أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مدحت قلادة - النكت القبطية وهموم الأقباط















المزيد.....

النكت القبطية وهموم الأقباط


مدحت قلادة

الحوار المتمدن-العدد: 1134 - 2005 / 3 / 11 - 10:17
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لعلك تتعجب ما هى العلاقة بين النكتة و الهموم و هل توجد نكتة قبطية و نكت غير قبطية .
النكتة بالنسبة لكثيرين طريقة من طرق التسلية وقضاء الوقت و المصريين كما يقال عنهم شعب ( ابن نكتة) وبما أن الأقباط جزء أصيل من المجتمع المصري تمتد جذوره من أيام أجدادنا الفراعنة العظماء وكما هو معروف إن ( شر البلية ما يضحك ) لذلك وجدت النكتة القبطية.
وكما هو معروف إن النكتة ( سياسية او اجتماعية أو اقتصادية أو حتى دينيه ) فهي في رائي الشخصي ليست مجرد كلمات بل هي أحاسيس صادقه تعبر عن ظروف الإنسان وحالــــــــته النفسية بل ويجب أن لا نغفل إن الحالة النفسية هي نتيجة لعوامل كثيرة ( سياسية واقتصادية و اجتماعية ودينيه ) تتداخل مع بعضها البعض وينعكس هذا كله على الحالة النفسية للفرد أو لفئة معينه من فئات المجتمع .
ولذلك أجد إن تعبير أحد الفلاسفة وهو ( تــــــــكلم حتى أراك ) هو اصدق دليل يؤكد ما ذكرناه حيث من حديث الشخص يتم معرفة ثقافته وفكره بل حالته النفسية أيضا وهذا ما يستخدمه علماء النفس والأطباء النفسيين.
والنكتة إن كانت تختلف في طريقة سردها من مكان إلى أخر ومن زمن إلى أخر ألا أنها ستظل تعبر وبكل صدق عن حاله الفرد من ( فرح حزن سعادة ألم ) بل إنها مراءه عاكسة للنفس البشرية.، والنكتة القبطية ما هي ألا انعكاس حقيقي وبكل صدق عن هموم وأحاسيس الأقباط من الظلم الواقع عليهم وشكواهم سواء من الأفراد أو الهيئات أو المجتمع ككل ،.
المجتمع الذي ظلمهم ومحا حقوقهم وجعلهم مواطنين من الدرجة الثانية داخل وطنهم وهذا المجتمع الظالم الذي جعلهم يلجأ ون إلى القنوات الغير شرعية ( النكت ) للتعبير عن الظلم الواقع عليهم من خلال النكت، لان جميع القنوات الشرعية أصيبت بالعمى والطرش و الخرس أمام هموم الأقباط حتى أن بعض الكتاب المستنيرين والعظماء في حب الوطن مثل ( المستشار سعيد العشماوى والدكتور سيد القمنى والدكتور رفعت السعيد ) أغلقت أمامهم وسائل التعبير في الصحافة القومية و وسائل الإعلام التي فتحت صدورها لأعداء الوطن أمثال محمد عمارة وعمر عبد الكافي و سابقا الشيخ الشعراوى و أمثالهم كثيرون
أخي القاري إنني لن أستطيع أن أمنعك من الضحك ولكن لي رجاء واحد أن تحاول فهم ما بداخل السطور وان كنت مسلم أرجو أن لا تكون شامتا بل تشاركني الشعور كانسان مظلوم له حق العيش الكريم و نفس واجبات وحقوق المواطنة الكاملة حتى يكون الهدف هو رفعة وطننا ومحاولة إصلاح وتجميل التشوهات التي أصبحت من سماته بسبب التطرف الذي ينخر في جسد المجتمع المصري الذي أن لم نتكاتف ضده ستكون النتيجة مدمرة نسأل الله أن لا يحدث.ذلك.
و ألان نتحدث عن الهموم التي تواجه الأقباط التي عبروا عنها من خلال النكتة

1 – كان الرئيس المصري في زيارة لإحدى الدول وكان معه البابا شنودة وشيخ الأزهر فحضر كابتن الطائرة مسرعا واخبره بان الطائرة مهدده بالسقوط نظرا لزيادة عدد الأفراد فما كان من الرئيس العادل لحل المشكلة ألا انه قام بالحديث مع البابا شنودة وشيخ الأزهر قائلا أنا ما عند يش محاباة كل أفراد الوطن سواسية ( وغير ذلك من الكلام المستهلك محليا ) ولحل المشكلة لابد من التضحية بشخص منكم و كل فرد له سؤال واحد فقط واللي مش حيجاوب سوف يطرح خارج الطائرة
أولا سؤال إلى شيخ الأزهر كم عدد سكان مصر ؟
أجاب 65 مليون يا رايس
الرئيس الإجابة صحيحة تماما
ثانيا سؤال للبابا شنودة مطلوب منك الأسماء والعناوين والسن والنوع وأرقام البطاقات الشخصية لهم !!!!!!!!!!!!!؟
إن هذه النكتة لهى تعبر عن مدى اضطهاد الدولة للأقباط وهذا بدءا من القيادة العليا إلى كل القيادات السفلى
ومن هذه النكتة يدرك القاري بان الأقباط مدركون اضطهاد الحكومة رغم كل ما يكتب وما يقال فى وسائل الأعلام المرئية والمسموعة من أحاديث جميلة من الدولة خاصة فقط للتعمية للاستهلاك المحلى .

2 – سأل قبطي أخر قبطي مثله
ما هو الفرق بين الورم والحكومة المصرية ( في معاملة الأقباط )
فكان الجواب الفرق إن الورم مش دايما خبيث
وهنا لم يجد الأقباط سوى النكت والفوازير التي بها يعبرون عن استيائهم عن الاضطهاد الواقع عليهم من قبل الحكومة الخبيثة في كل جانب من جوانب الحياة اليومية للأقباط وهذا يؤكد بان خبث الحكومة ومحاولة تجميل وجهها أمام الأقباط هو معروف ليس للأقباط بحكم انهم يعيشون المشكلة بل لكل دول العالم نظرا للتطور المذهل فى وسائل الاتصال .

3 – ذهب أحد القساوسة في سفر لجهة ما وفجأة السيارة عطلت به وكانت الساعة 3.5 فجرأ
ولابد من شخص ما ليساعده وبحث فلم يجد وبعد مدة من البحث وجد زاوية صغيره بها أحد الشيوخ وأذ به يطرق على الباب ففتح له الشيخ فاعتذر القس نظرا لتأخر الوقت وطلب منه المساعدة فقال له أنت قس ولم تجد ألا أنا حتى أساعدك
وذهب معه للمساعدة تحت إلحاحه الشديد وقال اركب السيارة يا أبونا واخذ يدفع السيارة ويقول يا عذراء يا مارى جر جس واخذ يكررها ثم قال دور يا أبونا فدور وفجاه دارت السيارة مرة أخرى
وهنا اندهش القس من الشيخ قائلا له أنت شيخ وعمال تقول يا عذراء يا مارى جر جس ازاى
فنظر له الشيخ باستهجان قائلا الساعة ألان الرابعة صباحا تفتكر إنني سوف اقلق السيدة عيشة والسيدة زينب ألان .
وهذه النكتة تدل انه حتى في فعل الخير توجد خلفية دينية وان الدين هو أهم معيار يقيم به الإنسان حتى لو كان فعل الخير والدليل الهلال الأحمر يساعد فقط الدول الإسلامية على العكس الصليب الأحمر فهو يساعد الكل بلا فحص للدين او الجنس او اللون .

4.- يوجد كاهن لإحدى الكنائس وفى ذهابه من و إلى المنزل لابد أن يسير على شرطي مرور فكان يحرر له يوميا مخالفتين وحاول معه بكل الطرق التفاهم أن بثنية عن التعصب ألا انه لم يفلح معه و أخيرا قرر الأب الكاهن شراء عجله حتى يتخلص من تعصب شرطي المرور وفى أثناء عودته ليلا قابلة الشرطي أنت مش خايف وأنت ماشى لوحدك بالليل فرد الكاهن لا أنا معايا الأب والابن والروح القدس
وهنا انتهز الشرطي الفرصة وقال له ومركب معاك ثلاثة كمان لازم تدفع مخالفة فورية
وهذا يدل على ضيق فهم وتعصب جهاز الشرطة بل يدل على الفهم الخاطئ لديانة الأخر وهؤلاء البسطاء لا يفهمون سوى التطرف والتعصب لان الجو العام في مصر مشحون بالكراهية والتعصب ضد الأخر متجاهلين أن القران ذكر أن الأقباط هم غير مشركين وان الأب والابن والروح القدس هم اله واحد وهذا مثل بسم الله الرحمن الرحيم واليك الدليل من القران
( لتجدن اشد الناس عداوة للذين أمنوا اليهود و الذين اشركوا ولتجدن أقربهم مودة الذين قالوا إن نصارى ذلك منهم قسيسين ورهبان وهم لا يستكبرون ) سورة المائدة
هذه النكتة فهي تدل من نحن الأقباط في عيون الأخر شركاء الوطن و مدى جهل الأخر بدينه و قرأنه .

