أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رشا نور - الكلاب مش أهل الذمة !















المزيد.....

الكلاب مش أهل الذمة !


رشا نور

الحوار المتمدن-العدد: 3921 - 2012 / 11 / 24 - 17:24
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


وقف الحاج / ع ا سويلم تاجر الغلال بأحد قرى أبو المطامير بمحافظة البحيرة أمام عسكرى الدرك التابع لمدرية أمن البحيرة بدمنهور، والذى جاء من المركز ليستدعيه للمثول أمام المقدم / م س صبري بجهاز شرطة أمن الدولة وبعدها تم عرضه على العميد / ط لبيب رئيس الشئون الدينية بجهاز شرطة أمن الدولة ، وذلك بعد أخذ بطاقة الرقم القومى منه وقدموا له وثيقة التعارف الذى ملأ كل خانة فيها ...
وقف سويلم محتاراً أمام باب مكتب العميد و قبل أن يأذن له المقدم بالدخول ... كان الرعب قد ملأ قلبه حتى خلعت ركبتيه ..
أحس أن رجال الأمن قد شعروا أو قد تسرب إليهم قصة إيمانه بالرب يسوع كمخلص شخصي وفادي ...
أرتفع ضغطه وصوت دقات قلبه التى تعلوا .. أشبه بدقات طبول الحرب .. وبدء جسده النحيل يتصبب عرقاً ...
فجأة دق الجرس أعلى باب مكتب العميد وقال المخبر وهو يفتح الباب : " أدخل " ...
وقف سويلم أمام العميد الذى بدء يحملق و ببحلق فيه ... وبسرعه قال سويلم للعميد :
" خير يابيه حضرتك آمرني ... أنا خدام ساعدتك " ...
صرخ العميد وهو يشتم سويلم بوالدته بأقذر الشتائم ولم يرد سويلم ، وبداء جسده يرتعد ... بعدها قال له المقدم م س صبرى :
" قولي يا أبن الشرمو... أنت آخر مرة دخلت فيها الكنيسة أمتى ؟ " ...
قال سويلم وهو يرتعش : " أنا يابيه " ...
فقال له العميد : " أيوه انت ياابن المت... ، بص ماتحولش تكذب ياأبن المرأة المت.... " ... وفجأة قام المقدم وضرب سويلم على قفاه بكل قوة .... حينها أظلمت الدنيا وملأ البرق عينيه بكل ألوان الظلمة والرعد أذانه ،
بكى سويلم وقال :
" لا إله إلا الله ، أنت قصدك يابيه لما دخلت الكنيسة علشان أدفع النذر اللى كان عليه للعدزاء مريم أم النور " ...
قال له العميد : " نذر أيه ياابن الوس... " ...
قال سويلم : " شوف يابيه أنا كان عندى مشكله عويصة جداً ... إبنى محمد أصابته حمي شديدة ... ولفيت بيه فى كل مكان، كل الأطباء فى الوحدة الصحية وفى المستشفى ولفيت كل المحافظات، قالوا لي أنه هايموت لان الكل أجمع بعد التحاليل على أن المرض، حمى شوكية ودرجة الحرارة مش بتنزل أبداً، بعدها قابلت جاري اللي قالي انت ممكن تطلب من العذراء أم النصاري وأبنها سيدنا عيسى يقدر يشفيه، ويعمل اللى مش ممكن أبداً حد تاني يقدر يعمله وقادر على كل المستحيلات، ممكن يشفيه يعنى ...
قاطعه العميد وقال له : " بتقول أيه يابن المت .... يعني أنت رحت الكنيسة ليه بقي يابن الأوساخ ؟ " ...
رفع سويلم عينيه المكسورة الغارقة فى الدموع وقال :
" انا رحت أدفع النذر ياباشا لآن الولد خف وراح الكلية بتاعته ومافيهوش ريحة المرض ...
قاطعه المقدم قائلاً : " وبعدين يابن المرأة الواس.. " وقام مرة ثانية وضربه على صدره مسدداً له لكمة قوية وقع على أثرها الحاج سويلم فأنطرح ارضاً ...
أقامه المخبر وشده بعنف وهو يقول :
" قوم يا معر. يابن الك... " ،
فقال له العميد : " أحنا معرفناش لغاية دلوقتى أنت رحت الكنيسة ليه ؟ " ...
قال سويلم وهو يبكى : " أنا رحت ودفعت 20 عشرون جنيه قيمة النذر يا باشا "... قاطعه العميد وهو يقول : " عشرون جنيه ؟! " ...
قال عبد الواحد : " وماله يابيه ده نذر يابيه " ...
