أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أسعد أسعد - دعوة لفحص مركّبات و مكوّنات الكرسي الرئاسي لجمهورية مصر العربية














المزيد.....

دعوة لفحص مركّبات و مكوّنات الكرسي الرئاسي لجمهورية مصر العربية


أسعد أسعد

الحوار المتمدن-العدد: 3922 - 2012 / 11 / 25 - 21:01
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


ظاهرة خطيرة أطالب بتحقيق سريع فيها ... الكرسي الذي يجلس عليه الرئيس المصري ... عبر التاريخ ... فما أن يأتي هذا الرئيس ... سواء يإرادة شعبية أو بإرتياح شعبي ... فمتي دخل القصر الرئاسي و جلس علي هذا الكرسي حتي تظهر عليه أعراض خطيرة ... و يصيبه هوس لا يمكن تفسيره أو تعليله ...
الرئيس الذي يهلل له الشعب و ينظر إليه أنه هو الذي سيمنحه الرخاء و الأمان و السلام ... ما أن يجلس علي هذا الكرسي اللعين حتي تتبدل شخصيته فيصاب بالعمي و الصمم ... فلايعود يري الشعب أو يسمعه ... و تظهر عليه أعراض غريبة أخري ... فتنتابه الهواجس إن من عمل له الكرسي و هندس له هذا المقعد و كساه بالبطانة و زخرفه بالفخامة و طلاه بالبريق ... يريد إسترجاعه لنفسه و كأنه يقول للرئيس .. أو هكذا يوحي الهاجس الذي يصيب الرئيس ... إن هذا الصانع يدبر له أمرا أن يزيحه عن هذا الكرسي الفخم ... فيبدأ بالإطاحة بمن صنع الكرسي فورا ... و يتخلص الرئيس من كل من شارك في صنع الكرسي و من كل من ساعدهم في أن يجلس عليه الرئيس ...
و تثقل هواجس الرئيس و ترعبه الكوابيس و لا يستطيع النوم فيدعو إليه المهندسين و الفنيين المتخصصين الذين و ضعوا أساسيات تصميم الكرسي و نظام عمله و تركيبه ... و يأمرهم بالتهديد و الوعيد بتغيير جميع المواصفات و القواعد و القوانين التي و ضعوها و التي علي أساسها تمت صناعة هذا الكرسي و حرق و إتلاف جمبع المواصفات التي علي أساسها تمت صناعة الكرسي الذي فرح له الشعب بجلوسه عليه... و يتم إعتقال و سجن و حبس أو حتي إعدام كل من يتذكر شيئا عن تلك المواصفات ...
و يبدأ الصمم يعمل في أذني الرئيس ... فكل مطلب يقدمه له الشعب ... و كل إحتياج يعبر عنه و يوصل صوته إلي الرئيس الجالس علي الكرسي ... يحوله الصمم - الذي أصابه به ذلك الكرسي اللعين - في أذنيه إلي صوت طنين النحل أو فحيح الأفعي ... فيرسل إلي الشعب زبانية يؤدبونه بالسياط و العقارب ... و تخرج من تحت الكرسي أفعي تهمس في أذني الرئيس التي أصابها الكرسي بالصمم ... سيدي الرئيس هذا شعب إذا أكل لا يشبع و إذا شبع رفس و إذا رفس دعس و دهس ... أشير عليك أن تكترث لزبانيتك المخلصين لك فتعلفهم و تسمنهم فهم وحدهم الشعب الحقيقي الذي مكنك من هذا الكرسي أما رعاع المطالبين بالعيش و الحرية و العدالة فيجب أن تزيد عليهم الرهق و تشغلهم بالحصول علي ما يسد الرمق فهم أعداؤك الحقيقيين و ما أنا لك يا فخامة الرئيس إلا الناصح الأمين
و يصيب العمي الرئيس فتَحوَلُّ عينيه و يخبو النور عن ناظريه فيدور يتلمس طريقه بأذنيه ... فيخرج له من تحت بطانة الكرسي من يدعو نفسه للرئيس ...الناظر الباصر .... فيمسك بيد الرئيس فيصيبها الشلل فلا تطول إلا البطش بكل مخلص أمين من الشعب ... و لا يستطيع الرئيس أن يميز بين المصري الأصيل و بين من يريد أن يوقع بالبلاد إلي الأجانب و يجعل من الشعب تابع ذليل ..
و تخرج من الكرسي موجات و أصوات موحيات إلي عقل الرئيس تصيبه بجنون العظمة ... فيصرخ في الشعب أنا ربكم الأعلي ... و يتوجه إلي بلاد الحضارات و الإختراعات ... فيوحَي إليه إن عظمة هذا الكرسي قد تحققت بفضل الأمريكان و بلاد العم سام ... فيسجد و يركع و يتعهد بالسمع لناصحيه و الطاعة لمرشديه أن يكون خادما لأولاد القردة و حفدة الخنازير ...
يجب أن يكوّن الشعب لجنة سرية لفحص هذا الكرسي اللعين ... ما سر هذا التغيير ... الرئيس الوطني ... الواعد الصاعد ... ما أن يجلس علي هذا الكرسي حتي يتحول إلي شخص آخر ... هل هي لعنة الفراعنة العظماء ترفض أولاد الغرباء ممن يتمسحون في زي مصري و يتسربلون بالدهاء... أم هل هناك حية رقطاء جحرها داخل المقعد تحت الغطاء جاءت حين هبت علي مصر رياح الصحراء ...
كرسي مصر يجب أن يكون صناعة مصرية ... لا شرقية و لا غربية ... لا عربية و لا إفرنجية ... لا إسلامية و لا صليبية ... كرسي مصر يجب أن يكون صناعة محلية ... من شوارع مصر .. من حواري مصر ... من حقول مصر و مزارع مصر ... من مصانع و ورش مصر ... من نيل مصر من بحر مصر ... من رمال مصر و من تراب مصر ... بروح مصر ... كرسي يصنعه الذين إكتوو بظلام مصر و طفحت في أنوفهم مجاري مصر و أهلكت أجسادهم أمراض مصر و حصدت فلذات أكبادهم كوارث مصر ... كرسي يخرج تصميمه و إبداعه من عصير آلام مصر ...



