما ان يكون جذريا من أجل التغيير الجذري أو مسخا من أجل إصلاحات أقصى أفقها معارضة برلمانية بائسة أو المشاركة في إدارة السلطة مع قوى الإنقلاب على الحركة الثورية سلطة لن تكون إلا سلطة لترسيخ ديكتاتورية أعتى على الأغلبية التي ستزداد استغلالا و تفقيرا و اقصاء.
ـــــــــــــــــــــــ
بشير الحامدي
27 ـ 11 ـ 2012
#بشير_الحامدي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