قال له المقدم : " وكم مرة ذهبت إلى الكنيسة ؟ و من غير ماتكذب يأبن المرأة ... " ،
رد سويلم قائلاً : " أنتم زعلنين يابيه أني دفعت عشرون جنيه طيب ما سيدنا رسول الله أخبرنا بأن هناك عاهرة دخلت الجنة لآنه سقت كلباً شربة ماء يابيه ، ودول أهل ذمة ...
" قاطعه العميد قائلاً : " الكلب يا ابن الكلاب مش الذمي يا ابن الو " ...
رد سويلم: " وماله ياباشا ... طبعاً الكلب أحسن من الذمي اليهودى والنصراني . " .. المهم أن سويلم هارب الأن من بطش أولياء الله الصالحين، من حافظي الذكر القرآنى من رجال أمن الدولة أو حالياً الأمن الوطني ....
ولكى لا أطيل عليك قارئي العزيز أسمح لى أن أسألك هذا السؤال :
" هل ماقام به وقاله ضباط جهاز شرطة أمن الدولة يعبر عن تعصبهم ؟ وهل هى حالات فردية أم أتجاه دولة؟ أم هو صلب العقيدة الإسلامية ؟ " .
ولكى نجيب على هذه الأسئلة وغيرها علينا أن نعرف أن هناك فقه يسمى بـ " فقه الذميين " ... وهو فرع من فروع الفقه الإسلامي ...
وقبل كل شئ تعال نُعرف ما معنى كلمة " الذميين " ؟
الذميين هم : اليهود والنصارى الذين فى ذمة المسلمين لكونهم تحت الحاكمية الإسلامية وأيضاً تحت ذمة و مسئولية المسلمين . وأول عهد أستعملت فيه كلمة (الذمة) فى عهد محمد مع أهل نجران ، فقد كتب له ولنجران وحاشيتها " جوار الله وذمة محمد ، على أموالهم وأنفسهم وأرضهم وملتهم وغائبهم وشاهدهم ... وكل ما تحت أيديهم من قليل أو كثير ، لا يغير أسقف من أسقفيته ولا راهب من رهبانيته ولا كاهن من كهانته ... ولا يطأ أرضهم جيش ، ومن سأل منهم حقاً فبينهم النصف غير ظالمين ولا مظلومين ... " .
ونجد مثل ذلك النص في كتاب خالد بن الوليد إلى أهل الحيرة وقد أقره الخليفة عمر بن الخطاب ، وأعتبره الفقهاء - بتعبير الإمام القاضي أبي يوسف صاحب أبي حنيفة - نافذاً على ما أنفذه عمر إلى يوم القيامة .
( النصوص ، وتعليق عليها في : الخراج لأبي يوسف ، ص 78و155و159) .
فالذمة هي ذمة الله ورسوله، و ذمة أولى الأمر من الناس من بعده .
أذن اليهودي والنصراني المشركين فى ذمة المسلم المؤمن الموحد بالله الملتزم بدينه وسيقوم المسلم بتطبيق شرع الله المنصوص عليه فى القرآن والسنة والموروث الإسلامي مثل مايلي :
1 - على أهل الذمة دفع الجزية :
ورد النص القرآني التالي كما يلي " قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلَا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلَا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ " ( التوبة 9 : 29) ،
ونقرأ تفسيرها في كتاب الجلالين كما يلي :
"قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاَللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِر" وَإِلَّا لَآمَنُوا بِالنَّبِيِّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ "وَلَا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّه وَرَسُوله" كَالْخَمْرِ "وَلَا يَدِينُونَ دِين الْحَقّ" الثَّابِت النَّاسِخ لِغَيْرِهِ مِنْ الْأَدْيَان وَهُوَ دِين الْإِسْلَام "مِنْ" بَيَان لِلَّذِينَ "الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَاب" أَيْ الْيَهُود وَالنَّصَارَى "حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَة" الْخَرَاج الْمَضْرُوب عَلَيْهِمْ كُلّ عَام " عَنْ يَد " حَال أَيْ مُنْقَادِينَ أَوْ بِأَيْدِيهِمْ لَا يُوَكَّلُونَ بِهَا "وَهُمْ صَاغِرُونَ" أَذِلَّاء مُنْقَادُونَ لِحُكْمِ الْإِسْلَام .

