توفيق الحاج
الحوار المتمدن-العدد: 1134 - 2005 / 3 / 11 - 10:32
المحور:
اخر الاخبار, المقالات والبيانات
وقفت مشدوها عشر دقائق كاملة أمام اعترافات لحيوان آدمي يدعى "رو برت حاتم" الشهير بكوبرا في مقابلة له مع صحيفة يديعوت أحر نوت الإسرائيلية أجريت مؤخرا.
هذا الكوبرا الذي كان يعمل حارسا شخصيا لايلي حبيقة ثم شارون بطلي مذبحة صبرا وشاتيلا يعترف وبفخر أنه قتل بيديه الشريفتين..!! مايقرب من400 فلسطيني ولبناني وسوري وشارك في قتل أكثر من 3000 آخرين خلال الحرب الأهلية والغزو الإسرائيلي للبنان .
كان الكوبرا هذا يتلذذ بتوسلات ضحاياه قبل أن يفجر رؤوسهم برصاصة واحدة من مسدسه الماغنوم .وكان يختطف النساء اللواتي يقع عليهن الاختيار لمتعة سيده ورفعة مزاجه .وعندما تحرر لبنان من الاحتلال الإسرائيلي فر إلى فرنسا ولم يفر إلى تل أبيب لانه حسب قوله لا يأمن للإسرائيليين رغم ما قدمه لهم من خدمات جليلة .،فقد كان وربما لا يزال جاسوس الموساد الأول في جمع المعلومات عن الطيار المفقود "رون آراد"
وفي نهابة المقابلة يستفز الكوبرا البرود الإنجليزي عندما يقول بأنه لا يخشى أحدا الا الرب ..!!
أي رب يعني هذا الدموي الحقير..؟!!
وأي قانون فرنسي لازال يحمي ذلك الشيء المقزز..؟!!
اني كانسان .. أخجل من نفسي ومن هذا العالم الذي يصدع رؤوسنا صباح مساء بالحديث بالديمقراطية وحقوق الإنسان ..!! وأحنق على كل لحظة تمر ولا يعتقل فيها مجرم سفاح كهذا المتباهي بجماجم ضحاياه ليقدم لمحاكمة إنسانية عادلة .
ان العدالة في العالم اليوم و للأسف أقرب الى نكتة مقياسها نظرة القوي للضعيف ولا معنى لكل القيم الإنسانية إن هي تعارضت مع مصالحه وتطلعاته ولو لم يكن الأمر كذلك لقدم الكثيرون للعدالة كمجرمي حرب ولعل أصوات وصور الضحايا في مذابح بعيدة وقريبة تستطيع ولو في مستقبل احفادنا وبعد ان يعود القانون الدولى من غربته ان تحاكم القتلة تاريخيا على الاقل وتنفذ فيهم ما يستحقون.
ان التستر على مجرم كهذا المجرم يعتبر جريمة دولية بشعة لا تغتفر بحق الإنسانية وفرنسا مهما كانت المبررات والأعذار الدبلوماسية ويجب على راعية قيم العدل والحرية كما تدعي أن تقدمه فورا للعدالة إن هي أرادت ان تؤكد مصداقيتها وقيمها .
يا الهي..
اني رغم كرهي الشديد لمجرد رؤية منظر دم دجاجة مذبوحة وجدت نفسي بعد قراءة أمجاد واعترافات هذا الكوبرا تتملكني شهوة القتل ولو لمرة واحدة ..!!
#توفيق_الحاج (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