أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - طارق حربي - بالطول..بالعرد..بشار هزّ الأرد..لَكَنْ!!؟














المزيد.....

بالطول..بالعرد..بشار هزّ الأرد..لَكَنْ!!؟


طارق حربي

الحوار المتمدن-العدد: 1134 - 2005 / 3 / 11 - 10:22
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


كلمات
-84-
لشد ما يؤلمني أن يعيد المواطن العربي المقموع، سواء وعى ذلك أم لا، إنتاج ماتعبئه به أنظمته العربية الفاشية، تلك الغارقة بالظلام والدماء حتى أذنيها، يهتف المواطن في شوارع العالم العربي بلاوعي، فيطول عمر الأنظمة بصوته، باعتبارها رصيدا كلما علت الأصوات في الشوارع، وتأكدت مقولة ان العرب ظاهرة صوتية، ويمكن أن نضيف : ولغوية كذلك باعتبار أن اللغة العربية واسعة وفضفاضة ومولدة للكثير من الاشتقاقات.
كما هو معروف، فإن أحد أسباب بقاء نظام صدام 35 سنة في العراق، توجيه خطابه القومي الشوفيني المدعوم باشتقاقات اللغة، ليس باتجاه حل الأزمات التي تعصف بالعراق، وعلى رأسها الخلاص من النظام نفسه، لكن باتجاه تحرير فلسطين مثلا ومحاربة العدو الصهيوني وتحرير الجزر والريح الصفراء الايرانية القادمة من العراق وماإلى ذلك!
إن الباعث على كتابة هذه السطور، هو هتاف(بالطول بالعرد بشار هز الأرد!!) صرخة من (عماميق عماميق!!) مواطن سوري، على شاشة قناة الجزيرة يوم أمس، وسط دمشق، وكانت المخابرات السورية حشدت مئات الآلاف من المواطنين، وأرغمتهم على الهتاف بإسم نظام مهدد بتسونامي سياسي، والمواطن إياه لاأحسبه في توقد حماسه ونباحه، إلا أحد كلاب المخابرات السورية، أو بالقليل أنه مواطن سوري مغرر به، حشدته المخابرات، كما حشدت العراقية من قبل مواطنينا، في خانة ثقافة الجموع والقطيع بالقوة والإكراه، لترديد مقولات الطغيان المعروفة في شوارع العراق.
لاشك أن نظام العفالقة الكريه في سوريا، قد ضعف كثيرا في الأيام القليلة الماضية، بعد ضغط المعارضة اللبنانية المطالبة بانسحاب القوات السورية وتطبيق القرار 1559، وحدث أن اتفقت مصالح الولايات المتحدة، وخططها الاستراتيجية في الشرق الاوسط، مع دعوات المعارضة اللبنانية، فزادت عليها والأوروبيون معها : أخرجوا كذلك مخابراتكم وأجهزتكم الأمنية من لبنان!
واضح أن مايهمني من كتابة هذه السطور، مصلحة شعبي أولا، وطبعا مصلحة الشعب السوري، وكل الشعوب المغلوبة على أمرها في العالم، فالنظام السوري تخابث كثيرا على التغييرات السياسية الجوهرية في العراق الحبيب، لشعوره بأنه مشمول بزلازل سياسية فعاش تحت هاجس الخوف مما يحمله المستقبل، باعتباره نظاما شموليا قاهرا لشعبه، ولم يتوقف عند ذلك الحد فأخذ يتخابث ويتحامل، على مستقبل شعبنا، محاولا عبثا إيقاف العملية السياسية الجارية في العراق والتحولات الديمقراطية.
وعودة إلى العنوان فأن صرخة المواطن السوري، في واقع الأمر تربكني، تشوش حواسي حتى لم أعد أفهم، نوع العلاقة بين الزلازل والبراكين والعواصف من جهة، والأنظمة العربية لاسيما البعثية منها، من جهة ثانية!؟
ليس عندي - في نهاية الأمر - إلا مخرجا واحدا، أقصد حلمي الذي حققه لي شعبنا العراقي قبل سنتين بإسقاط نظام صدام ، مبرهنا على عودة الوعي والارادة للشعوب المقهورة، حيثما تمسي الأنظمة مجرد صناديق زبالة تتدحرج تحت أرجل الشعوب!
من هنا يمكن لأي مواطن عربي اليوم، أن يكوّن سؤالا في الامتحان العسير بالفاشية، لاسيما البعثية منها :هل ينبغي على الحاكم العربي، أن يتدرب في مديرية الأرصاد الجوية!؟، قبل اغتصابه لكرسيّ الحكم.. أم بالعكس!؟، يعني أن (يأخذ كورس تعليمي!!) وهو في السلطة، على التصدي للهزاهز والضربات والعواصف الرعدية!؟، وأي تسونامي سياسي يقلب كرسيه وطاولته على رأسه، ويخلص الشعوب من بطشه واستهتاره!؟
وسؤال آخر من وزارة الزراعة السورية والجمعيات الخيرية وحقوق الانسان : لماذا يهز بشار الأرض، بدلا من أن يستصلحها ويزرعها، ليطعم مليوني مواطن سوري على الأقل، يعيشون تحت مستوى الفقر!؟
لكن على طريقة صدام، سيظل بشار يتلقى المزيد من الضربات قبل سقوطه، والكثير من الإذلال السياسي لنظامه الآيل للسقوط، وسيصطاد عبد الله الثاني بالماء العكر كعادة الحكام السماسرة، شماتة بنظام شبيه، ساخرا من أنه سيقوم بالتوسط لبشار لدى الولايات المتحدة (ويتدلل!!)، وأرجح أن الأخير سيقوم بزيارة الى العراق في الأيام القليلة القادمة، معتذرا عن قيام مخابراته بارسال القتلة المجرمين الكفار، للقاء بحور العين من خلال تفجير أسواقنا بمواطنينا، ومدارسنا بأطفالنا، ومخافرنا بشرطتنا الوطنية، وفنادقنا السياحية وغيرها من المرافق والخدمات!
في تصريح أخير له بعد ازدياد الضغط الدولي على نظامه للخروج من لبنان، قال فتى الفتيان بشار : أنا لست صدام حسين!، وفي رأيي أن بشار تفوق على صدام، على الأقل من منطق مديرية الأرصاد الجوية!، فصدام هز أمريكا فقط إلى أن عثر عليه في حفرة!!، فكيف ببشار الذي هز الأرض كلها، وأين سيجده الشعب وقد أصبح نظامه كله في مهب الريح!!؟
10:3:2005