#أسعد_أسعد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشاطر ... أمير المؤمنين ... الخليفة القادم علي إمارة مصر ال ...
- أوّلية التفكير السليم .... تعديل نظام مصر ... إعادة هيكلة ال ...
- محمد حسين يونس ... نقاش العقل و نقاش الروح
- حوار مفتوح مع أستاذنا محمد حسين يونس... توافق الروح و الفكر ...
- فيلم تافه يضرب الكرازة المسيحية
- مصر ... الولايه الأمريكية ال 51 ... ليه لأ؟
- توازنات إنقاذ مصر ... ما بعد الإنتخابات أهم من الإنتخابات
- مصر علي فوهة بركان سواء إنتصر أو إنهزم الإخوان
- رئيس مصر القادم ... راجل بيشتغل عندي مش أنا إللي باشتغل عنده
- شريعة الله المضل خير الماكرين ... من رأي منكم منكرا ...
- إبن الأمريكيه يبدأ في تقسيم البلاد المصريه
- الله المضل خير الماكرين يطالب أتباعه بذبائح بشرية ثمنا لدخول ...
- إن الله إشتري من المؤمنين أنفسهم و أموالهم بأن لهم الجنة
- المسيح عيسي إبن مريم – رسول الله المضل خير الماكرين – ما قتل ...
- المسيح عيسي إبن مريم - رسول الله المضل خير الماكرين – قصة ول ...
- زياد العليمي يعتذر للحمار و بياع الخضار ... و إبقي خلي المجل ...
- دمعة علي قبر مصر
- الشعب ساكت عليهم ليه ...
- بقية تاريخ مصر ... بين الله يرحم أيام جمال عبد الناصر ... و ...
- المسيح بين فلسفة القبر الفارغ و فلسفة العقل الفارغ و القلب ا ...


المزيد.....




- أول رد من الإمارات على اختفاء رجل دين يهودي على أراضيها
- غزة.. مستعمرون يقتحمون المقبرة الاسلامية والبلدة القديمة في ...
- بيان للخارجية الإماراتية بشأن الحاخام اليهودي المختفي
- بيان إماراتي بشأن اختفاء الحاخام اليهودي
- قائد الثورة الاسلامية آية الله‌خامنئي يصدر منشورا بالعبرية ع ...
- اختفاء حاخام يهودي في الإمارات.. وإسرائيل تتحرك بعد معلومة ع ...
- إعلام العدو: اختفاء رجل دين اسرائيلي في الامارات والموساد يش ...
- مستوطنون يقتحمون مقبرة إسلامية في الضفة الغربية
- سفير إسرائيل ببرلين: اليهود لا يشعرون بالأمان في ألمانيا
- المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف مستوطنة -أفيفيم- بصلية صا ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أسعد أسعد - دعوة لفحص مركّبات و مكوّنات الكرسي الرئاسي لجمهورية مصر العربية