وفي تفسير ابن كثير لذات الآية نقرأ :
وَهُمْ صَاغِرُونَ " أَيْ ذَلِيلُونَ حَقِيرُونَ مُهَانُونَ فَلِهَذَا لَا يَجُوز إِعْزَاز أَهْل الذِّمَّة وَلَا رَفْعهمْ عَلَى الْمُسْلِمِينَ بَلْ هُمْ أَذِلَّاء صَغَرَة أَشْقِيَاء كَمَا جَاءَ فِي صَحِيح مُسْلِم عَنْ أَبِي هُرَيْرَة رَضِيَ اللَّه عَنْهُ أَنَّ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ " لَا تَبْدَءُوا الْيَهُود وَالنَّصَارَى بِالسَّلَامِ وَإِذَا لَقِيتُمْ أَحَدهمْ فِي طَرِيق فَاضْطَرُّوهُمْ إِلَى أَضْيَقه .

وفي تفسير الطبري نقرأ :
{ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَة عَنْ يَد وَهُمْ صَاغِرُونَ } قَالَ : أَيْ تَأْخُذهَا وَأَنْتَ جَالِس وَهُوَ قَائِم . وَقَالَ آخَرُونَ : مَعْنَى قَوْله :
{ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَة عَنْ يَد وَهُمْ صَاغِرُونَ } عَنْ أَنْفُسهمْ بِأَيْدِيهِمْ يَمْشُونَ بِهَا وَهُمْ كَارِهُونَ ، وَذَلِكَ قَوْل رُوِيَ عَنْ اِبْن عَبَّاس مِنْ وَجْه فِيهِ نَظَر . وَقَالَ آخَرُونَ : إِعْطَاؤُهُمْ إِيَّاهَا هُوَ الصَّغَار .
2 – وجب قتلهم :
" قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ ، وَيُذْهِبْ غَيْظَ قُلُوبِهِمْ وَيَتُوبُ اللَّهُ عَلَى مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ " (سورة التوبة 9 : 14 - 15) .

" وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ فَإِنِ انْتَهَوْا فَإِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ بَصِيرٌ " ( سورة الأنفال 8 : 39) .

" قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلَا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلَا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ " ( التوبة 9 : 29) .

3 – لا ولاية لأهل الذمة :
" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ " ( سورة المائدة 5 : 51) .

" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَكُمْ هُزُوًا وَلَعِبًا مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَالْكُفَّارَ أَوْلِيَاءَ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ " ( سورة المائدة 5 : 57) .

4 - العهدة العمرية :
" قال عبد اللّه ابن الإِمام أحمد : حدثني أبو شُرَحْبيل الحمصي عيسى بن خالد قال : حدثني عمر أبو اليمان وأبو المغيرة قالا: أخبرنا إسماعيل بن عياش قال : حدثنا غير واحد من أهل العلم قالوا: كتب أهل الجزيرة إلى عبد الرحمن بن غنم :
" إننا حين قدمتِ بلادنا طلبنا إليك الأمان لأنفسنا وأهل ملتنا على أنا شرطنا لك على أنفسنا :
* ألا نحْدِث في مدينتا كنيسة ، ولا فيما حولها ديراً ولا قلاية ولا صومعة راهب؛
*ولا نجدد ما خرب من كنائسنا ولا ما كان منها في خطط المسلمين .

*وألا نمنع كنائسنا من المسلمين أن ينزلوها في الليل والنهار ،
*وأن نوسع أبوابها للمارة وابن السبيل ،
*ولا نؤوي فيها ولا في منازلنا جاسوساً ،
*وألا نكتم غشاً للمسلميِن ،
*وألا نضرب بنواقيسنا ( أجراس الكنائس ) إلا ضرباً خفياً في جوف كنائسنا.
*ولا نظهر عليها صليباً ،
*ولا نرفع أصواتنا في الصلاه ولا القراءة في كنائسنا فيما يحضره المسلمون ،
*وألا نخرج صليباً ولا كتاباً في سوق المسلمين ،
*وألا نخرج باعوثاً – قال : والباعوث يجتمعون كما يخرج المسلمون يوم الأضحى والفطر ولا شعانين ( أحتفالات أحد الشعانين أو الزعف ) ،
*ولا نرفع أصواتنا مع موتانا ،
*ولا نظهر النيران معهم في أسواق المسلمين ،
*وألا نجاورهم بالخنازير
*ولا ببيع الخمور،
*ولا نظهر شِرْكَاً ،
*ولا نرغب في ديننا ،
*ولا ندعو إليه أحداً .
*ولا نتخذ شيئاً من الرقيق ( العبيد ) الذي جرت عليه سهام المسلمين .
*وألا نمنع أحداً من أقربائنا أرادوا الدخول في الإسلام .
*وأن نلزم زينا حيثما كنا ،
*وألا نتشبه بالمسلمين في لبس قلنسوة ولا عمامة ولا نعلين ولا فرق شعر ولا في مراكبهم ،
* ولا نتكلم بكلامهم ،
*ولا نكتني بكناهم ( الأسماء ) ،
*وأن نجز مقادم رؤوسنا ولا نفرق نواصينا ،
*ونشد الزنانير على أوساطنا ،
*ولا ننقش خواتمنا بالعربية ،
*ولا نركب السروج ،
*ولا نتخذ شيئاً من السلاح ولا نحمله ،
*ولا نتقلد السيوف ،
*وأن نوقر المسلمين في مجالسهم ،
*ونرشدهم الطريق ونقوم لهم عن المجالس إن أرادوا الجلوس ،
*ولا نطلع عليهم في منازلهم ،
*ولا نعلم أولادنا القرآن .
*ولا يشارك أحد منا مسلماً في تجارة إلا أن يكون إلى المسلمِ أمر التجارة ،
*وأن نضيف كل مسلم عابر سبيل ثلاثة أيام ونطعمه من أوسط ما نجد .
ضمِنا لك ذلك على أنفسنا وذرارينا وأزواجنا ومساكيننا ، وإنْ نحن غيرنا أو خالفنا عما شرطنا على أنفسنا ، وقبلنا الأمان عليه ، فلا ذمة لنا ، وقد حل لك منا ما يحل لأهل المعاندة والشقاق .
فكتب بذلك عبد الرحمن بن غُنْم إلى عمر بن الخطاب رضي اللّه عنه ، فكتب إليه عمر :
" أن أمض لهم ما سألوا ، وألحق فيهم حرفين اشترطهما عليهم مع ما شرطوا على أنفسهم : ألا يشتروا من سبايانا ، ومن ضرب مسلماً فقد خلع عهده " .
فأنفذ عبد الرحمن بن غنم ذلك ، وأقر من أقام من الروم في مدائن الشام على هذا الشرط .
قال الخلال في " كتاب أحكام أهل الملل " : " أخبرنا عبد اللّه بن أحمد " فذكره .
وذكر سفيان الثوري ، عن مسروق ، عن عبد الرحمن بن غنم قال : كتبت لعمر بن الخطاب رضى الله عنه حين صالح نصارى الشام وشرط عليهم فيه ألا يحدثوا في مدينتهم ولا فيما حولها ديراً ولا كنيسة ولا قلاية ولا صومعة راهب ، ولا يجددوا ما خرب ، ولا يمنعوا كنائسهم أن ينزلها أحد من المسلمين ثلاث ليال يطعمونهم ، ولا يُؤْووا جاسوساً ، ولا يكتموا غشاً للمسلمين ، ولا يعلموا أولادهم القرآن ، ولا يظهروا شركاً ، ولا يمنعوا ذوي قراباتهم من الإسلام إن أرادوه .
وأن يوقروا المسلمين ، وأن يقوموا لهم من مجالسهم إذا أرادوا الجلوس.
ولا يتشبهوا بالمسلمين في شيء من لباسهم ولا يتكنوْا بكناهم ، ولا يركبوا سرجاً ، ولا يتقلدوا سيفاً ، ولا يبيعوا الخمور، وأن يجزوا مقادم رؤوسهم، وأن يلزموا زيهم حيثما كانوا ، وأن يشدوا الزنانير { منطقة ملونه توضع على البطن } على أوساطهم ، ولا يظهروا صليباً ولا شيئاً من كتبهم في شيء من طرق المسلمين ، ولا يجاوروا المسلمين بموتاهم ، ولا يضربوا بالناقوس إلا ضرباً خفياً ، ولا يرفعوا أصواتهم بالقراءة في كنائسهم في شيء من حضرة المسلمين ، ولا يخرجوا شعانين ، ولا يرفعوا أصواتهم مع موتاهم ، ولا يظهروا النيران معهم ، ولا يشتروا من الرقيق مما جرت فيه سهام المسلمين .
فإن خالفوا شيئاً مما شرطوه فلا ذمة لهم ، وقد حل للمسلمين منهم ما يحل من أهل المعاندة والشقاق :
" إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآَخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ " ( سورة المائدة 5 : 33) .

5 – الذمي فكاك المسلم من النار:
فقد ورد فى صحيح مسلم عن أبي بردة عن أبي موسى عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
" يجيء ناس يوم القيامة من المسلمين بذنوب أمثال الجبال، فيغفرها الله لهم ، ويضعها على اليهود والنصارى " وفي لفظ له : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إذا كان يوم القيامة دفع الله لكل مسلم يهودياً أو نصرانياً ، فيقال : هذا فكاك من النار " .
ونكتفى عزيزى القارئ بما أوردناه فهناك العشرات من النصوص القرآنية الفاشستية التى تنضح بالعنصرية والتعصب الأعمي ... ومثلها فى الأحاديث الثابتة والصحيحة من السنة المحمدية التي تحض على عدم قبول الآخر وكراهيتة والتى تظهر إفرازتها الكريهة على نفوس المؤمنون بها،
فالظواهري وجدي غنيم وأمثالهم من مشايخ الوهابية والسلفيين هم المُسلمون المُلتزمون بدينهم وحافظي نُصوصه ويعيشوا الأوصولية الإسلامية ..
فهم يفضلون الكلب على الذمي، وما قاله الضابط عميد أمن الدولة هو عين الإيمان بالدين الإسلامي وهذه هى الروح العامة المنتشرة الأن فى كل ربوع أرض مصر وسارية فى كل أجهزة الدولة المصرية من الرأس المضروبة بمحمد مرسي إلى كل الكيان الذى صار عقيماً بسبب الإسلام ...
وعموماً فالكلب فى الدول الإسلامية أفضل حالاً من حالة أهل الذمة ... على الأقل فالوحدات البيطرية لا تسخرج للكلاب رخص فيها خانة الديانة ولا يقام عليهم الحد أذا أرادوا أن يهربوا من أماكن قانيهم ...



#رشا_نور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المَلكة الشعرية و النصوص القرآنية
- القرفصولوجي هو الحل
- أغسلني فأبيض أكثر من الثلج
- الله أبي – أعظم خبر فى حياتي
- اله يعرج بين الفرقتين !
- الوسادة المهرية
- يسوع المسيح ليس مثله شيء ...
- أفرازات النصوص القرأنية والسنة المحمدية .. مدير أنتاج بالتلف ...
- الآكل العمد مع سبك الأصرار والترصد
- القرآن يدعي ان من النيل للفرات حقاً لليهود
- الأله الذى لا يغيرك غيره
- نمله زجاجيه و دوده عمياء والاعجاز العلمي في القرآن
- عمياء وكحلت مجنونه .. فى تجديد الخطاب الديني الإسلامي
- فضح المخطط الاسلامي لخطف القاصرات القبطيات
- القرآن هو القاتل الحقيقي والعمليات الإرهابية هى إفرازات السن ...
- القاصرات القبطيات و- عملية نقع التِرمس - !!!
- الأسباب الحقيقية لظاهرة التحرش الجنسي فى مصر والدول الإسلامي ...
- البابا تاوضروس الثاني وعمل القديس يوحنا الحبيب
- فين القانون يا ريس؟؟ فين القانون يا حكومه؟؟
- سياده القانون ام سياده عز


المزيد.....




- المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية: مذكرة اعتقال نتنياهو بارقة ...
- ثبتها الآن.. تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 علي كافة الأقم ...
- عبد الإله بنكيران: الحركة الإسلامية تطلب مُلْكَ أبيها!
- المقاومة الإسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الأراضي ...
- المقاومة الإسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الاراضي ...
- المقاومة الاسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الاراضي ...
- ماذا نعرف عن الحاخام اليهودي الذي عُثر على جثته في الإمارات ...
- الاتحاد المسيحي الديمقراطي: لن نؤيد القرار حول تقديم صواريخ ...
- بن كيران: دور الإسلاميين ليس طلب السلطة وطوفان الأقصى هدية م ...
- مواقفه من الإسلام تثير الجدل.. من هو مسؤول مكافحة الإرهاب بإ ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رشا نور - الكلاب مش أهل الذمة !