أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلورنس غزلان - شكراً لك مرسي، فقد اهديت الثورة السورية درساً يعيد لها صوابها:














المزيد.....

شكراً لك مرسي، فقد اهديت الثورة السورية درساً يعيد لها صوابها:


فلورنس غزلان

الحوار المتمدن-العدد: 3922 - 2012 / 11 / 25 - 22:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


شكراً لك مرسي ، فقد أهديت الثورة السورية درساً يعيد لها صوابها:ـــ
جنح مركب مرسي ...بل إن طاقمه وبحارته المختصين بالمَشورة ....يُودون بقاربه الرئاسي نحو هلاك محتوم، لأنه سَخَّر الدم المصري مطية ليعتلي ظهر الشعب وثورته كفرعون إسلامي ــ رغم أنه يدَّعي حرصه على محاسبة المسؤولين عن الذبح والقتل! ــ فكيف نلتمس العدل ممن يسعى لامتلاك خيوط السلطات والقبض عليها بيده الأخوانية؟، وكأني بحال رأسه تقول..: أني ابن الأخوان وسأوَطِنهم كحكام شرعيين على مصر وأبنائها شاء من شاء وأبى من أبى!، ويعتبر أن انتخابه فرصة لاتعوض...ليمسك بتلابيب الشعب المصري...بتأبيدة أسوأ من تأبيدات مَن سبقوه، طاوياً تراث وحضارة مصر تحت عباءة الرغبة في الاستلاب والإقصاء لكل مختلف عنه في السياسة والاقتصاد والتدبير، فطينة مرسي الأيديولجية قصيرة البصر والبصيرة...سجادة الصلاة ولطخة الإيمان لاتوهم الشعب الجائع المثخن بجراحه ياسيد مرسي ، والذي لم يكن له خيار كبير في اختيارك...فإما أنت أو رموز الفلول...وكان لك ماوصلت إليه...لكن قَسَمَك الرئاسي بدا يحمل لهم أملاً بأنك ستكافئهم وتكون رئيساً لهم لا لمن ينتمي لحزب الأخوان المسلمين فقط!...فهل تعتقد أن سلطاتك المطلقة ستمر دون عائق وأنك وصلت بر الأمان؟ ..يبدو أن العنجهية تسبق كل رئيس عربي فيوهم نفسه بأنه امتلك رقاب العباد وعَبَّدَ دربه بأجسادهم ولم يبقَ له إلا أن يعلق لهم الجرس ويقودهم حيث يشاء؟...خاب سعيك ياسيادة الرئيس الواهم ، فمصر البهية لم تقم ثورتها كي تعيد إنتاج الديكتاتورية بجبة وعمامة وخطاب مُرشد، وما عليك سوى أن تلقي نظرة على ساحات مصر في مدنها الكبيرة، لترى أن المصري الذي قام بالثورة ، تثور عليك اليوم كما ثارت على مبارك...ولن يعود ثوارها من ساحاتهم دون أن يحققوا مآربهم الوطنية وإعادتك إلى حجمك الذي منحوه لك...
لاشك أن مكة أدرى بشعابها والمواطن المصري هو صاحب القرار وهو من يصنع مصيره، وإن أبديت رأيي بالأمر، فكي أُسقِط مايجري على الثورة السورية، فتصرفاتك ياسيد مرسي تتيح للسوري فرصة التفكير والإختيار، وأن يميز بين أيديولوجية دينية أو سياسة ، أو بين من يستحق الثقة والمسؤولية ومن يخونها عند أول فرصة ومنعطف ، وأن يفكر ويعيد النظر كل مَن يتصور أن قدوم الأخوان على ظهر الثورة السورية لن يجعل منهم بعباً! ، لكنه سيتخذ كل سبل الحرص في تعامله وتحالفه معهم، كي لايُلدغ كما لدَغتُم الشعب المصري، وخاصة أن لدى الشعب السوري