أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - احمد موكرياني - أخوان مصر قبروا الإسلام السياسي المعتدل














المزيد.....

أخوان مصر قبروا الإسلام السياسي المعتدل


احمد موكرياني

الحوار المتمدن-العدد: 3923 - 2012 / 11 / 26 - 13:36
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


أن قرارات الرئيس محمد مرسي تنم عن جهل ومراهقة سياسية، وان هذه القرارات لم تكن من بنات أفكاره وإنما إملاء من قادة الأخوان الذين يحلمون بإقامة امبراطورية إسلامية دكتاتورية مطلقة لم يقرها الدين الإسلامي السمح ولا النبي محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم.

أن الرئيس محمد مرسي جاء الى الحكم من الاحتياط اي من الخطوط الخلفية حاله حال اللاعب الاحتياطي ليس مؤهلا للعب دور رئيسي، فتبؤ الحكم في غفلة من الزمن محاطا بزمرة من مستشارين يوجهونه كبيدق فيحاول الرئيس الضعيف ان يغطي ضعفه في القيادة بتطرف قي قراراته وخلق خلافات سياسية محاولا ان يثبت قدراته القيادية الزائفة. والأسوأ من اختيار محمد مرسي كرئيس لأكبر دولة عربية جاءوا الأخوان برئيس وزراء اضعف شخصية من رئيس الدولة لتكون الرئاسة والحكومة تسيران وفقا لإرادة الأخوان.

الرئيس محمد مرسي لا يملك أية صفات قيادية ولا يمكن أن يطور نفسه الى قائد سياسي للأسباب التالية:
1. بدأ حكمه بتوزيع القسم هنا وهناك وبصراخ ملحوظ. المعروف ان الذي يقسم بصوت عالي بمناسبة او بدونه يحاول ان يغطي على ضعفه او انه اما لا يثق بنفسه اولا يثق بتصديق الناس له او يكذب. بينما القائد الواثق بنفسه يخاطب شعبه بهدوء ينم عن الثقة بالنفس.
2. قراراته تملى عليه من قبل قيادات حزب الأخوان والمرشد واكبر دلالة على ذلك تجمع مناصري الأخوان قبل إذاعة قراراته الأخيرة.
3. تخلفه عن مراسيم تنصيب الأنبا تواضروس الثاني بابا لأقباط مصر فأضاع حب وتقدير أقباط مصر لرئيس دولة مصر.
4. لم يعلن القرارات بنفسه كي لا يظهر الخوف والتردد على قسمات وجه.
5. اختير من قبل الأخوان كي يكون التلميذ المطيع لتنفيذ برامج الحزب.
6. شخصيته لا تبهرني وإذا كنت مسؤولا في إدارة الرئاسة في مصر فلا أعينه بأية وظيفية تنفيذية بل مستشارا او مساعد على اكثر تقدير.

ماذا لو لم يتراجع الإخوان عن قرارات تلميذه المطيع محمد مرسي:
o استقالة وزير الدفاع او فرض الاستقالة عليه من قبل القيادة العسكرية المصرية.
o عدم الاستقرار وفوضى في مصر الى ان تعيد القوات المسلحة الأمور الى وضعها الطبيعي.
o تبني الأخوان الصراع المسلح والعنف وتدمير البنية التحتية مثل ما حصل في ليبيا وسوريا.
o صحوة القوى الحرة في الدول العربية وتبني الديمقراطية الحقيقة ومنع الأحزاب الدينية السياسية من لعب دور سياسي قيادي في المستقبل.
o تردد الأخوان في تونس وليبيا وفي سوريا ان يحذوا حذوا أخوان مصر في محاولة الهيمنة على الدولة.

ماذا جنينا من الإسلام السياسي:
o استيلاء حماس على السلطة في غزة بالقوة.
o سجن وتجويع شعب غزة واستمرار معاناة الشعب الفلسطيني في غزة وفي فلسطين بشكل عام.
o تقسيم القيادة الفلسطينية وإضعاف موقفها التفاوضي مع إسرائيل.
o شرخ في المجتمع المصري بين التخلف والحداثة.
o عودة الى الدكتاتورية المطلقة وتبني مبدأ ولاية الفقيه السياسية المطلقة.


أٌحذر من هنا ثوار سوريا من سيطرة الأخوان على السلطة في سوريا وانصحهم الاسراع في إصدار دستورا ديمقراطيا قبل أن يستولي طرف على الأغلبية السياسية في سوريا فيفرض رأيه على الشعب السوري كله، فأننا لم نتعود على المعارضة السياسية أو النقد فكل معارض هو عدو للسلطة الحاكمة او الأغلبية الحاكمة.

أن الإخوان والحركات الإسلامية المتشددة لا تؤمن بالديمقراطية وتعتبر الانتخابات وسيلة للوصول الى الحكم وبعدها تدعي بأن الديمقراطية والانتخابات بدعة مستوردة لا يقرها فقهائهم، فقد انتهت الديمقراطية في الإسلام مع شهادة الإمام علي ابن إبي طالب كرم الله وجه ورضي الله عنه ومع بدأ الخلافة الأموية وانتهاءً بالخلافة العثمانية.

تداولت في الآونة الأخيرة الطريفة التالية:
ركب متاجر بالدين سيارة تكسي فطلب من السائق أن يغلق على أغنية مذاعة من راديو سيارته لأنه لم يوجد مذياع في عهد الرسول صلى عليه وسلم، فأجابه السائق: تفضل انزل من السيارة واركب الجمل فلم تكن السيارات موجودة في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم.



#احمد_موكرياني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مجلس الأمن، مجلس استعماري لابد من إلغائه
- الفساد الإداري وكيفية محاربتها
- كركوك: -آني مو جبوري آني مجبوري-
- تركيا الاردوغانية والتناقض الفكري والسياسي
- يا ثوار سوريا اختاروا فدرالية المحافظات كي لا تعيشوا مأساة ا ...
- النقد الذاتي
- الشعب السوري يباد والعالم يتفرج
- أوجه التشابه والاختلاف بين السلطان اردوغان والسفاح بشار الأس ...
- كذبة السلطان اردوغان بدعم الشعب السوري
- لابد من دمشق لانتصار الثورة السورية
- هلوسة بشار الأسد
- كيف ترد تركيا علي إسقاط طائرتها
- إسقاط الطائرة التركية
- الكويت والعراق
- من ينقذ الإسلام من الظلام والإرهابيين
- من سيفتقد نوري المالكي
- رسالة الى ثوار سوريا
- رؤيا مستقبلية للوضع الراهن في العراق
- أين نحن من العالم المتحضر
- لماذا تأخر سقوط بشار الأسد


المزيد.....




- السعودية تعدم مواطنا ويمنيين بسبب جرائم إرهابية
- الكرملين: استخدام ستورم شادو تصعيد خطر
- معلمة تعنف طفلة وتثير جدلا في مصر
- طرائف وأسئلة محرجة وغناء في تعداد العراق السكاني
- أوكرانيا تستخدم صواريخ غربية لضرب عمق روسيا، كيف سيغير ذلك ا ...
- في مذكرات ميركل ـ ترامب -مفتون- بالقادة السلطويين
- طائرة روسية خاصة تجلي مواطني روسيا وبيلاروس من بيروت إلى موس ...
- السفير الروسي في لندن: بريطانيا أصبحت متورطة بشكل مباشر في ا ...
- قصف على تدمر.. إسرائيل توسع بنك أهدافها
- لتنشيط قطاع السياحة.. الجزائر تقيم النسخة السادسة من المهرجا ...


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - احمد موكرياني - أخوان مصر قبروا الإسلام السياسي المعتدل