أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - سلام ابراهيم عطوف كبة - شركات النفط الأجنبية والراحل ابراهيم كبة














المزيد.....

شركات النفط الأجنبية والراحل ابراهيم كبة


سلام ابراهيم عطوف كبة

الحوار المتمدن-العدد: 1135 - 2005 / 3 / 12 - 11:30
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


اطلعت على هذه الدراسة في موقع الكتروني وأثرت اعادة نشرها لأهميتها .
المهندس الأستشاري سلام ابراهيم كبة
11/3/2005


بصراحة/
من ذاكرة المحامي عبد الرحيم اسحق قلو
عضو منظمة محامون بلا حدود



قبل أيام وأنا أطالع جريدة طريق الشعب الصادرة في 20 تشرين الثاني 2004 وعلى الصفحة العاشرة ( نص جدير بالقراءة) وقفت وبأسف شديد على خبر رحيل الأستاذ ابراهيم كبة في 26 /10 /2004 ، لقد رحل رجل السياسة والإقتصاد ، الرجل المتواضع الذي لم يساوم على مبادئه اطلاقا وانما ظل ماركسيا بافكاره ومبادئه ومنحازا بمواقفه إلى جانب الطبقة العاملة والكادحين في العالم . لن ننسى أبدا تلك الشخصية الوطنية الفذة في دعم قضية عمال شركات النفط الإحتكارية العاملة في العراق ، عندما كان وزيرا للإقتصاد بعد انتصار ثورة 14 تموز المجيدة عام 1958 وكانت وزارته ذات العلاقة بشركات النفط آنذاك .
في شهر نيسان من عام 1959 كنت عضوا في الوفد المفاوض مع شركات النفط في بغداد باعتباري نائبا لرئيس المكتب المركزي للنقابة وكان الزميل (آرا خاجادور) يرأس الوفد المفاوض بصفته رئيس المكتب المركزي ومعنا أعضاء آخرين والمحامي خالد عيسى طه بصفته مشاورا قانونيا للإتحاد العام لنقابات العمال ، وكانت مهمتنا التفاوض مع وفد لشركات النفط برئاسة الدكتور الإقتصادي ( ستروبس) الهولندي الجنسية وزميله ( فان هوت) وأحد مدراء الشركة من الإنكليز والمشاور القانوني للشركة وآخرين ، وكان جدول المفاوضات يتضمن زيادة وتعديل الأجور والمخصصات لجميع العاملين في شركات النفط ، لقد حاولت شركات النفط التساوم مع الوفد المفاوض لنقابة النفط ، إلا انها فشلت ! فلجأت هذه المرة إلى الوزارات المعنية وطلبت منهم وضع العراقيل امام وفد النقابة المفاوض لقاء قيامها بمنح العاملين لديها الزيادات والمخصصات المناسبة دون اللجوء إلى المفاوضات مع الوفد النقابي وقد اقتنع الوزراء المعنيون بهذا المقترح باستثناء الإستاذ الراحل ابراهيم كبة الذي كشف لنا تلك اللعبة وأشار الينا بالكتابة في الصحف لفضح تلك المخططات اللئيمة وكان يصرح لنا مرارا بأنه سيبقى إلى جانبنا في هذه المفاوضات إلى النهاية . وفي بداية شهر آذار 1960 والمفاوضات مستمرة قدم إلى العراق من هنغاريا / بودابست السكرتير العام لإتحاد نقابات العمال العالمي السيد ( مكليسكي) وهو مواطن سوفييتي يتقن اللغة الفرنسية إلى جانب لغته الروسية ، وكان قدومه إلى بغداد بدعوة من نقابة النفط وخلال اقامته وضعت النقابة برنامجا له لزيارة حقول النفط في كركوك والبصرة وعين زالة ومصفى الدورة ، وقبل مغادرته العراق حصل لقاء بينه وبين الوزير الراحل وقد رافقنا أثناء زيارة الوزير الزميل النقابي ( حنا قلابات) من نقابة المصارف كمترجم بين الضيف والوزير ، إلا أنه اتضح لنا عدم الحاجة لمترجم لأن الوزير الراحل كان يتقن عدة لغات أجنبية بينها اللغة الفرنسية التي تحدث بها الضيف الزائر مكلسكي .بعد الإنتهاء من زيارة الوزير غادرنا مقر وزارة الإقتصاد وقد أوصانا الضيف مكلسكي أن نحافظ على هذا الوزير لأنه (عملة نادرة) .
في اليوم التالي غادر ضيفنا بغداد عائدا إلى بودابست ، وفي المساء كنت قد حضر أمسية سياسية أقيمت في نادي الفقير بالعلوية حضرها قائد كردستان الراحل الملا مصطفى البارزاني وكذلك رئيس محكمة الشعب العقيد فاضل عباس المهداوي ، والمدعي العام ماجد محمد أمين ومرافق الزعيم عبد الكريم قاسم .. وصفي طاهر ، واثناء الأمسية اذاع راديو بغداد خبر اقالة الوزير ابراهيم كبة ، وعند سماعي الخبر توقعت أن تكون جلسة المفاوضات مع وفد شركات النفط لليوم التالي صعبة بسبب اقالة الوزير .
في اليوم التالي ذهبنا إلى مديرية العمل العامة حيث تعقد جلسات المفاوضات تحت اشراف المدير العالم تقي عبد الهادي وقد سبق حضورنا حضور الوفد المفاوض للشركة وكانت الأحاديث تدور حول اقالة الوزير وكيف أن شركات النفط تعتبر الإقالة نصر لها وللتأكيد فعندما دخل الوفد المفاوض للشركات حيا الحاضرين وبعدها التفت الينا رئيس الوفد الدكتور ستروبس وخاطبنا بالإنكليزية ( كيف محراركم اليوم؟) وهو يعني اقالة الوزير حتما قد تركت أثرها السيء في نفوسنا باعتباره كان إلى جانبنا في هذه المفاوضات . قدمنا احتجاجا ضد رئيس وفد الشركة لعبارته الإستفزازية وطلبنا من المدير العام تقي عبد الهادي إبلاغ رئيس وفد الشركة بهذا الإحتجاج والتراجع عن عبارته مع الإعتذار ، ففعل قائلا ( أسحب كلامي وأعتذر )!
بعد الإنتهاء من المفاوضات كنت قد حضرت مؤتمر اتحاد نقابات النفط في بولندا وبعد اللقاء بالسكرتير العالم ( مكلوسكي) قال لي استغربت عند سماعي خبر اقالة الوزير ابراهيم كبة ، فما السبب؟ قالت له : ان السبب يعود إلى مواقف الوزير الوطنية من تصرفات شركات النفط الضارة بمصلحة الشعب العراقي ووقوف الراحل إلى جانب عمال النفط ! كان الراحل انسانا عادلا ووطنيا صادقا ومن رجال الإقتصاد والسياسة البارزين ، خدم شعبه ووطنه باخلاص ونزاهة ولهذا ستبقى ذكراه الطيبة في قلوب اصدقائه ومحبيه وإلى ابناء اسرته العزاء والصبر.



#سلام_ابراهيم_عطوف_كبة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اخش الاحمق.. ولا تخش العاقل!- إرهاب الدولة والإرهاب الدولي – ...
- اخش الاحمق.. ولا تخش العاقل!- إرهاب الدولة والإرهاب الدولي- ...
- الحرب سلام السادة ورغيف من طين_ ثقافة السلام في العراق وكردس ...
- المعلوماتية والحرب والجيش في العراق
- جرائم البعث ضد الانسانية - تهجير الأكراد اجراء منسي !* وجريم ...
- الى محمد الدوري مع التحيات - استذكار ، العقوبات المعدلة – ال ...
- طيف الطاقة الكهربائية في العراق ... بين الشعوذة والسياسة- ال ...
- الانفاليات وتحديات إنقاذ كوكب الأرض
- التنمبة والكهربة الريفية في العراق - القسم الاول
- التنمية والكهربة الريفية في العراق - القسم الثاني
- السنة الدولية للجبال تقليد يجب الحفاظ على مغزاه في كردستان ا ...
- الهجرة والتهجير واللجوء سياسة غدر الطغم- النخب الحاكمة في ال ...
- لا تعتبر الخصخصة الحل البلسمي لمعضلات قطاع الكهرباء الوطني - ...
- ذكرى تأسيس الجيش العراقي _ ملحمة 14 تموز بين التأسيس المدني ...
- التشيع البعثي وقرصنة التوليد التجاري
- الطاقة الكهربائية في عراق القرن العشرين
- المجتمع المدني والمؤسسة العشائرية_ كردستان العراق نموذجا_ ال ...
- صناعة الترجمة الآلية واللغة الكردية
- المجتمع المدني والمؤسسة العشائرية_ كردستان العراق نموذجا_ ال ...
- العمل النقابي الهندسي في العراق وكردستان


المزيد.....




- كيف يمكن للذكاء الاصطناعي أن يشكل مستقبل التجارة الدولية؟
- أبرز 7 دول و7 شركات عربية تصنع الدواء وتصدره للعالم
- في يوم استقلال لبنان: حضرت الحرب والأزمة الاقتصادية الخانقة، ...
- دعوى في هولندا لوقف صادرات الأسلحة إلى إسرائيل
- هنغاريا: العقوبات على -غازبروم بنك- ستخلق صعوبات لدول أوروبا ...
- أردوغان: نجحنا بنسبة كبيرة في التخلص من التبعية الخارجية في ...
- بلومبيرغ: تعليق الطيران العالمي يترك إسرائيل في عزلة تجارية ...
- موسكو: سوق النفط متوازنة بفضل -أوبك+-
- سيل الغاز الروسي يبلغ شواطئ شنغهاي جنوب شرقي الصين
- بيسكوف العقوبات الأمريكية على -غازبروم بنك- محاولة لعرقلة إم ...


المزيد.....

- الاقتصاد المصري في نصف قرن.. منذ ثورة يوليو حتى نهاية الألفي ... / مجدى عبد الهادى
- الاقتصاد الإفريقي في سياق التنافس الدولي.. الواقع والآفاق / مجدى عبد الهادى
- الإشكالات التكوينية في برامج صندوق النقد المصرية.. قراءة اقت ... / مجدى عبد الهادى
- ثمن الاستبداد.. في الاقتصاد السياسي لانهيار الجنيه المصري / مجدى عبد الهادى
- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى
- التنمية العربية الممنوعة_علي القادري، ترجمة مجدي عبد الهادي / مجدى عبد الهادى
- نظرية القيمة في عصر الرأسمالية الاحتكارية_سمير أمين، ترجمة م ... / مجدى عبد الهادى
- دور ادارة الموارد البشرية في تعزيز اسس المواطنة التنظيمية في ... / سمية سعيد صديق جبارة
- الطبقات الهيكلية للتضخم في اقتصاد ريعي تابع.. إيران أنموذجًا / مجدى عبد الهادى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - سلام ابراهيم عطوف كبة - شركات النفط الأجنبية والراحل ابراهيم كبة