أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - فوزية رشيد - شجاعة إعادة النظر














المزيد.....

شجاعة إعادة النظر


فوزية رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 271 - 2002 / 10 / 9 - 04:25
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


البحرين
بعيدا عن الذين يريدون صب النار على الزيت فاننا ومن باب حرصنا على استمرار المسيرة الاصلاحية والمحافظة على ما تم انجازه حتى الآن، ندعو الجميع من المتشككين في المسيرة الاصلاحية الى التحلي بخصلة شجاعة إعادة النظر في كيفية ادارة الأزمة الحالية.

التي بلا شك قد تترك آثارها الجارحة على كل الأطراف، وخاصة أن عيون العالم كلها مفتوحة على تجربتنا الرائدة هذه في المسار الاصلاحي والديمقراطي الذي لا نتمنى له التعرقل.

وحتى لا تتحول مقاطعة الانتخابات البرلمانية بعد مقاطعة الترشح إليها من بعض القوى الى مقاطعة المسار الإصلاحي (وبالتدريج)، والى إعادة شعبنا ووطننا الى مرحلة جديدة من الاحتقانات حتى ولو بلباس جديد ، فإن الرهان يجب ان يكون حول المكاسب أو الخسائر الوطنية وبشكل شمولي أو ضمن رؤية شمولية وعلى المدى البعيد.

وليس ضمن رؤية ضيقة تضر بالإصلاحات في الوقت الذي تعتقد فيه انها تفيدها! وحين يتم الحساب للاحتمالات فان من بين تلك الاحتمالات دائما أسوأها، واذا كانت حالة التأجيج للمقاطعة تتخذ منحى جديدا عبر الضغوط النفسية والاتهامات المتبادلة فإن المسألة تعني اذاً دخولنا مرحلة الأزمة التي بدورها قد تقود الى انتكاسة يود جميع المخلصين تحاشيها سواء في القوى السياسية أو في القيادة السياسية.

وفي النهاية من سيدفع الثمن؟ بالدرجة الأولى الشعب هو الذي سيدفع الثمن حتى لو جاءت الرؤى الصدامية متحججة بصداميتها باسمه واسم مصالحه واسم نضالاته، وسيدفع الثمن الحكم أيضا الذي أراد الاصلاح بداية لعهد ولنموذج عربي جديد، و أراد الاستقرار واعتبار الأمن هو أمن المواطن.

واذا كان الجميع يؤكدون شرعية الحكم، وعدم التضاد مع المسيرة الاصلاحية، وأن الهدف هو تقويم الخط الاصلاحي وتأكيد ضرورةتماسك الوحدة الوطنية، فلماذا كل هذا الشجن والاحتقان والتأجيج عبر تبني منهج المقاطعة والتشكيك في المنجزات الإصلاحية بحجة تقويم المسار الإصلاحي؟!

القضية قضية وطنية تهم كل مواطن في البحرين، وتهم جميع فئات الشعب التي من مصلحتها أن يستمر المسار الاصلاحي بسلاسة وهدوء وثقة وبدون استغلال أصوات هذا الشعب تحت التأثير الديني أو التأثير النضالي المبدئي كما يسميه الداعون اليه اليوم، أو تحت استغلال عدم وعي بعض الفئات الشعبية غير القادرة على تحليل وجهتها في لحظة الأزمة.

واذا كانت المطالب بالحياة النيابية تاريخية وقديمة، والمطالبات الدستورية لم تتوقف قط، والبعد السياسي يستند الى ما وصل اليه العالم من احقاق للحريات ولحقوق الانسان، واذا كان البعد القانوني والحقوقي للمقاطعة يطالب بدستور 73 وبحاكمية الدستور على الميثاق ونقد نظام المجلسين.

وباعتبار كل ذلك، فان كل ذلك تحديدا يستدعي الاستمرار في النضال من خلال الحياة النيابية بعد تحقيقها، وسد النواقص فيها بالنضال السلمي من داخل البرلمان وخارجه، ويستدعي النفس الأطول لتحقيق البعد السياسي المطلوب والبعد القانوني والحقوقي بدون مطالب تعجيزية مثل العودة الى دستور 73 بحذافيره بدل النضال من أجل سد الثغرات في دستور 2002 حسب الرؤية المطروحة.

كل ذلك وغيره يستدعي العمل تحت مبدأ المصالحة والتوافقية الذي بدأ مع الميثاق ونبذ الصدامية باعتباره نضالا مبدئيا وغيره خيانة، وباعتبار ان كسب الثقة المتبادلة بين السلطة والمعارضة يستدعي بث روح الثقة وزرعها من خلال رؤية واقعية لما تحقق ولما يجب النضال من أجل تحقيقه، وضمن العمل في المسار الاصلاحي.

والتدرج في الحصول على الحقوق وتحقيق المطالب الشعبية ليس بحاجة الى تسميم الوعي الشعبي عبر لغة متشنجة وتأليب أو تجييش ضد الرأي المخالف، فهذا الوطن للجميع رغم تعدد الرؤى والاختلاف فيه وبدون مزايدات وطنية من أي جانب ضد جانب آخر، وهذا ما نراه للأسف على أرض الواقع ومما يدل على أن الديمقراطية يتحمس لها البعض "كلاميا" ولا يستطيع أن يحولها الى "ممارسة سلوكية" حين يصطدم برأي مخالف فيلجأ الى لغة التخوين والتشكيك والاستعداء.

ليس من مصلحة هذا الوطن اليوم عرقلة مساره الاصلاحي تحت أي مسمى ورغم النواقص في هذا المسار، لأنه في بدايته وهذا يستدعي منا جميعا الوقوف وقفة جادة وبمسئولية أمام الأزمة الحالية بعيدا عن العاطفية المشحونة.


 



#فوزية_رشيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نحن والأميه
- النساء وقلة الوعي السياسي!
- التجربة البرلمانية بين التوقف والاستمرار
- نشارك أم نقاطع!؟
- المتربصون بالمسيرة الإصلاحية
- الجمعيات والانتخابات
- إعلان وفاة الحضارة الإنسانية
- خصوبة المجتمع البحريني


المزيد.....




- مدفيديف: مارك روته -أطلسي الهوى ومعروف بمعاداته لروسيا- وهذا ...
- بعد محاولة الاغتيال.. الشرطة تقتل شخصا قرب مبنى انعقاد مؤتمر ...
- لافروف يحذر.. واشنطن تدفع بأوروبا للهلاك
- لافروف: واشنطن تدفع بأوروبا نحو الهلاك
- لافروف يجري محادثات مع نظيره البحريني
- مصادر في الجيش الإسرائيلي: -حماس- في وضع يزداد صعوبة والعملي ...
- تسريب مكالمة ترامب مع المرشح المستقل كينيدي جونيور عقب محاول ...
- ليبيا.. مصرع سيدة وإنقاذ عائلات عالقة في تاجوراء وسط تصاعد ا ...
- الولايات المتحدة: هيئة محلفين تدين السناتور روبرت مينينديز ب ...
- تقارير تتحدث عن مؤامرة إيرانية لاغتيال ترامب وطهران ترد


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - فوزية رشيد - شجاعة إعادة النظر