أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - حاكم كريم عطية - ملامح المجتمع العراقي والدولة العراقية














المزيد.....

ملامح المجتمع العراقي والدولة العراقية


حاكم كريم عطية

الحوار المتمدن-العدد: 3922 - 2012 / 11 / 25 - 19:39
المحور: الصحة والسلامة الجسدية والنفسية
    


ملامح المجتمع العراقي والدولة العراقية
تقرير منظمة اليونيسف حول أطفال العالم ومنهم أطفال العراق فيه الكثير للتوقف والتحليل والتأمل بعد 10 سنوات من أنهيار النظام الدكتاتوري وقيام العملية السياسية التي أرساها دستور ما يزال الخلاف على أصلاحه جاري وواجهة ديمقراطية تخفي تحت جناحيها ممارسات الخزين الطائفي والأحتراب الشوفيني وتغذيه عناصر النظام السابق والمتضررين من عملية التغير في العراق والرجعية وطبقة الكومبرادور التي ترعرعت مع دخول الأحتلال الأمريكي للدولة العراقية من يمعن في تقرير اليونيسف يمكن أن يخرج بنتائج عديدة منها أن الدولة العراقية وعمليتها السياسية لا تسير كما رسم لها الدستوروبرنامج بريمر المرسوم لعراق الديمقراطية ولذلك كانت نتائجه قد عكسها تقرير اليونسف بشكل واضح ويمكن أن نبني على هذه النتائج والأحصاءات الكثير ومنها أولا أن مستقبل المجتمع العراقي والدولة العراقية ليس صحيحا ولا يمكن أن يبنى على أساس مريض أذا ما أفترضنا أن المجتمعات الحضارية تقيس تطور مجتمعاتها على أساس رعاية الأطفال وتربيتهم بشكل صحيح ليكونوا لبنات المستقبل والعكس من ذلك سيبنى مجتمع الجريمة والأنحراف وموت المشاعر الوطنية وترعرع مفاهيم الطائفة والقومية والولاء المطلق لها أننا وبصراحة نصر على أن نبني مجتمعا مريضا هذا أضافة للموروث الذي ورثته العملية السياسية من النظام المقبور والتي بناها على مدى أربعين عاما وفيها ورثنا جيلا لم يعرف من التربية غير الولاء للدكتاتور وسلطته وبغير هذا الولاء لا وجود لراتب شهري ولوظيفة أي أن مبدأ محاربة الناس وتدجينها من خلال لقمة العيش ورثنا جيلا أقل ما يمكن أن يقال عنه أنه مشوه ولا يمتلك مقومات الثقافة والولاء للوطن وفي مجتمع فيه أنهارت منظومة الأخلاق والقيم ويحتاج ألى برنامج مكثف تتظافر فيه الجهود لعلاجه هذا أذا أستجاب للعلاج وأذا ما خلت العملية السياسية في العراق من أحزاب وقوى تجد مصلحتها في هكذا جيل موروث وهذا ما حدث فعلا فتجليات التربية البعثية موجودة ولكن تحت غطاء جديد وتحت أسماء مختلفة لاسيما وأن الأسلام وأحزابه أختارت أقصر الطرق للوصول ألى السلطة حتى وأن كانت الأساليب بعثية .
بعد 10 سنوات من عمر العملية السياسية في العراق هكذا يوصف العراق في المحافل الدولية ومنظمات الأمم المتحدة ورغم أن الحكومة والوزارات تنفي ما ورد في هذه التقارير ألا أنها لا تطرح التقارير والدراسات البديلة لأثبات عدم صواب التقارير الدولية عن العراق وتكتفي هذه الجهات بالتنديد فقط دون الأخذ بالأعتبار تشكيل لجان لدراسة هذه التقارير والتحقق منها على الأرض وأقناع الشعب العراقي واحزابه السياسية التي تعتمد هذه التقارير لتقييم أداء الحكومة ومؤسسات الدولة العراقية أنها مؤشرات خطيرة والأستمرار في تجاهلها سيكون له عواقبه الوخيمة على المجتمع العراقي أضافة ألى أنه مؤشر على نجاح القوى المعادية لتحقيق عدم أستقرار المجتمع العراقي وتمتع الفرد العراقي بحقوقه وواجباته وتعرض العراق لمخاطر كبيرة منها الآن خطر الأنقسام وتكوين دويلات صغيرة تستمر في حالة الصراع والتشظي .
اليوم يتعرض العراق لأكبر أزمة سياسية من الممكن أن تطيح بكل العملية السياسية وتعرض الشعب العراقي بكل أطيافه وقومياته وتجلياتها ظاهرة في حالة الصراع المتصاعد بين أقليم كردستان والحكومة المركزية ومن خلال نظرة بسيطة يمكن للمتتبع للوضع العراقي أن يشخص العناصر والقوى السياسية التي تغذي عملية الصراع هذه انه مخطط خطير لطالما أتبعته القوى الرجعية والقومية الشوفينية من كل القوميات في العراق وعلى رأسها بقايا النظام السابق لوضع أساس الفرقة بين قوميات الشعب العراقي وللأسف المؤشرات تشير ألى التصعيد من كل الأطراف وهو ما يغذي مشاريع الشوفينية في العراق والتي نجحت فيما مضى في الكثير من مخططاتها فهل تعي القوى السياسية خطورة ذلك أرجو ذلك وأملي أن يطلع الجميع على الصورة المرفقة وهي بمثابة تقرير موجز عن أطفال العراق بعربه وأكراده وتركمانه وكل أطيافه وأقلياته الأخرى وما ينتظر العراق من نتائج مستقبلية مجتمع مخيف يطيح بكل المشاريع السياسية والأقتصادية المستقبلية ولن يصل أي جزء من العراق لغاياته في ظل الوضع الحالي فالصراع لن يؤدي ألى البناء ومعالجة المجتمع العراقي من أمراضه ومن ثم مشاكله السياسية الأقتصادية فهل من وقفة ولو متاخرة أتمنى ذلك.
* الصورة مأخوذة من تقرير اليونسف العالمي
حاكم كريم عطية
لندن في 25/11/2012



