كنعان العربي
الحوار المتمدن-العدد: 3921 - 2012 / 11 / 24 - 17:59
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
700 عام من الضياع في تأويل النصوص المقدسة, وتزاحم وتناحر على الشرعية السياسية والدينية لم تكفينا لمراجعة الذات المتشظية في كل الأنحاء الظلام, وإعادة صياغة الروح والعقل مع ما يتوافق من إرث تراكمي لهذه التجربة, إن إغالات الثقافي المنغلق على ذاته والمتماهي مع الإشكالية المتمركزة في المنظومة المعرفية لنا ..لا يمكن القطع معها تماماً , اي القطع مع التأريخ اللغوي الإجتراري والمتكرر في إنتاج الخطاب..؟,كانت اللحظة التي حسمت النقطة الثقافية التي تراجعنا فيها إلى الخلف بسرعة الضوء هي لحظة سقوط الأندلس وظهور الفكر الإستشرقي للعقل مع (ابو حامد الغزالي)في كتابه الأول (تهافت الفلاسفة )في منهجه العرفاني الإستراقي حيث غيب من خلاله العقل والنقل (أي حدثني قلبي عن ربي)بعد وفاته ب90عام ظهر (ابن رشد)من خلال كتابه الأول (تهافت التهافت)في منهجعه العقلاني وركز من خلاله على منجزات العقل فقط..؟,ثم ظهر بعدذلك (ابن تيمة) من خلال كتابه الأول (درء تعارض النقل مع العقل)من خلال منهجه التوافقي السلفي ,إذا تتبعنا الإشكالية من خلال تتابع الزمن نجد أنها مشكلة في العقل وطريقة صنعه للمفاهيم والنظر والفكر في الأشياء الظاهرة لا النظر في إغالات المنظومة المعرفية التي كونتها من صلب السجالات اللغوية المفرزة معها ومتماهية مع ما ننتجه من خطاب متكرر ومنتج على وتيرة جامدة ,700 عام كان الصراع على من يمتلك حق التأويل المطلق والحق الكلي الشامل ,عبر كل هذا التأريخ نحن ظاهرة ثقافيةأسطوريةو لغوية تعيد دائماً أنتاج ذتها ولا (تبدع)اي الصراخ العالي في الفراغ والإرتكاس إلى الخلف إلى اللحظة التي كان فيها عصر الإنفتاح الثقافي في قمة سطوعه نتيجة للعجز الكلي الذي نتلبسه ويتلبسنا الآن واللجوء إلي الغيبي المقدس دون فعل أي شيء بشري كا منجز على أرض الواقع لنا.
#كنعان_العربي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