أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - نادية بيروك - أركان الإسلام الحديث














المزيد.....

أركان الإسلام الحديث


نادية بيروك
(Nadia Birouk)


الحوار المتمدن-العدد: 3922 - 2012 / 11 / 25 - 23:39
المحور: المجتمع المدني
    


قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمدا "عبده ورسوله ، وإقامة الصلاة ، وإيتاء الزكاة ، وحج البيت ، وصوم رمضان.
[متفق عليه]
حين نلقي نظرة على المواقع الإلكترونية والصفحات الدينية المستحدثة في المواقع الإجتماعية، نعجب من كم الأحاديث الهائل الذي يعيد اجترار مبادئ الإسلام وأركانه الخمسة بدعوى أن الأمم الإسلامية المعاصرة تعمل بها. حين يعرض أحدهم وجهة نظره، حين يصحح حديثا خاطئا أو كلاما مبتذلا، ينهال عليه المسلمون بوبال من السب والقذف والشتم... والويل إذا كانت المتحدثة إمرأة، لأنها تجد نفسها متهمة بالعهر والإنحلال ومهددة بالقتل وإقامة الحد... أركان الإسلام المعاصر خمسة فعلا وهي: اللحية، الخمار، الحجاب، التعدد والجهل. هنالك أركان أخرى تفاقمت مع مرور الزمن وأصبحت قواعد ثابتة: كالغش، الإنتهازية، الكذب، الرياء، النفاق، الفساد الأخلاقي، المحسوبية، الرشوة، الفقر، التطرف، الغلو، الوصاية، الكسل، التواكل، الزنا، الفساد المالي، التحامل والتطاول على حقوق المرأة واستعبادها وإبعادها، العهر، المتاجرة بالدين، إستخدامه من أجل المصالح الدنيوية والحسابات الضيقة، الدين الشكلي، التخلف، الإستلاب الفكري، إقصاء وتكفير الآخر، قتل المواهب وإهدار الطاقات الفكرية والإنسانية.........
كيف يمكن لأمم تعيش في الماضي وتضيع الحاضر والمستقبل أن تتحدث عن أركان دين لم تعد تنتمي إليه إلا بالإسم؟ كيف نربي أبناءنا على قيم ثابتة كالعلم والعمل والصدق واحترام الآخر؟ كيف نجعل من ديننا قوة إيجابية لصناعة المستقبل عوض تخريبه وتدميره؟ كيف نجعل من الأم مركز تقدم المجتمع وتطوره، لأن من تربت على القمع والإقصاء والوصاية والصمت والسخرة يستحيل أن تربي أولادها وبناتها على احترام الذات وبناء الأسرة والمجتمع؛ لأن فاقد الشيء لا يعطيه. ليتنا نفكر ولو لوهلة، لكي نعيد بناء أركاننا على وجه أصح، وليتنا نبدأ ب"اقرأ" الركن الأساس الذي كان يجب أن يكون الشريان الذي يضخ دم الحضارة والرقي في عروقنا وأفكارنا. وليتنا ندعمه ب"الصدق" الركن الذي تستقيم به الأعمال والأفعال. ركن"العمل" لأن العمل يحمينا من العوز والفقر والحاجة والفساد. ركن"العدل" لأن العدل أساس السياسة وعمودها الفقري فهو أمانة ومسؤولية: فمن حمل على عاتقه مسؤولية ما، يستحيل أن يغتصب أو يقتل أو يزني لأن أخلاقه العالية يستحيل أن تسمح له بذلك؛ مهما كانت قوة الإغراء أو درجة التبرج. لأن التبرج الذي نعانيه، هو تبرج العقول والأفكار وهذه الأخيرة هي منبع الجرم والفساد. ركن "الحب" لأن الرحمة والتآخي والتسامح والإحترام أساس الكرامة والاستمرارية.... لو تشبتنا بهذه الأركان لكان لنا شأن وكيان ووجود ولكننا أضعنا ديننا ودنيانا، فلا نحن أصلحنا عيشنا المزري والكئيب ولا نحن أدركنا دينا صحيحا كاملا يقينا نار الدنيا والآخرة. لقد حرفنا وبدلا وغيرنا فتأخرنا وضعنا.



#نادية_بيروك (هاشتاغ)       Nadia_Birouk#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفساد لا دين ولا أصل له


المزيد.....




- اللجان الشعبية للاجئين في غزة تنظم وقفة رفضا لاستهداف الأونر ...
- ليندسي غراهام يهدد حلفاء الولايات المتحدة في حال ساعدوا في ا ...
- بوليفيا تعرب عن دعمها لمذكرة اعتقال نتنياهو وغالانت
- مراسلة العالم: بريطانيا تلمح الى التزامها بتطبيق مذكرة اعتقا ...
- إصابة 16 شخصا جراء حريق في مأوى للاجئين في ألمانيا
- مظاهرة حاشدة مناهضة للحكومة في تل أبيب تطالب بحل قضية الأسرى ...
- آلاف الإسرائيليين يتظاهرون ضد نتنياهو
- مسؤول أميركي يعلق لـ-الحرة- على وقف إسرائيل الاعتقال الإداري ...
- لماذا تعجز الأمم المتحدة عن حماية نفسها من إسرائيل؟
- مرشح ترامب لوزارة أمنية ينتمي للواء متورط بجرائم حرب في العر ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - نادية بيروك - أركان الإسلام الحديث