أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - زياد أبوالهيجاء - نكذب ونواصل الكذب














المزيد.....


نكذب ونواصل الكذب


زياد أبوالهيجاء

الحوار المتمدن-العدد: 3918 - 2012 / 11 / 21 - 14:24
المحور: القضية الفلسطينية
    




عام 1956 . احتلت اسرائيل بدعم بريطاني وفرنسي , قطاع غزة وشبه جزيرة سيناء , فاحتفل العرب بالنصر ,ولكن جمال عبد الناصر استوعب هزيمة حزيران جيدا فسماها النكسة واستقال قأعاده الشعب المكلوم , أما حزب البعث الحاكم في سوريا فصفق لنصر حزيران ...سماه نصرا واستشهد على ذلك بفشل العدو في القضاء على الحزب العتيد, ثم كانت كذبتنا الكبرى عام 1973 , فقد أسفر نصر اكتوبر عن حصار الجيش المصري الثالث وعن تواجد الجيش الاسرائيلي على بعد 101كم عن القاهرة , وطبعا لم تعد الجولان ومازلت محتلة حتلى اللحظة . ومع ذلك شاركنا ومازلنا نشارك في استمتاع كاذب بنصر تكذبه الوقائع.

وعام 1982 , صمدت المقاومة الفلسطينية في بيروت ولكنها غادرتها الى السودان واليمن والجزائر ’ ومع ذلك مارسنا مجددا فرح نصر لم يتحقق....وكانت منظمة التحرير الفلسطينية تعقد مجالسها الوطنية في دمشق أو القاهرة فاضطرت لعقد مجلسها التالي لمغادرة بيروت في الجزائر...وبدلا من تخصيص الجلسات لدراسة المرحلة الجديدة المريرة فقد تبارى خطباء الفصائل في التغني بالنصر فقرر الدكتور عصام السرطاوي الانسحاب من الجلسات ومغادرة الجزائر بعد يوم هائج مائج بكلام تمجيد الانتصار’ وقد علق الشهيد السرطاوي على ذلك أمام الصحفيين بقوله؛ نحتاج الى نصر أخر كهذا لكي نعقد مجلسنا الوطني في المالديف....

نحن لانهزم...فقد واصلنا تمجيد انتصار هنا وأخر هناك حتى أنعم الله علينا بنصر حزب الله في 2006 ...والذي أسفر عن تدمير لبنان وسقوط ألاف الشهداء والجرحى وأسبغ تعمة الهدوء والطمأنينية على طول الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة بحماية الاف من قوات الفرنجة اضافة الى جحافل حزب الله التي تسهر على امن اسرائيل.
وتوالت النعم , فكان النصر الآلهي نهاية 2008 , بقيادة حماس في قطاع غزة ¸, وقد تميز ذلك النصر بمعجزات ليس أقلها أن الملائكة قاتلت معنا , ورغم ذلك فقد تمخض النصر عن دمار شامل وألاف الشهداء والجرحى ¸مع أن قيادة حماس نجت بفضل الله من الموت.
وها نحن اليوم نعيش نصرا جديدا....وتم اعلانه هذه المرة من لندن اذ تطوع الأخ عبد الباري عطوان وقبل أن تضع الحرب أوزارها باعلان النصر المؤزر على اسرائيل, وذلك في سابع أيام الحرب¸فعبر بذلك عن" مايطلبه المستمعون" المتعطشون لنصر أحر . والشامتون بانبطاح وزير اسرائيلي على الأرض تفاديا لشظايا صاروخ فلسطيني قد يفلت من القبة الفولاذية, وبصور لجنود يبكون ولاسرائيليين يختبئون في الملاجىء , وحكاية الملاجىء هذه محزنة فالناس في غزة لايجدون ملجأ بحتمون فيه , فقد انشغلت حماس عن ذلك بشق النفاق التي تدر الربح الوفير على خزانتها.-
مع أن مشاهدة الصور القادمة من غزة ومايعج به اليوتيوب من مشاهد دامية ومرعبة صورها مواطنون من غزة . لايمكن أن تدفع سوى الى البكاء وماهو اشد الى البكاء لا الى تصديق الكذبة العربية والفلسطينية بانتصار مزعوم.
نكذب ونرضع اطفالنا الكذب , ولا مكان للعقل وسط هيجاننا المحزن . ولا مجال لتحليل عاقل رصين. نخاف من الحقائق التي نعرفها , ونخاف من الحديث عن أن هدف هذه الحرب الذي يتحقق هو اعادة حفر كمب ديفيد المصرية- الاسرائيلية بجثث ودماء أطفال فلسطين , وترسيم جديد للحدود السياسية بين الربيع العربي واسرائيل.

نخاف من القول بأن مصر الاخوانية تقوم اليوم بدور كانت تقوم به مصر مبارك بشيء من الحذر والخشية , تقوم به اليوم مصر الاخوانية بوضوح شديد.....فهي اليوم ليست مجرد وسيط ينقل الرسائل بل هي تضمن وتكفل...تضمن من؟؟ تضمن حماس وتغطي قطر فاتورة الغاء ماتبقى من نية للمقاومة ,
لقد زار الشيخ حمد غزة قبل الحرب بقبليل فأغدق بالوعود وبالعطاء ليضمن سير العدوان الاسرائيلي نحو تحقيق أهدافه.

والى نصر جديد



#زياد_أبوالهيجاء (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل قضى الاسلام على العصبية القبلية؟؟
- مرسومان بانتظار توقيع السيد الرئيس
- أجمل التهاني لحجاج البحر
- كم ميشيل سماحه في بلاد الشام؟
- حقا.... اننا نبني كيانا ديمقراطيا
- مع الحريات في الأردن...ومع القمع في سوريا..كيف؟؟
- هل تتحول فلسطين الى قضية عقارية؟
- مخيم اليرموك...في سيرك الدم والوحوش المنفلتة
- أنت في فلسطين...بماذا تشعر؟ لاشيء.....
- موت الأحزاب
- سين سلام.....سلام سادات
- عقدة الخمسمائة جامعة
- دبلوماسيتنا....في الاتحاد الأوروبي
- تلوث سمعي في الاتجاه المعاكس
- يوم الحسم الثقافي في فلسطين
- في سبيل غزة
- مؤتمر برشلونة : شعارات بلا أفقl
- نضال نعيسة ...والشاطر أحمد
- مؤتمر برشلونة الفلسطيني
- سي السيد...كاتبا


المزيد.....




- ماذا يحدث في دمشق بعد عملية طرطوس الأمنية؟
- أذربيدجان تقيم يوم حداد وطني غداة مقتل 38 شخصا في حادث تحطم ...
- لقطات جوية لشاطئ دينامو في أنابا بعد كارثة بيئية
- سلطات البوسنة والهرسك تعتقل وزير الأمن
- إغلاق مضيق البوسفور أمام حركة السفن
- -كلاشينكوف- تختبر مسيّرة عسكرية ضاربة
- في اليوم الـ447 للحرب: الرضّع يتجمدون من البرد في غزة واليون ...
- القضاء الإداري يقبل طعن المبادرة ضد إلغاء انتداب موظفة بالمج ...
- -يجب علينا ألا ننتظر ترامب لإتمام الصفقة مع حماس- - هآرتس
- وفد استخباراتي عراقي يزور دمشق للقاء الشرع (صور)


المزيد.....

- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - زياد أبوالهيجاء - نكذب ونواصل الكذب