|
لنجعل من يوم الثامن من آذار يوم مسيرة المرأة العظيمة
حزب الاتحاد الديمقراطي
الحوار المتمدن-العدد: 1134 - 2005 / 3 / 11 - 11:08
المحور:
ملف - بمناسبة 8 مارس/ اذار 2005 يوم المرأة العالمي
الى الراي العام هاقد حل ربيعك أيتها المرأة، يا ربيع الطبيعة الحقيقية، وربيع الحياة بدأت نسماته تهب قبل الربيع ذاته. يا منبع الحب والعطاء والمساواة والعدالة الإنسانية، تبدأ بك حيوية الحياة ومعناها. يحلو بكِ آذار وتتبرعم الحياة من جديد. هكذا يبدأ آذار أيامه بذكرى المقاومات الجليلة المفعمة بالفخر والسمو والبطولات من أيام ميديا ومروراً بكاوا العصر "مظلوم دوغان"، وحتى مشاعل الحرية زكية ألكان ورهشان وبريفان، مدعمة بإصرار وعزيمة زيلان وشيلان في الحرية. مبارك حلولك يا آذار على شعبنا والنساء الكردستانيات ونساء المنطقة والعالم أجمع. نعم كنتِ في الأمس تخشين الحياة، وأصبحت اليوم تحبينها وتهوينها، وغدوت تسيرين متحمسة نحو قمم الجبال حيث العواصف الشديدة والبروق والرعود. كنت بالأمس تأكلين الخبز معجوناً بالدماء وتشربين الماء ممزوجاً بالدموع، فأصبحت اليوم تشربين المن من أيدي عرائس آذار وتستنشقين النسيم بأنفاس الربيع. كنت فكرة صامتة في زوايا النسيان، فأصبحت صوتاً ترتجف له أعماق النظام الذكوري. كنت شرارة ضئيلة مكتنفة بالاستعباد، فأصبحت ناراً متقدة في وجه اللامساواة وقبح الحياة. أجل، لقد خطت المرأة الكردية خطوات سديدة في مسيرة بطولية، و قدمت تضحيات لا مثيل لها في تاريخ حركتها التحررية والديمقراطية، وأراقت دماء زكية وبذلت جهوداً مضينة، وأبدت أسمى آيات نكران الذات بهذه الروح الهائجة والمتعطشة للحرية والمساواة، فهبت كعاصفة هائجة مستلهمة قوتها من معلمها وملهمها القائد آبو الذي طرح الفلسفة العصرية ونهج الحضارة الديمقراطية "براديغما المجتمع الدمقراطي الأيكولوجي والتحرري الجنسوي"، لتكون بذلك منبراً يحتذى به في نضالها الإنساني، ومستعدة لتقديم الكثير من التضحيات ثمناً للحرية والمساواة والسلام ولولادة جديدة لمجتمعنا وفي سبيل إنسانية مفعمة بالأمن والاستقرار. انطلاقاً من هذا، ولإحداث التغيير لخلق مجتمع تتحقق فيه المساواة بين الجنسين، يرى حزبنا حزب الاتحاد الديمقراطي PYD أنه من الضروري دعم إرادة المرأة والعمل معها جنباً إلى جنب للوصول إلى حريتها. فحزبنا على قناعة تامة بأن حرية المرأة تعني حرية كردستان. وبإلقاء نظرة على الوضع في منطقة الشرق الاوسط، يتضح تماماً كيف تاهت قضية المرأة بين القضايا الاجتماعية الشائكة التي جلبت معها الويلات والآلام والنتائج الوخيمة من عزلة ودمار وتخلف عن ركب العصر والحضارة. وبالرغم من أنها كانت مكتشفة ومبدعة أولى الحضاراة في هذه المنطقة بالذات، لكنها اليوم تعاني من كافة أشكال الظلم والقمع والحرمان والاضطهاد النفسي والجنسي. وقد تسببت أنظمة الشرق الاوسط، التي لم تحدث تغييراً جدياً من كافة النواحي السياسية والاجتماعية والثقافية في هذا المضمار بالذات، في جر المنطقة إلى متاهات الحروب، وأصبحت تتخبط في المتاهات المسدودة غير مهتدية إلى طريق الخروج. إن ظاهرة المرأة تشكل مفتاح الحل لكافة المشاكل الاجتماعية في حضارة الشرق الأوسط التي شهدت أقوى ثقافات الإلهة الربة، بقدر ما تعرفت على حضارة عبودية المرأة الغائرة في الأعماق. لذا، فمن الضروري أن تفسح هذه المنطقة حيزاً لمسيرة عظيمة لصالح المرأة بتحقيقها الانكسار الجنسي الثالث الأكبر بما يليق بتاريخها العريق. فالسقوط الكبير ينم عن نهوض عظيم. ولا يمكن لأي طلب في الحرية والمساواة أن يكتسب معناه أو يتحقق ما لم تتحقق المساواة الجنسية والاجتماعية. حرية المرأة هي العنصر الأساسي والأكثر رسوخاً وشمولية لعملية الدمقرطة. وقضية المرأة تلعب دور المفتاح في حل المشاكل الديمقراطية والاجتماعية، بل وحتى الأيكولوجية. وهذا