وأحزابه التقليديه المعارضة تجربة لايستهان بها في التعامل مع أخوان سوريا وقد لُدغوا أكثر من مرة ، ـ وقع أخوان سورية على إعلان دمشق عام 2005، ولم يترددوا في الوقت نفسه أن ينضموا لعبد الحليم خدام ويشكلوا ماسمي آنذاك " جبهة الإنقاذ" دون أن ينسحبوا من إعلان دمشق! ، ثم انسحبوا من التحالف مع عبد الحليم خدام وجبهته، حين بدأ العدوان الإسرائيلي الشامل على غزة بعملية " الرصاص المصبوب"، وأعلنوا توقفهم عن اعتبار حزبهم حزباً معارضاً معتبرين نظام الأسد " نظاماً وطنياً " لأنه يقف مع حماس في حربها ومقاومتها لإسرائيل!! وبدأ وا يغازلون حكم الملالي في إيران!، كل هذه التجارب يحاول الأخوان القفز فوقها ، والآن يطرحون ويقبلون بالديمقراطية والدولة المدنية!، لكن السيد البيانوني في آخر تصريح له " يأمل قيام دولة إسلامية أساسها الشريعة الإسلامية، لكنه لن يفرضها فرضاً ، سيسعى ويعمل دون فرض!" .
ياسيادة الرئيس المصري لقد وعدت الشعب المصري وعوداً تُذكِرنا بوعود بشار الأسد في خطاب التوريث ، فأين أنت من وعودك في خطاب القسم؟ ...إنكم تغيرون مواقفكم بنفس سرعة تغييركم لملابسكم، فرغم قصر مدة تسلمك السلطة ، وما أصدرته من قرارات تتيح لك الإمساك بكل صلاحيات السلطات الثلاث بيدك وأن تعطي لمن يصفقوا لك ولحزبك حصة الأسد في وضع دستور مصر المستقبل، وبهذا يصبح حزبك حزباً وحيداً كحزب البعث تماماً، ويتوجك ملكاً مطلق الصلاحية..وأخوانك يحيطون بعرشك ويحتلون كل المناصب الهامة ، وبهذا تعيد إنتاج الاستبداد بحلة دينية .
شكرا لك يا سيادة الرئيس المصري على هدية الدرس العظيم للثورة السورية ولمن يفكر أن يثق بالأخوان أو بالأحزاب الإسلامية لتقود وتنشي الدولة السورية ذات الطابع الإسلامي، وأن يرى بأم عينيه ماذا يمكنها أن تفعل به وبالثورة والوطن لو تمكنت من الامساك برقبة الثورة..



#فلورنس_غزلان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أين الإئتلاف الوطني من - الدولة الإسلامية- في شمال سوريا؟
- وسأظل أحبك حتى بعد الموت
- مقامرة في كازينوهات السياسة
- اطبخوا مؤتمركم جيداً من أجل سوريا الحلم
- من هم المرتزقة ياسيد لافروف؟
- أعيدوا دورة الحياة لسوريا
- للمدائن أعيادها ولسوريا ضحاياها
- بيني وبين الألف:
- لنغسل الطفولة السورية من تراب الموت:
- أمنية مواطنة سورية..في ذمة قناة الجزيرة
- ماهكذا تورد الإبل يامسلمين!
- أن ننتقد الثورة والثوار ، لايعني أن نتفق مع الاستبداد ولو بن ...
- طريدة ستبقى...لأنك سوري!
- ضياع وإنتهاء، أم نجاة وبقاء؟
- الأرض السورية تلد بعد عقم!
- حتى الممكن صار مستحيلاً!
- كيف يقيس البعض مواطنتك:
- المرأة..والثورة
- فضيلة النقد، أم عمى القياس؟
- هام وعاجل:


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلورنس غزلان - شكراً لك مرسي، فقد اهديت الثورة السورية درساً يعيد لها صوابها: