أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - رعد الحافظ - أحلف بإسمكِ يامصر , ستقهرين الأشرار !














المزيد.....

أحلف بإسمكِ يامصر , ستقهرين الأشرار !


رعد الحافظ

الحوار المتمدن-العدد: 3922 - 2012 / 11 / 25 - 21:00
المحور: المجتمع المدني
    


هيهات لمصر أن تنحني طويلاً , مهما حشدَ وشحذَ الظلاميون قواهم وسكاكينهم .
عرفنا مصر والمصريين , منذُ بدء التأريخ والى اليوم .
لا يكادون يسقطون في الوحل والظلمة , إلاّ ليقوموا بعدها أشدّ وأقوى .
بحيث أسمح لنفسي بتحويربسيط ل( قَسَمْ ) عبد الحليم حافظ ,ليصبح
أحلف بسماها وترابها
أحلف بدروبها وأبوابها
أحلف بالقمح وبالمصنع
أحلف بالماكنة وبالمدفع
ب ولادي بأيامي الجاية
ما تغيب شمس الحريّة ( عن العرب ) ... طول ما مصر هي اُمّ الدنيا !
*******
الفارقُ يكمن ها هنا
في السابق كان الأمد ( أمد الظلام ) يطول ويقصر حسب قوّة الطاغية وجبروتهِ وحجم قواتهِ الغاشمة .
اليوم كلّ ذلك لم يَعُد ينفع بتوّفر وسائل الوعي والديمقراطيّة وحقوق الإنسان في كلّ مكان من هذا العالم .
الأنترنت والموبايل والكاميرة صارت أدوات الإنسان الحديث لإسقاط أيّ معتوه يتخيّل نفسهِ وجماعتهِ يعيشون في القرن الثامن عشر !
والفضائيات ومواقع التواصل الإجتماعي , صارت تُزلل أركان جمهوريات العبودية والنفاق والخضوع والطغيان .
**********
محمد مرسي العيّاط أخطأ ( ومَن مِنّا لا يُخطيء ) , بإعلانهِ (غير الدستوري ) الأخير .
خصوصاً ما يتعلّق بالقضاء , وكان هذا إنقلاب واضح المعالم .
فهل فكّر الى أين تتجه مصر عندما أعطى نفسهِ تلك الصلاحيات الواسعة المُطلقة ؟
لماذا إذن ثار الشعب المصري يوم 25 يناير 2011 ؟ المصريون العقلاء يكتبون / اُمّال إحنا عملنا ثورة ليه ؟؟؟
الآن بعد هذا الغضب الشعبي العارم وتلك التداعيات والإعتداء على المواطنين , وإستقالة بعض مُعاونيه ومُستشاريه
فالحلّ ليس سوى التراجع بأقصى سرعة عن قراراتهِ البائسة التي أعلنت ولادة ديكتاتور ( بلحيّة وزبيبة ) يفوق حتى أعتى الفراعنة المشهورين .
و حتى هذا لن يكفي , بل هو يُهديء الموقف في الشارع المصري فقط .
الحل الأفضل / أن يتحلى بالشجاعة الكافية ليُعلن إستقالتهِ , وذلك لفشلهِ الذريع في أن يكون رئيساً لكلّ المصريين .
لقد أثبتَ أنّهُ رئيس حزب أو جماعة , أو بالكاد طائفة بائسة , لا تقرأ ولا تفهم , ومستغرقة في ( الأنا ) حتى شحمة آذانها .
نعم حَكَمَ مُرسي والإخوان بإسم الثورة , فأساؤوا الحُكم وفشلوا في تحقيق كلّ وعودهم ( الخادعة المخادعة ) أيام ركبوا الثورة المُباركة .
الشيء الوحيد الذي نجحوا فيهِ , هو إثباتهم للشعب المصري وكلّ أحرار العالم بدرجة واضحة أنّهم مخادعين ومنافقين وتجّار دين وسياسة .
وأنّهم قسّموا الشعب المصري الى أنصار ومُعارضين يتحاربون بكلّ شيء , وليس فقط بالكلمة والحوار كما يدّعون .
كما أثبتوا أنّهم لا يحبون مصر الغاليّة .
(( الحاقدين على البلاد لأنها حقرتهم حقر السليب السالبا )) الجواهري
*************
لا حوار معهم قبل التراجع !
د. محمد البرادعي يقول / قضيتُ طوال عمري أدعو الجميع للحوار , لكن اليوم لا ينفع الحوار مع ديكتاتور يريد أن يسرق ثورة الشعب .
د. حسن نافعة يقول / الأمور تتجه لمزيد من التصاعد نظراً لإعلان القوّة التي تمارسها جماعة الإخوان والهيمنة على المجتمع والدولة المصرية .
بينما رئاسة محمد مرسي ترّد / هناك حاجة لمحاسبة المُفسدين من النظام السابق (هم يعتبرون طبعاً كلّ من يقول لا .. هو مُفسد ) .
وفي الواقع , كيف سيقبل الإخوان بأيّ صوت مُعارض , بينما هم يعتبرون قراراتهم إلهيّة واجبة التنفيذ ؟
لقد أسلموا كثير من مناحي الحياة كالصحافة الرسمية ويريدون أسلمة القضاء , والدستور طبعاً .
قالها جميع العقلاء قبل أن يحكم الإخوان / الدين والسياسة لا يجتمعان على صالح الشعب , بل هم على المفاسد يجتمعون .
وجاء صوت عقلاني يُلطّف الواقع ( العفيف الأخضر ) ليقول ما معناه :
نظراً لهذا المدّ الإسلامي وسيطرتهِ على عقول العامة المعمّاة , دعونا نجرّب حكم الإسلاميين في اللحم الحيّ !
والسؤال اليوم / كم ستطول فترة التجربة المُريعة هذه ؟
لأنّ هذهِ دماء ومصالح ومكتسبات وحقوق شعوب تُعّد بالملايين , وليس تجربة في مختبر على فأر أو أرنب مسكين .
**************
الخلاصة
ويقولون مؤامرة أمريكية صهيونية !
التزمّت الديني يقود المنطقة الى الشرّ والظلام , ويقولون مؤامرة .
إنظروا الى العالم الإسلامي من شرقهِ الى غربهِ , يقولون مؤامرة .
ترون مذابح وحشية في باكستان للشيعة المحتفلين بعاشوراء , ويقولون مؤامرة .
وتجدون حرب بين طالبان والشعب الأفغاني الذي يكافح للحياة , ويقولون مؤامرة .
وفي العراق صار الفساد هو خبز الحياة , وصار اللطم والبؤس يطول نصف أيام السنة بدل العمل والإنتاج , ويقولون مؤامرة .
وفي سوريا يذبح الشبل بشّار وشبيحتهِ الشعب الثائر , ويقولون مؤامرة
وفي لبنان يسيطر حزب الشيطان ويمزّق البلد ويغتال قادتهِ ويقولو ن مؤامرة .
وفي غزّة تحكم قطط حماس السمينة وتحاصر الشعب البائس وترفض التصالح مع فتح , ويقولون مؤامرة .
وهكذا في البحرين واليمن وليبيا وتونس والسودان وباقي البلاد , ويقولون مؤامرة .
حسناً لنقّر معكم بالمؤامرة , والحروب القادمة دينيّة ( شيعية ــ سُنيّة ) و ( شيعيّة ــ شيعيّة ) و( سُنيّة ــ سُنيّة ) .. مصطنعة !
طيّب عرفتم هذا , فإتخذوا حذركم منها وتصرفوا بما يُفشِل تلك المؤامرة أم أنتم بلا إرادة .. البتّة ؟
مصر , لا يوجد فيها صراع ( شيعة وسنّة ) فلماذا هذا التداعي المُريب ؟
والسؤال هو :
هل هناك أمل بالنهوض في ظلّ التزمّت الديني وتدّخل رجال الدين في السياسة ؟
وأجيبكم عليه حسب ظنّي / طبعاً لا كبيرة .
وسوف تزدحم الشوارع والميادين دوماً بالثوّار
ليزحفوا ( ك تنينٍ برّاق ) نحو قلاع الظلاميين لإقتلاعهم .
وإنّ غداً لناظرهِ قريب !


تحياتي لكم
رعد الحافظ
25 نوفمبر 2012



#رعد_الحافظ (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأفضل قادم لأمريكا !
- مفارقات إسلاميّة وعربية , حول الإنتخابات الأمريكيّة !
- Nina Björk , تريد عالماً آخراً !
- أحلام إقتصادية , عراقية سويدية
- و رُحِّلَ أبا حمزة المصري !
- هكذا خاطب وحيد حامد , الحاج محمد مُرسي العيّاط
- قتل السفير الأمريكي والصدق مع النفس !
- ملّخص أفكار النمري في القضيّة الفلسطينيّة / 1
- مُروّجي التعصّب
- ألا لعنةُ الله على الصهيونيّة ومُروجيها
- وداعاً أولمبياد لندن
- كريوستي CRIOSITY , وأشياء اُخرى !
- توّحدي يا مصر ضدّ الغادرين !
- أولمبياد لندن وفائض القيمة !
- رمضانيّات و أولمبياد !
- المفاجئة الليبيّة !
- الإنقلاب الأوّل لمحمد مرسي على القضاء !
- فيفا إسبانيا , للمرّة الثالثة على التوالي !
- هشتكنا وبشتكنا يا ريّس !
- حدثان مهمان اليوم / في مصر والسعودية


المزيد.....




- المغرب.. عشرات الآلاف يتظاهرون تحت الأمطار تضامنا مع الشعب ا ...
- نائبة بريطانية تتبرأ من مذكرة اعتقال بحقها في بنغلاديش
- منظمات إغاثة تدين هجوم قوات الدعم السريع على مخيم للنازحين ف ...
- فلسطين تترأس جلسة انتخاب أعضاء لجنة الميثاق العربي لحقوق الإ ...
- بين القانون الجنائي الدولي وقانون الغاب.. المحكمة الجنائية ا ...
- نائب حاكم الشارقة بالإمارات يزور مخيم ماركا للاجئين الفلسطين ...
- الإمارات تدين بشدة الهجمات على مخيمات النازحين وفرق الإغاثة ...
- عائلات الأسرى الإسرائيليين لـ-ديرمر-: صفقة.. أو الرحيل فورا ...
- حماس: لن نقع بفخ ’تبادل الأسرى’ واستئناف العدوان
- كيف يؤثر تدمير القطاع الصحي في الوضع الإنساني العام في قطاع ...


المزيد.....

- أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية / محمد عبد الكريم يوسف
- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - رعد الحافظ - أحلف بإسمكِ يامصر , ستقهرين الأشرار !