ما يفرض على المرأة تنظيم نفسها لتصبح قوة ذات إرادة فولاذية. فمستوى تنظيم المرأة دليل على عظمة إرادتها. ونواة هذا التنظيم تعمل على تحرير نساء ورجال العالم المثقلين بالمشاكل. فواقع المرأة في مجتمعات الشرق الأوسط يشير إلى أنها تئن تحت وطأة النظام التسلطي والتملكي المجحف. فهي تعيش حالة أنقاض كنتيجة تاريخية لممارسات دامت آلاف السنين. وكما أن الرجل في النظام الشرق الاوسطي لا يعي وظائفه العصرية في مجتمعه، فهو فاشل في كل الميادين بذهنيته الذكورية الحاكمة، ويفجر سخطه بفشله هذا على المرأة التي لا حول لها ولا قوة. ولكن يوم الثامن من آذار قد أشار إلى حقيقة أخرى تدل على مدى قوة المرأة وغنى طاقاتها المكبوتة منذ آلاف السنين. حيث أعربت المرأة بكل جدارة وجسارة عن مطاليبها وآمالها في الحرية والمساواة، حتى لو دفعت حياتها ودمها ثمناً لذلك. وهكذا ترسخت حرية المرأة لتصل في يومنا هذا إلى مستوى تستطيع فيه القيام ببناء تنظيمها الخاص بها على هدى أيديولوجيتها التحررية الديمقراطية، لتصبغ مسيرة الكفاح التحرري العام بطابعها في كل منطقة يسود فيها الظلم والقمع والاضطهاد. ونحن بدورنا كحزب الاتحاد الديمقرطي PYD نهنئ المرأة في يومها العالمي مؤمنين كل الإيمان أن حرية الرجل تمر عبر حرية المرأة. هذا ما علمنا إياه القائد آبو. وهذا ما رأيناه بأم أعيننا في ساحات الوغى، وفي كافة الميادين والنشاطات، ليكون ذلك حقيقة ساطعة لا تقبل الجدل. وهذا ما يشير إليه تأسيس تنظيم المرأة في ساحة سوريا وغرب كردستان، متمثلاً في "اتحاد ستار YEKITIYA STAR" الذي سيكون المرآة التي تعكس نضالات المرأة ونشاطاتها ويتوجها بالحرية والمساواة والعدالة. بالتالي، فنحن ضد أي ظلم أو إجحاف بحق المرأة، أياً كان شكله ومستواه. وبهذه المناسبة نعرب عن تنديدنا وشجبنا بشدة لحادثة قتل المواطنة الكردية "عزيزة بدران يزيدي" في الأول من آذار، في بداية تفتح الربيع. ونقول بأن هذه الممارسات التعسفية هي ممارسات لا إنسانية ويجب أن يعاقب عليها مرتكبوا هذه الجريمة ونطالب بفتح تحقيق بحقهم ومحاكمتهم، ونناشد المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية بالوقوف في مواجهة تلك الممارسات الدنيئة. وأخيراً نكرر تهانينا للمرأة الكردية خاصة، وللمرأة العربية وفي جميع بقاع العالم يومها المبارك في الثامن من آذار، وكلنا إيمان بأن كل أيام العام ستكون كيوم الثامن من آذار بكفاحها السامي البارز في سبيل بناء مجتمع أيكولوجي ديمقراطي وتحرري جنسوي. - عاش يوم الثامن من آذار، يوم المرأة العالمي! - عاش القائد آبو! - عاش حزبنا حزب الاتحاد الديمقراطي PYD! - عاش تنظيم المرأة الحرة اتحاد ستار YEKITIYA STAR! - فلتسقط كل أنواع الظلم واللامساواة والتعسف بحق المرأة! مجلس حزب الاتحاد الديمقراطي PYD 8/ آذار/ 2005
#حزب_الاتحاد_الديمقراطي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
حزب الاتحاد الديمقراطي يعقد مؤتمراً صحفياًفي بلغاريا
-
بيان الى الراي العام
المزيد.....
-
الحوثيون يزعمون استهداف قاعدة جوية إسرائيلية بصاروخ باليستي
...
-
إسرائيل.. تصعيد بلبنان عقب قرار الجنايات
-
طهران تشغل المزيد من أجهزة الطرد المركزي
-
صاروخ -أوريشنيك-: من الإنذار إلى الردع
-
هولندا.. قضية قانونية ضد دعم إسرائيل
-
وزيرة الخارجية الألمانية وزوجها ينفصلان بعد زواج دام 17 عاما
...
-
حزب الله وإسرائيل.. تصعيد يؤجل الهدنة
-
مراسلتنا: اشتباكات عنيفة بين مقاتلي -حزب الله- والقوات الإسر
...
-
صافرات الانذار تدوي بشكل متواصل في نهاريا وعكا وحيفا ومناطق
...
-
يديعوت أحرونوت: انتحار 6 جنود إسرائيليين والجيش يرفض إعلان ا
...
المزيد.....
-
المشاركة السياسية للمرأة في سورية
/ مية الرحبي
-
الثورة الاشتراكية ونضـال تحرر النساء
/ الاممية الرابعة
المزيد.....
|