أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسن الساعدي - العراق الجديد والقائمة الرمادية














المزيد.....

العراق الجديد والقائمة الرمادية


محمد حسن الساعدي
(Mohammed hussan alsadi)


الحوار المتمدن-العدد: 3923 - 2012 / 11 / 26 - 13:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد ان أحتل العراق المرتبة التاسعة في ترتيب الدول الأكثر فشلا بالعالم حسب تقرير اصدرته مجلة السياسة الخارجية، والذي أشار خبير اقتصادي أن التقرير كان منصفا لعدة أسباب في مقدمتها فشل الخطط الاقتصادية المتبعة من قبل الحكومة.
وكشف التقرير الثامن لعام 2012 بخصوص الدول الفاشلة الذي أصدرته مجلة السياسة الخارجية «Foreign Policy» بالتعاون مع صندوق السلام، أن العراق جاء في المركز التاسع على مستوى العالم ، ويشير التقرير الى ان العراق سيضاف الى القائمة الرمادية في الدول الفاشلة وسوف يعطى مهلة ومن ثم يضاف الى القائمة السوداء ،و الفشل ليس في السياسية وانما في الاقتصاد ايضاً،فدولة غنية بالنفط وميزانيتها تصل الى 117 مليار دينار ومازالت البنى التحتية وقطاعات الصحة والتعليم تعاني من عجز كبير فكيف لا تكون دولة فاشلة.ونسبة البطالة وصلت في العراق اكثر من 35% وخاصة بين فئة الشباب ومن كلا الجنسين اذا نحن في العراق وبسبب غياب التخطيط الاقتصادي من قبل الحكومة احتلينا هذا المركز بين الدول الفاشلة في العالم.
ولابد من الاشارة الى ان العراق ليس الوحيد بين الدول التي تعاني من آفة الفساد، ولكن ماينفرد به العراق هو ان الفساد ينخر هيكله الاداري والاقتصادي والمالي من القمة الى القاعدة، والفاسدون يتحركون بحرية دون وازع اخلاقي او وطني...وما تتميز به العراق انه لا يوجد تعاقد على صفقة تجارية ولامشروع استثماري ولابناء مدرسة ولاصفقة سلاح ولا اكساء طريق ولافتح قنال ولاشراء ان لم تلحقه فضيحة فساد وسرقة وتشكيل لجان تحقيقية.
المشكلة الاكبر التي تمر بها البلاد إنما تأتي من ضعف المفاصل الإدارية للدولة بكافة مستوياتها، التي تصبح أكثر سوءا مع النزول إلى المستويات الأدنى في الهرم الإداري. والذي جعل من الصعب على المشاريع التنموية أن تنجز خلال أوقات معقولة، إن كان لها أن تنجز على الإطلاق. مما اجدت بيئة غير جاذبة للاستثمار الأجنبي، وهبّطت من قدرات الاستثمار المحلي. ولكن يبدو أن ما من قدرة سياسية أو تشريعية على تجاوز هذا الروتين عن طريق إعادة النظر في النظم واللوائح والتعليمات والقوانين المرتجلة التي صدرت عن أركان النظام السابق وكان المقصود منها وضع المزيد من العوائق أمام الشعب وجعل حياته أصعب ضمن نهج سياسي موجه لمنع الأفراد والحركات السياسية من الانتفاضة والثورة على هذا النظام.
المجتمع العراقي اليوم يعاني من الفقر وتفشي الامراض وكثرة البطالة وتدني الواقع الخدمي في العراق وفشل المشاريع الخدمية التي انفق عليها اموال طائلة من ميزانية الدولة ونحن نعيش اجواء برد الشتاء وغرق الشوارع من مياه الامطار .
مع كل هذه الخيرات الموجودة في العراق الحبيب التي تكاد لاتُعد ولا تُحصى ... فأن اهله يعانون هذه المآسي والويلات ... نتيجة عدم اهتمام الحكومة بشعبها مما ادى الى انتشار الاوبئه والأمراض السرطانية نتيجة قلة وانعدام الاهتمام بتنقية مياه الشرب في العراق .
يوماً بعد يوم تنكشف خفايا وحقائق تبين حجم الفساد والأهمال الذي تعاني منه الحكومة العراقية فالنقص الحاد او انعدام جميع الخدمات المقدمة للمواطنين هي الصفة السائدة التي تتمتع بها الحكومات المتعاقبة والتي اضحت غير قادرة على التماشي مع متطلبات الشعب العراقي .



#محمد_حسن_الساعدي (هاشتاغ)       Mohammed_hussan_alsadi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غزة بين مطرقة الاحتلال وسندان العرب
- خروج العراق من البند السابع والسيادة المنقوصة
- العراق الجديد .... الى أين ؟


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسن الساعدي - العراق الجديد والقائمة الرمادية