#طارق_حربي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بباب موزع التموين
- ألعاب الزورخانة السعودية بعد انتهاء الانتخابات العراقيةإإ
- ألموت حرقا وخنقا في مستشفى الناصرية
- هل تصرفت الفلوجة كحاملة للطائرات!؟
- المخرج السينمائي العراقي عبد الهادي ماهود يفوز بجائزة السلام ...
- ممر آمن.. للإرهابيين..يااااه ياعراق !!؟
- الأصدقاء الأعزاء في موقعنا التنويري الحوار المتمدن
- من سيموت غدا من العراقيين!!؟
- حيا الله وزير الدفاع وحيا علومه!!
- باصات الأرالّي
- إلهي ..لقد عاد البعثيون إلى وزارة الداخلية
- عقيدة الدم العراقي الغالي
- حامض الدوري النووي
- شراع الجنوب
- لالذبح شعبي والاستقواء بالأجنبي
- رامبو العراق الجديد
- مكيفات جيش المهدي!!
- بروستات هيئة علماء البعثيين!!
- فرهود ياعراق
- نداء لتأسيس الجمعية السومرية في الناصرية


المزيد.....




- بعد استخدامه في أوكرانيا لأول مرة.. لماذا أثار صاروخ -أوريشن ...
- مراسلتنا في لبنان: غارات إسرائيلية تستهدف مناطق عدة في ضاحية ...
- انتشال جثة شاب سعودي من البحر في إيطاليا
- أوربان يدعو نتنياهو لزيارة هنغاريا وسط انقسام أوروبي بشأن مذ ...
- الرئيس المصري يبحث مع رئيس وزراء إسبانيا الوضع في الشرق الأو ...
- -يينها موقعان عسكريان على قمة جبل الشيخ-.. -حزب الله- ينفذ 2 ...
- الرئيس الصيني يزور المغرب ويلتقي ولي العهد
- عدوى الإشريكية القولونية تتفاقم.. سحب 75 ألف كغ من اللحم الم ...
- فولودين: سماح الولايات المتحدة وحلفائها لأوكرانيا باستخدام أ ...
- لافروف: رسالة استخدام أوريشنيك وصلت


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - طارق حربي - بالطول..بالعرد..بشار هزّ الأرد..لَكَنْ!!؟