5.- كما هو معروف أن سورة أل عمران من ضمن السور الطويلة في القران وسورة يس من ضمن السور الصغيرة أما اقصر سورة في القران هي سورة الكوثر لأنها سطرين فقط
ففي امتحان مادة حفظ القران في جامعة الأزهر
دخل الطالب أمام الدكتور اسمك إيه يا ابنى؟
فرد الطالب أسمى يأسين يا دكتور
فقال له الدكتور سمع سورة يس فسمع ونجح
والطالب الثاني أسمي يأسين بنفس الطريقة سمع ونجح
الطالب الثالث اسمه عمـــــــــــران
دخل الطالب أمام الدكتور اسمك إيه يا بنى؟
رد الطالب أنا أسمي عمـــــــران بس بينادونى ويقولوا لي يا كوثر
وهنا سمع سورة الكوثر ونجح .
وهنا الأقباط يعبرون عن الظلم الواقع عليهم أيضا في التعليم حتى أن أمثال كوثر ويسن وال40% لهم الحق فى دخول هذة الجامعة ليصبح منهم الدكتور والمهندس وهم صورة للتخلف العلمي أن يصبح أمثالهم من صفوة المجتمع .

6 – قراء شخص مسلم في الجرائد خبرين وهما رفض النقض في قضية الكشح وكذلك موت 350 من السياح في تايلاند في عمليه تفجير أحد الفنادق هناك وتحدث مع صديقة المتطرف أبه رأيك في الموضوعين فكان الرد لا دول ها يدخلوا الجنه ولا دول فقال له طبعا بس ليه فكان الرد لانهم لم يذبحوا على الطريقة الإسلامية

مما لاشك فيه انه توجد الاف النكت التي تتحدث عن الظلم الجماعي الذي يعانيه الشعب المصري بمختلف فئاته من الحكومة وهذه النكت تزداد بالمئات يوميا وأنا هنا لا أتحدث عنها لأنها تقع على الجميع على السواء وهى ليست مجال للمناقشة ألان لان المساواة في الظلم عدل

إن لدى مئات النكت التي يقولها الأقباط ليعبروا بها عن آلامهم وأحزانهم على بلدهم التي اصبحت مرتعا للتطرف والكراهية ليس فقط من الأخوان الشياطين ( المسلمون ) بل أيضا من هذه الحكومة والحكومات السابقة لعل الله يوفق مصر الغالية بحكومة أمينة عادله لننهض بمصر جميعا يد المسلم مع المسيحي لنعيش في سعادة وننسى الآلام والهموم و أتتمنى أن يجيء الوقت الذي تكون هذه النكت في سجلات التاريخ وينال الأقباط حق المواطنة الكاملة وتدق الكنائس وتبنى بلا رقيب لأنها أولا و أخيرا تزرع الحب للأخر وليس الكراهية وان يمحى من العالم ومن مصر ذبح الأفراد على الطريقة الإسلامية

قبطي مقيم في أوربا هارب من بلد اصبح شعارها أنت قبطي فأنت مستهدف



#مدحت_قلادة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القضاء المصري و تشرشل
- تكلم حتى أراك .. رسالة مفتوحة الى المستشار طارق البشري
- سياســــــــــة التنفيــــــــــــــس
- الصحافة المصرية والطبلة


المزيد.....




- كاتدرائية نوتردام في باريس.. الأجراس ستقرع من جديد
- “التحديث الاخير”.. تردد قناة طيور الجنة 2024 Toyor Aljanah T ...
- المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف بالصواريخ تجمعا للاحتلال ...
- المقاومة الاسلامية في لبنان تعلن قصف صفد المحتلة بالصواريخ
- المقاومة الاسلامية في لبنان تقصف مستوطنة راموت نفتالي بصلية ...
- بيان المسيرات: ندعو الشعوب الاسلامية للتحرك للجهاد نصرة لغزة ...
- المقاومة الاسلامية في لبنان تقصف بالصواريخ مقر حبوشيت بالجول ...
- 40 ألفًا يؤدُّون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
- المقاومة الاسلامية في لبنان تواصل إشتباكاتها مع جنود الاحتلا ...
- المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف تجمعا للاحتلال في مستوطنة ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مدحت قلادة - النكت القبطية وهموم الأقباط