#حاكم_كريم_عطية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غزة في كل مرة....تفضح المستور
- حال الشعب العراقي وشهر محرم الحرام
- الحصة التموينية بين النظام الدكتاتوري ... والعراق الجديد
- الحصيلة كلكم كذابين أو ليأخذ القانون مجراه
- هل تخرج أيران العراق من محنته
- قمةلا تساوي دم عراقي واحد يراق
- ما بين الأيمو وأبو طبر وأجهزة كشف المتفجرات
- مكبعة ورحت أمشي يمة
- المرأة العراقية ومقارعة الدكتاتورية
- المليشيات هل تشكل البنية التحتية للحرب الأهلية الحلقة الرابع ...
- تألق النصير الفنان أبو غصون _ ساطع هاشم
- الميليشيات المسلحة هل تشكل البنية التحتية للحرب الأهلية -الح ...
- الميليشيات المسلحة هل تشكل البنية التحتية للحرب الأهلية -الح ...
- الميليشيات المسلحة هل تشكل البنية التحتية للحرب الأهلية
- العراق والتأرجح بين دولة القانون..... ودولة المليشيات
- دروس وتجارب في الألتفاف على الديمقرطية والدستور
- ما بين خط الفقر وموائد أفطار الساسة العراقيين
- رمضانيات
- خبر عابر - مقبرة جماعية لشهداء (الشيوعي)
- معا تحت نصب الحرية يوم4/أذار/2011


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- الجِنْس خَارج الزَّواج (2/2) / عبد الرحمان النوضة
- الجِنْس خَارج الزَّواج (1/2) / عبد الرحمان النوضة
- دفتر النشاط الخاص بمتلازمة داون / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (مقدمة) مقدمة الكتاب / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (3) ، الطريق المتواضع و إخراج ... / محمد عبد الكريم يوسف
- ثمانون عاما بلا دواءٍ أو علاج / توفيق أبو شومر
- كأس من عصير الأيام ، الجزء الثالث / محمد عبد الكريم يوسف
- كأس من عصير الأيام الجزء الثاني / محمد عبد الكريم يوسف
- ثلاث مقاربات حول الرأسمالية والصحة النفسية / سعيد العليمى
- الشجرة الارجوانيّة / بتول الفارس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - حاكم كريم عطية - ملامح المجتمع العراقي والدولة العراقية