مجدى زكريا
الحوار المتمدن-العدد: 3921 - 2012 / 11 / 24 - 19:41
المحور:
الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر
" بهية الصورة فريدة الجمال ". هكذا تصف احدى دوائر الكتاب المقدس شجرة النخيل. فسواء فى ازمنة الكتاب المقدس او فى ايامنا, تخلع اشجار النخيل ثوبا رائعا من الجمال على وادى النيل فى مصر, وتلقى حول واحات صحراء النقب ظلالا منعشة.
وتماما كغالبية انواع شجر النخيل, تنتصب النخلة مستقيمة فتستوقف الانظار. ويصل ارتفاع بعضها الى 30 مترا. كما ان هذه الشجرة تستمر فى الاثمار طوال 150 سنة. نعم, ان شجرة النخيل بهية الصورة وسخية الغلة ايضا. فكل سنة, تحمل الشجرة الواحدة عدة أعذاق من ثمر البلح. ومجرد عذق واحد يمكن ان يحمل اكثر من 1,000 بلحة بكثير. كتب احد الخبراء عن البلح : " ان الذين لا يعرفون من مذاق البلحة غير طعم عيناتها المجففة المعروضة تحت ملصق فى واجهات العرض, لا يمكنهم تخيل لذة طعمها عندما تؤكل طازجة ".
وبشكل ملائم يشبه الكتاب المقدس بعض الاشخاص بأشجار النخيل, ولكى يكون المرء كشجرة نخيل مثمرة ويحظى باستحسان الله, يجب ان يكون مستقيما ادبيا ويستمر فى الاتيان بأعمال جيدة. (متى 7 من 17 - 20) لهذا السبب نقشت رسوم لاشجار النخيل لتزيين هيكل سليمان وهيكل حزقيال الرؤيوى على السواء.
فلكى تكون عبادة المرء مقبولة عند الله, يجب ان يتمتع بالميزات المرغوب فيها لشجرة النخيل. توضح كلمة الله : " الصديق كالنخلة يزهو ". - مزمور 92 عدد 12.
#مجدى_زكريا (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